من اغتال الرئيس الأمريكي “جون كينيدي”؟.. كتاب جديد يوضح المؤامرة، تفاصيل وصور

واشنطن – بال بلس
يصادف اليوم مرور 85 عام على ذكرى اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عام 1963م في مدينة  “دالاس” أثناء زيارته.

ويُعد “كينيدي” سياسي أمريكي شهير، تولى منصب الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة من 20/01/1961م وحتى اغتياله في 22/11/1963م.

وشغل “كينيدي” منصب الرئيس في ذروة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق آنذاك، وركّز في فترة رئاسته على إدارة العلاقات معه.

مؤامرة اغتيال جون كينيدي

وخلصت تحقيقات المكتب الفيدرالي؛ إلى أن “لي هارفي أوزوالد” كان هو القاتل الوحيد، ولكن؛ ترى مجموعات مختلفة بأن “كينيدي” كان ضحية لمؤامرة، وبعد وفاته صدرت قوانين مثل قانون الحقوق المدنية وقانون الإيرادات.

لكن الكاتب “أشرف غريب” في كتابه (جون كينيدى الأصابع الإسرائيلية في لغز الاغتيال) والصادر عن قطاع أخبار المصري؛ كان له رأى آخر، حيث يرى بأن “إسرائيل” كانت من أكثر المستفيدين من عملية اغتيال كينيدي.

 ويذكر الكاتب بأن “جون كينيدى” أراد حينذاك حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية؛ حتى قبل وصوله للحكم وفوز حزبه، في وقت كان سيناتوراً.

ووضع جون كنيدي كتاب “استراتيجية السلام”؛ وفيه تطلّع إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، بين العرب و”إسرائيل”، كما وضع “جون كينيدي “حلاً لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

الرئيسان جون كينيدي و جمال عبد الناصر متوافقان بشأن فلسطين

وتذكر المصادر أنه رفض استقبال “مناحم بيجن” في أمريكا؛ عندما علم بتاريخه الإرهابي، كذلك تواصل “كينيدي” مع الرئيس المصري حينها “جمال عبد الناصر”، وقدم العديد من المساعدات الاقتصادية لمصر.

ومن المؤكدات لرأي الكاتب؛ أن “كينيدي” عمل على التفتيش على الأسلحة النووية الإسرائيلية؛ للحد من التسلح، فكل ذلك يشير بالاتهام إلى الموساد الإسرائيلي، ويؤكد أن هذا ليس رأيه وحده فقط؛ بل أشار “بول فيندلى” وهو عضو الكونجرس الأمريكي، إلى احتمالية وجود دور لجهاز “الموساد” في الاغتيال.

ويرصد الكتاب المصري “أشرف غريب” عدد من أوجه العلاقة الإيجابية بين الرئيسين “جون كينيدي” و”جمال عبد الناصر”؛  وينقل قول عبد الناصر: “إنني تابعت باهتمام كل خطاباتكم في الكونجرس حين كنتم تمثلون ولاية (مساتشوسيتس)؛ أو ما صدر عنكم خلال حملة انتخابات الرئاسة، ولا أخفيكم أنني كنت أؤيد فكرة الاتصال بكم بخصوص “فلسطين”، وكنت أحاول أن أستشف صورة لموقفكم منه خلال سطور كتابكم (استراتيجية السلام).

ويعلق الكاتب على اقتباس كلام الرئيس المصري “عبد الناصر” هكذا تماماً كان رد الرئيس المصري جمال عبد الناصر على خطاب للرئيس الأمريكي “جون كيندي” في 22/08/1961م. – المصدر/ جريدة اليوم السابع المصرية.

البيت الأبيض يؤجل نشر الوثائق السرية في قضية اغتيال “كينيدي”

وأعلن البيت الأبيض قبل يومين بأنه سيؤجل نشر الوثائق السرية الجديدة المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق “جون كينيدي” والتي تُعتبر من أكثر القضايا غموضاً في تاريخ السياسـة الأمريكيـة الحديثـة.

وكتب الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” في بيانه” إن الملفات المتبقية سوف تبقى محجوبة بالكامل حتى تاريخ 15/12/2022م.

وتذكر المصادر الأمريكية بأنّ الرئيس السابق “دونالد ترامب” قد سمح أثناء ولايته في عام 2018م بنشر الآلاف من الملفات السرية المرتبطة بالاغتيال، لكنه حجب ملفات معينة؛ لأسباب تتعلق بالأمـن القومـي الأمريكي.

وأوضح متحدث من البيت الأبيض؛ بأن المسؤول عن الأرشيف الوطنـي الأمريكي سيحتاج إلى مزيداً من الوقت لمراجعة تنقيح وترتيب الوثائق، وأنّ التباطؤ في العمل بسبب وباء(كورونا).

اقرأ أيضاً: الرئيس عباس لسفيرة أمريكا: استمرار الممارسات الإسرائيلية يؤدي للإسراع وبشكل خطير لتقويض حل الدولتين

وقال “بايدن”:” إنّ التأخير في نشر أرشيف الوثائق السرية؛ هو ضروري فقط للتأكد من الحماية من الضرر الذي قد ينعكس على الأمن القومي الأمريكي؛ مثل قضايا الدفاع العسكري أو العمليات الاستخباراتية أو جهات إنفاذ القانون أو العلاقات الخارجية”، وأضاف:” إن المصلحة العامة أولى من الكشف الفوري عن الوثائق”.

وتذكر المصادر الأمريكية بأن القانون الأمريكي يفرض الالتزام بكشف كل السـجلات الحكومية المتعلقة بعملية الاغتيال لتمكين الجمهور الأمريكي من حق الحصول على المعلومة الكاملة.

صور: