مدير سجن “ريمون” سابقاً: قد تحدث عملية هروب مشابهة لـ سجن جلبوع

القدس – بال بلس
لا يزال صدى عملية نفق سجن جلبوع يتردد في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، حيث يتخوف قيادات أمن الاحتلال الإسرائيلي من حوادث مشابهة في باقي السجون الإسرائيلية قبل أخذ العِبر والإحتياطات اللازمة.

فقال مدير سجن “ريمون” السابق “بديموس ناحوم مناشه”: إنه يجي على المستوى السياسي في إسرائيل صياغة سياسة واضحة بما يتعلق بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون عموماً، وخاصة سجن جلبوع”.

وأشار إلى ضرورة توفير الموارد التي تحتاجها مصلحة السجون لتشديد إجراءاتها، وتغيير الظروف المعيشية التي يعيش فيها الأسرى حالياً، حسب وصفه.

من سجن جلبوع إلى سجن ريمون وإلى باقي السجون .. قد تنتقل عدوى الهروب

مضيفاً: إن عمليات هروب إضافية متوقعة جداً؛ في حال بقيت الأمور كما هي بدون دراسة الأخطاء بسرعة، لما حدث في سجن جلبوع.

 وقال: “إنها حقيقة حدثت وأحرجتنا- يقصد عملية نفق جلبوع- ومن المهم جداً الآن أن يتم استثمار الميزانية المتاحة في إجراء دراسة وبحث معمق لما حدث”.

اقرأ أيضاً: رسمياً موعد إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية في 11 ديسمبر

وقال مدير سجن ريمون سابقاً في تعقيبه على العملية أيضاً: “نحتاج إلى التفكير في الهروب التالي، إذا واصلنا الحديث في الاستوديوهات عن الحارس السجان الذي نام في برج المراقبة؛ فلن نصل إلى أي مكان”.

ويعتقد مسؤول سجن “ريمون” السابق أنه لا يمكن الحديث عن الانهيار الأمني في منظومة السجون الإسرائيلية، لأن ذلك الوصف مبالغ فيه جداً.

وأشار بأن المشكلة تكمن فقط في مدى اهتمام المستوى السياسي الإسرائيلي في مصلحة السجون قائلاً: ليس من المعقول أن تكون معظم ميزانية السجون للرواتب فقط 80% ، فيما يُصرف للتطوير فقط 20% .

خريطة السجون والمعتقلات التابعة للاحتلال
الإسرائيلي

وتابع المسؤول السابق: أنه في العقد الماضي لم يتم بناء سجون جديدة  في إسرائيل؛ بمواصفات عالية الأمنية والدقة، وهذا الأمر يلقي بالمسؤولية على كاهل القيادة السياسية لتقرر ما الذي تريد فعله بشأن هذه القضية الاستراتيجية، بدل انشغالها بقضايا تكتيكية.

وقال “بديموس ناحوم مناشه”: “نحن الآن بحاجة لوضع سياسة واضحة لظروف الحبس والاحتجاز للأسرى الفلسطينيين، نحن بحاجة أكثر للنظر في الظروف المعيشية داخل السجون والتي تصل لمراحل انفتاح وكأنهم بخيم صيفي”.

وانتقد مسؤول ريمون السابق سياسة مصلحة السجون الحالية تجاه الأسرى والتي يعتبرها متساهلة ومنفتحة فطلب تقليص القنوات التلفزيونية والطعام والزيارات، لأنها تعزز طموحهم للهرب وتمدهم بالخبرات اللازمة لذلك على حد قوله.

وختم بقوله: هناك العشرات من القضايا الملحّة والتي يجب مناقشتها عاجلاً، إن الأمر يستحق النقاش المطول لوضع شروط أكثر صرامةً ورقابة “.

وفي تطورات جديدة لعملية نفق جلبوع و سجن جلبوع :

قالت صحيفة “يديعوت” العبرية: أن هناك تفاصيل جديدة للفشل الإسرائيلي بالعملية، حيث اتضح مدى الفشل الكبير لدى مصلحة السجون الإسرائيلية في حادثة سجن جلبوع.

وأوضحت الصحيفة على لسان المحققين أن هناك أكثر من 10 أسرى فلسطينيين معتقلين كانوا على إطلاع مسبق للعملية قبل التنفيذ، وجرى التحقيق معهم وتوثيق المعلومات عن خطة الهروب حسب روايتهم واستخدامها بعمليات البحث والتقصي عن الأسيرين الذان لا يزالان فارين.

وأضافت يديعوت أن السائق الخاص لشاحنة الصرف الصحي العاملة في سجن جلبوع أبلغ مسؤولي السجن بقوله” هناك الكثير من الأتربة الغريبة المصدر في مجاري الصرف؛ ولكن الحراس والسجانين لم يلقوا بالاً لمعلوماته.

اقرأ أيضأ: “الصياد والتنين” رسالة الماجستير للأسير زكريا الزبيدي انتهت بالترجمة الفعلية

ومن مظاهر الفشل الأمني الإسرائيلي الذريع أيضاً قالت صحيفة هآرتس العبرية: إن بقية الأسرى في سجن جلبوع قد كانوا على علم مسبق بتفاصيل عملية نفق جلبوع والذي استغرق حفره عدة أشهر، لكنهم جميعاً حافظوا على سرية الأمر.

وأضافت معاريف أنه كان جميع من في السجن يعلم بأمر النفق وخطة الهروب؛ باستثناء مخابرات السجن!، وقال أحد الأسرى :”لقد كنّا نحن في قسم 2 ونعلم جيداً ما يجري في قسم 5 ، ونعلم الخطة”.

وقبل قليل أفادت مصادر فلسطينية أن: “باسمة العارضة” وهي شقيقة محمود العارضة مسؤول العملية المعتقل الآن أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج قبل قليل عن “رداد العارضة وهو شقيق الأسير محمود وأيضاً الإفراج عن نضال العارضة وهو طبيب العائلة.

وأفادت أيضاً ذات المصادر: أن محاكم الاحتلال قررت تمديد اعتقال أشقاء محمود العارضة الآخرين وهم: شداد العارضة و أحمد قاسم العارضة.