في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني استمرار الاعتقالات والتنكيل في القدس المحتلة

رام الله – بال بلس
يصادف اليوم الأحد، يوم الأسير الفلسطيني، حيث أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، في 17 من نيسان/ أبريل، يوماً وطنياً لتوحيد الفعاليات والجهود لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع بالحرية.

ولقد اختير هذا اليوم، للاحتفال في يوم الأسير الفلسطيني، حيث تم فيه إطلاق سراح أول معتقل فلسطيني “محمود بكر حجازي”، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.

وأقرت القمة العربية العشرين أواخر آذار/ مارس من العام 2008، في العاصمة السورية دمشق، اعتماد هذا اليوم من كل عام للاحتفاء في يوم الأسير الفلسطيني في جميع  الدول العربية، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.

وتحل ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، مع استمرار سلطات الاحتلال اعتقال قرابة 4450 معتقلاً، بينهم 32 معتقلة بينهم فتاة قاصر، و160 طفلاً، كما وصل عدد المعتقلين المرضى إلى أكثر من (600) معتقل، من بينهم 200 حالة مرضية مزمنة، و(22) معتقلاً مصابون بالسّرطان والأورام، أصعب هذه الحالات هي للمعتقل “ناصر أبو حميد” الذي يواجه وضعًا خطيرًا، بسبب إصابته بسرطان في الرئة.

معطيات المعتقلين في سجون الاحتلال نشرتها مؤسسات الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني:

منذ مطلع العام الجاريّ اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (2140) فلسطينيًا/ة، وتصاعدت عمليات الاعتقال خلال شهر آذار ومع بداية شهر رمضان المبارك، وبلغت ذروتها في الخامس عشر من نيسان/ أبريل، حيث نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال واسعة خلال اقتحام المسجد الأقصى ووصلت حالات الاعتقال لأكثر من 450 حالة اعتقال، بينهم أطفال، ويعتبر عدد المعتقلين الإداريين نحو (530) معتقلاً.

من أهم أسماء الأسرى المرضى المتواجدين في سجن “عيادة الرملة”: (خالد الشاويش، معتصم ردّاد، منصور موقدة، وناصر أبو حميد، ناهض الأقرع، وإياد حريبات).

اقرأ المزيد: مواجهات مع الاحتلال بمحيط جامعة القدس وإصابات بالاختناق

ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (227) شهيداً، بعد ارتقاء الشّهيد “سامي العمور” بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد (القتل البطيء) أواخر العام الماضي، إضافةً إلى العديد من الأسرى المحرّرين الذين استشهدوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجن، ومنهم الشّهيد “حسين مسالمة” الذي ارتقى العام الماضي بعد أن واجه الإهمال الطبيّ قبل قرار الاحتلال بالإفراج عنه، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (72) شهيدًا.

ووصل عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد في يوم الأسير الفلسطيني إلى (549) أسيراً، وأكبرهم حكماً الأسير “عبد الله البرغوثي”، المحكوم لـ(67) مؤبّداً، وخلال العام الحالي أصدر الاحتلال الإسرائيلي حُكمًا بالسّجن المؤبد بحقّ الأسير “منتصر شلبي” من رام الله، والأسير “محمد كبها” من جنين.

يواصل الاحتلال وكجزء من سياساته الممنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى، استشهدوا داخل السّجون، وهم: (أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات في العام 2018، ونصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السّايح)، وأربعتهم استشهدوا خلال العام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اللّذان استشهدا عام 2020، وآخرهم سامي العمور خلال 2021.

ولقد بلغ عدد الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو (25) أسيراً، أقدمهم الأسيران “ماهر يونس” و “كريم يونس” المعتقلان منذ يناير عام 1983م، والأسير “نائل البرغوثي” الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة، الذي دخل عامه الـ(42) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث قضى منها (34) عاماً، قبل تحرّره عام 2011 في صفقة (وفاء الأحرار)، إلى أن تم اعتقاله عام 2014 بجانب مجموعة  من المحررين، منهم علاء البازين، وسامر المحروم ونضال زلوم.  

ويضاف إلى الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية (أوسلو) العديد من الأسرى الذين جرى اعتقالهم قبل انتفاضة الأقصى، حيث وصل عدد من تجاوزت سنوات اعتقالهم عن 20 عامًا حتّى نهاية آذار، (152) أسيرًا.

وبلغ عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (8)، من بينهم الأسيران “أحمد سعدات” و”مروان البرغوثي”، وعدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (11) صحفيًا.