الرئيس محمود عباس يدعو “بايدن” لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وإنهاء الحصار المالي

رام الله – بال بلس
 دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية المحتلة.

وأثناء ترؤسه اجتماع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة، طلب الرئيس محمود عباس أيضًا من “بايدن” إعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإنهاء الحصار المالي الذي فرضته إدارة سلفه “دونالد ترامب” (2017 – 2021) على السلطة الفلسطينية، بحسب وكالة “وفا” الرسمية.

ورفضت القيادة والفصائل الفلسطينية الخوض في خطة التسوية السياسية التي كشفت عنها إدارة “ترامب” في كانون الثاني / يناير 2020، والتي كانت منحازة للاحتلال الإسرائيلي وغير عادلة للفلسطينيين.

ودون تحديد موعد، أعلنت واشنطن، في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، عزمها إعادة فتح قنصليتها في القدس، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين.

حيث كان هناك ضغط إسرائيلي لمنع واشنطن من اتخاذ هذه الخطوة.

وفي عام 2019، أغلقت إدارة “ترامب” القنصلية وحولتها إلى قسم من السفارة الأمريكية لدى الاحتلال بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين.

وضم اجتماع القيادة الفلسطينية، الأحد، أعضاء من اللجان التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة “فتح”، والأمناء العامين لفصائل المنظمة، إلى جانب شخصيات مستقلة وقادة الأجهزة الأمنية.

الرئيس محمود عباس يدعو لإنهاء الانقسام والاجتماع بقادة غزة

وقال الرئيس محمود عباس إن اللقاء هو مقدمة لحوار وطني شامل بين الجميع، بما في ذلك حركتي “حماس” و “الجهاد الإسلامي”، لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية متمسكة بالشرعية الدولية، وتعمل على توحيد شقين الدولة وإعادة بناء قطاع غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه (منذ عام 2006).

ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سيطرة حركة “حماس” على غزة في صيف 2007، ضمن الخلافات التي ما زالت قائمة مع حركة “فتح” بقيادة محمود عباس.

وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال الاجتماع عقد جلسة للمجلس المركزي للمنظمة في موعد أقصاه كانون الثاني المقبل.

كما قررت القيادة الفلسطينية توجيه رسائل إلى زعماء العالم ودعت المؤسسات الدولية باتخاذ خطوات لوقف الاستيطان وأعمال الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد الفلسطينيين وتوفير الحماية الدولية لهم.

اقرأ /ي أيضاً: “إسرائيل”: الإدارة الأمريكية قد تتراجع عن فتح قنصليتها للفلسطينيين بالقدس

وشددت على ضرورة تطوير وتوسيع المقاومة الشعبية السلمية وتعزيز دور القيادة الوطنية الموحدة بما يؤدي إلى عصيان وطني شامل ضد الاحتلال.

وأدان القادة قرار الاحتلال تصنيف ست مؤسسات مدنية فلسطينية على أنها “منظمات إرهابية”، مؤكدين دعمهم لاستمرار عمل هذه المؤسسات ورفضهم للقرار الإسرائيلي.

وكانت قد أعلنت حكومة الاحتلال، الجمعة، اعتبار 6 مؤسسات مدنية فلسطينية على أنها “إرهابية”، بدعوى ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي يصنفها الاحتلال على أنها “إرهابية”.