الإعلام العبري يؤكد جديّة تهديدات “هنية” بشأن صفقة تبادل الأسرى

القدس المحتلة – بال بلس
قالت صحيفة “معاريف” العبرية أمس الجمعة؛ حول صفقة تبادل الأسرى المتعثرة؛ أنه يتوجب على حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعامل مع تصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس “إسماعيل هنية” بـ”جديّة”.

جاء ذلك عقب تصريحاته حول إصرار الحركة على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين عبر صفقة تبادل، بل وزيادة غلّة حماس من الجنود المحتجزين لديها عبر عمليات “خـطف” لإجبار الاحتلال على الإفراج عنهم.

وقال مراسل الصحيفة العبرية أن تصريحات “هنية” لا تأتي من فراغ، وإنما جاءت بسبب فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى حتى الآن منذ 7 سنوات، الأمر الذي قد يدفع حركة حماس إلى البحث عن حلول أو ضغوط جديدة فعالة؛ مثل عملية أسر جديدة كعملية “شاليط” 2006.

مفاوضات صفقة تبادل الأسرى عالقة منذ 7 سنوات وحماس قد تزيد غلّتها

وأشار صحفي “معاريف” أنه على حكومة الاحتلال التعامل بجدية مع تصريحات “هنية”، واعتبارها مؤشر قوي على نية الحركة خطف جنود إسرائيليين، في ظل تعثر مفاوضات صفقة التبادل.

وكان “هنية” قد كشف قبل أيام عن وجود 4 جنود إسرائيليين لدى حركته، وتعهد بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الموافقة على صفقة تبادل الأسرى، وإلا أسر مزيداً من الجنود الإسرائيليين في عمليات جديدة.

 وأكد هنية في حديث للجزيرة القطرية قبل أيام؛ أن قضية الأسرى من أهم أولويات حماس، وخاصةً الأسرى الستة منفذي عملية نفق “جلبوع”، الذين سيكونون في مقدمة الأسرى المُفرج عنهم في الصفقة القادمة.

الجهاد الإسلامي يزيد نشاطه

وفي سياق آخر قال الإعلام العبري أن حركة الجهاد الإسلامي تزيد نشاطاتها بدرجة كبيرة، جنباً إلى جنب مع تهديدات حماس مؤخراً، حيث يشير الإعلام العبري أن التصعيد الحالي لن يؤدي بالضرورة إلى عملية عسكرية واسعة جديدة قريباً؛ ولكنه يسلط الضوء بشكل ساخر على أهداف جيش الاحتلال غير المتحققة من عملية “حارس الأسوار” مايو الماضي.

فكان جيش الاحتلال قد أعلن في أعقاب انتهاء عدوان مايو على غزة عن ضمان تحقق الهدوء للمجتمع الإسرائيلي لعدة سنوات قادمة؛ وهو لم يتحقق إطلاقاً على أرض الواقع بحسب محللي الإعلام العبري.

اقرأ أيضاً: إسماعيل هنية: لدينا 4 أسرى وسنجبر “إسرائيل” على صفقة تبادل الأسرى – بالفيديو

وقالت “معاريف” بهذا الصدد أن تقديرات أمنية اسرائيلية تُقدّر بأن تهديدات الجهاد الإسلامي بالتصعيد حقيقية، وأشارت بالتأكيد على قولها إلى ما حدث من تصعيد وشيك انتهى بالإفراج عن “أبو هواش” بعد ضغوط من الجهاد تحديداً.

وتشير “معاريف” بأن المصلحة الإسرائيلية حالياً تقتضي عدم الانجرار لصراع جديد غير ضروري مع قطاع غزة، وضبط أي تصعيد متوقع.