نادي الأسير: 34 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال

رام الله – بال بلس
بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطيني أشار نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، إلى أن 34 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهنّ ثماني أمّهات وسبع جريحات ومريضات.

وجاء ذلك في بيان صدر عن نادي الأسير، ، والذي اعتمد على  دلالات قيّمة وعريقة بمسيرة المرأة الفلسطينية وكفاحها.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ المرأة الفلسطينية ما زالت شريكة في النّضال، وتشهد على ذلك سجون الاحتلال ، التي تقبع فيها الأسيرات المناضلات، ويقمن بالمشاركة في جميع الخطوات النّضالية والاحتجاجية ضدّ إدارة السّجون، آخرها مشاركتهنّ في الإضراب الاحتجاجي ضدّ السّياسات المفروضة على الأسرى.

وأوضحت دراسات الرّصد والتّوثيق بأنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وكانت أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة “فاطمه برناوي” من القدس، والتي اعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبّد، وتم الإفراج عنها عام 1977.

وأوضح  نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تواصل انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، مخالفة لاتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1987، والتي حظرت المعاملة غير الإنسانية، خلافاً لقواعد الأمم المتّحدة النموذجية لمعاملة السجناء لعام 1955.

اقرأ أيضاً: حماس صفقة تبادل الأسرى الجديدة ستشمل العرب أيضًا

نادي الأسير الأسيرات الفلسطينيات يعشن بحالة لا إنسانية

وأكد أنّ الأسيرات يعشن خلال مراحل الاعتقال ظروفاً لا إنسانية، لا تراعى فيها حقوقهنّ في السّلامة الجسدية والنّفسية والخصوصية، إذ أنهن يحتجزن في ظروف معيشية صعبة، ويتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحرمانهن  من أبسط حقوقهن اليومية، كحقهنّ في أداء صلاة الجماعة أو الدّراسة، بالإضافة إلى انتهاك خصوصيتهن بزرع الكاميرات في ساحات المعتقل، ما يجبر بعضهنّ إلى الالتزام بالّلباس الشرعي حتّى أثناء ممارسة الرياضة.

كما أنهن محرومات من حقّهن بوجود مكتبة داخل المعتقل، رغم مطالبتهن  المتكررة لذلك، بالإضافة إلى حرمانهنّ من ممارسة الأشغال الفنية اليدوية، هذا غير تعرضهنّ للتنكيل بهنّ خلال عملية النقل عبر عربة “البوسطة” إلى المحاكم أو المستشفيات، والتي تستغرق عملية النّقل بها لعدة لساعات، ويتعرّضن خلالها للاعتداء على يد قوّات “النحشون”.

وقال نادي الأسير: “إن الاحتلال يعتقل الأسيرات في سجن “الدامون”، وأقدمهنّ الأسيرة “أمل طقاطقة” من مدينة بيت لحم، المعتقلة منذ تاريخ الأول من كانون الثاني/ ديسمبر 2014، ومحكومة بالسجن لمدة 7 سنوات، وأعلاهنّ حكماً؛ الأسيرتان “شروق دويات وشاتيلا عياد” المحكومتان بالسّجن لـ16 عاماً، و”ميسون موسى وعائشة الأفغاني ” المحكومتان بالسّجن لـ15 عاماً.

وقال :”إن من بين الأسيرات الجريحات وأشدّهن معاناة؛ حالة الأسيرة “إسراء جعابيص” ، من القدس، والمحكومة بالسّجن لـ(11) عاماً، والتي اعتقلتها قوات الاحتلال بعد إطلاق النّار على سيّاراتها ما أدّى إلى انفجارها وإصابتها بحروق شديدة شوّهت وجهها ورأسها وصدرها وبترت أصابعها.