مستجدّات المنحة القطرية للموظفين

القدس – بال بلس
في تطورات موضوع المنحة القطرية للموظفين؛ قالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أمس الجمعة أن مصر وقطر وضعوا ترتيبات جديدة خلّاقة إلى حد كبير هذه المرّة لإعادة دفع مرتبات الموظفين في قطاع غزة.

وأضافت الإذاعة: “وفق التفاهمات ستقوم قطر بتحويل مبلغ عشرة ملايين دولار لمصر، في المقابل يقوم المصريين بنقل كميات من الوقود بقيمة هذا المبلغ لحماس؛ وحماس ستقوم ببيع الوقود للجمهور في القطاع، ومن العائدات تقوم بدفع المرتبات الشهرية لموظفي حماس “.

ونوّهت الإذاعة العبرية إلى أن “إسرائيل” ليست طرفاً في الترتيبات؛ لكن جرى اطلاعها على ذلك وأعطت موافقتها، حيث تم التوصل لهذه الترتيبات من خلال المبعوث القطري “محمد العمادي” بعد محاولتين فاشلتين لإدخال المنحة القطرية للموظفين:

الأولى نقل الأموال عبر وكالات الأمم المتحدة في القطاع، والثانية عبر السلطة الفلسطينية في رام الله، لكن البنوك العربية خشيت من تنفيذ هذه التحويلات خوفاً من تجريمهم من القانون الأمريكي في مكافحة الإرهاب.

اتفاق مصر وقطر والاحتلال على إدخال المنحة القطرية للموظفين بطريقة جديدة

وأوضحت القناة بأن الترتيب الجديد هو صفقة تجارية ولا يوجد أي علاقة للبنوك بالموضوع، وتعتبر مرتبات الموظفين في إدارة حماس في غزة أحد المركبات الثلاث في المساعدات القطرية، والوحيد الذي لم يتم التوصل لاتفاق حوله.

وتذكر القناة العبرية أثناء حملة حارس الأسوار فرضت “إسرائيل” منعاً على كامل المساعدات القطرية: السولار للكهرباء والمساعدات للمحتاجين وتمويل مرتبات الموظفين (المنحة القطرية الجزء الثالث منها)، وتدريجياً أعادت “إسرائيل” الأول والثاني لكن الثالث بقي من دون حل، ودفع حماس للتهديد باستئناف إطلاق النار.

وذكرت القناة أن الصيغة الجديدة للاتفاق تجمع بين الخصمين اللدودين “مصر وقطر” على نحو مفاجئ، اللتان لا توجد بينهما اتصالات رسمية بينهما، إلا إنهما تواصلا بشأن هذه المشكلة التي تخص غزة لحلها.

اقرأ أيضأً: الكشف عن مقترح جديد لصرف رواتب موظفي غزة من المنحة القطرية

وأفادت القناة العبرية أن يوم الخميس قررت “إسرائيل” زيادة حصة العمال الذين يسمح لهم بالخروج من غزة إلى الداخل المحتل ليصل إلى رقم قياسي ( عشرة آلاف).

ومع التوصل لاتفاق الموظفين؛ تعتبر الأشهر القادمة اختباراً لاستقرار الأوضاع في القطاع ( على حد قول القناة العبرية).

ترجمة معاوية علي موسى