187 حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات في 2021

القدس المحتلة – بال بلس
أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صعّدت خلال 2021 من استهداف النساء الفلسطينيات بعمليات الاعتقال والاستدعاء للتحقيق، حيث رصد مركز فلسطين حوالي 187 حالة اعتقال إسرائيلية لفلسطينيات، ما يشكل ارتفاع بنسبة (32%) عن حالات الاعتقال عن العام الذي قبله.

وأشار مركز فلسطين للدراسات في تقريره بأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النساء والفتيات ولم يستثنى القاصرات أيضاً وكبار السن والصحفيات العاملات في الميدان كما استهدف المريضات والجريحات منهن.

كما استهدف الاحتلال بحسب التقرير؛ الأسيرات الفلسطينيات المحررات، بهدف ردعهن عن المشاركة في نشاطات وطنية سلمية مجتمعية داعمة للقضية الفلسطينية كما منعهن من الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الرباط في المسجد الأقصى.

مركز فلسطين: زيادة حالات اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات خلال 2021 عن العام السابق بـ 32%

وقال مدير المركز الباحث “رياض الأشقر”: “إن سياسة الاحتلال باعتقال الفلسطينيات؛ هي سياسة قديمة بدأت مع احتلال فلسطين، وتصاعدت خلال انتفاضة الأقصى، حيث تم اعتقالهن في بعض الحالات للابتزاز والمساومة لإجبار المطلوبين من أقربائهم تسليم أنفسهم، أو الضغط لتقديم اعترافات من الأسرى”.

وكشف التقرير عن اعتقال عدد من النساء كبار السن من الفلسطينيات، مثل اعتقال مؤخراً بحق “فاطمة خضر” (65) عام من بيت حنينا شمال القدس، واستدعاء المسنة “سميرة السويطي” (69) عام، وهي والدة الشهيد “فادي أبو شخيدم” من مدينة القدس.

الأسيرات القاصرات

وأضاف مدير المركز “الأشقر” أن الاحتلال قد اعتقل خلال 2021 العديد من الفتيات القاصرات؛ أصغرهن الطفلة “نفوذ حماد” 14 عام وزميلتها “إسراء غتيت” 15 عام وكلتاهما من القدس، والطفلة “روند عبد الهادي الحموري” 15 عام من الخليل، والفتاة “رؤى رويضي” 16 عام و”منار قندس” 17 عام من جنين، و”ناريمان كعابنة” 17 عام.

كما أضاف التقرير إعادة اعتقال العديد من الأسيرات المحررات مثل: نهيل أبو عيشة من الخليل، ومنى قعدان من جنين، وشروق محمد البدن من بيت لحم، وإحسان دبابسة من الخليل.

وأضاف الأشقر أن هناك عدد من الاعتقالات قد طالت الإعلاميات والناشطات الفلسطينيات، مثل الإعلامية “نسرين سالم ” في باب العامود، والصحفية المقدسية “منى القواسمي”، ومراسلة الجزيرة “جيفارا البديري”، الكاتبة والروائية “شمس مشاقي”، والناشطة الصحافية “صابرين دياب” من بلدة طمرة في الجليل المحتل، والكاتبة والشاعرة المقدسية “رانيا حاتم”، عضو رابطة الكتّاب والأدباء الفلسطينيين.

وكشق تقرير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أيضاً بأن الاسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” الإسرائيلي قد تعرضْن لاعتداء همجي بعد رفضهن النقل من غرفة 11 في يوم 14 ديسمبر 2021، حيث أقدمت إدارة مصلحة السجون بقطع الكهرباء عن القسم وإدخال قوات لقمع الأسيرات، وتم الاعتداء عليهن وتفريقهن في باقي الغرف بالقوة ومصادرة أدواتهن الكهربائية وأغراضهن، وعزل 5 أسيرات.

وأفاد مدير المركز “الأشقر” بأن عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية قد وصل إلى (34) أسيرة، بينهن (19) أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، 8 منهن بالسجن أكثر من 10 سنوات مثل “شروق دويات” من القدس و”شاتيلا أبوعياد” من أراضي المحتلة عام 48 ومحكومات بالسجن 16 عام.

اقرأ أيضاً: نادي الأسير: إصابات جديدة بفايروس كورونا وسط الأسرى الفلسطينيين

وتواصل سلطات الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية بانتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات بوضعهن في ظروف معيشية صعبة، يتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي وللإهمال الطبي، ونقص الأغطية والملابس الشتوية، وتحرمهن إدارة السجن من شراء الأغطية وأجهزة التدفئة.

كما تتعمد إدارة السجون الإسرائيلية بحسب التقرير على إذلال الأسيرات بعرضهن على المحاكم الإسرائيلية بفترات متقاربة، كما تقوم بتأجيل المحاكمات بشكل غير مبرر، إضافة للنقل التعسفي لهن، كما يعانين من اقتحام عناصر شرطة إسرائيلية “ذكور” ، رغم مطالباتهم المرفوضة بضرورة استبدالهم بعناصر نسائية حفاظاً على خصوصيتهن.

ويتم منع إدخال الكتب الثقافية والعلمية للأسيرات، وكذلك حرمانهن من المشغولات اليدوية مثل المطرزات والخياطة وغيرها.

فلسطينيات في وقفة مناصرة للأسيرات