الاحتلال يسيطر على الشرق الأوسط من خلال شبكة الطاقة الجديدة

القدس المحتلة – بال بلس
قالت صحيفة جلوبوس الاقتصادية الإسرائيلية معلقةً على الاتفاقيات الجديدة للاحتلال حول شبكة الطاقة الجديدة بالمنطقة؛ بقولها: “إنّ الاتفاقيات الإبراهيمية السابقة؛ هي أكثر بكثير من مجرد تطبيع؛ فهي تعبّر عن تغيّر استراتيجي للوضع في الشرق الأوسط، يمس “إسرائيل” من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية”.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية بأن الاتفاقية الثلاثية الأخيرة التي تمت بين الاحتلال والأردن والإمارات العربية المتحدة؛ تثبت ذلك التقدير، وتضيف:” ووفقاً للاتفاقية الثلاثية؛ سوف يتم إنشاء حقل للطاقة الشمسية في موقع بصحراء الأردن لتزويد الاحتلال بالكهرباء، بتمويل إماراتي، وأيضاً توسيع إمدادات الأردن بالمياه”.

وبحسب المصادر؛ فإن من أصرّ على الجوانب الإقليمية في المشروع الضخم هم الإماراتيون، وفق استراتيجية توجههم إلى توسيع انعكاسات الاتفاقيات على أكبر عدد ممكن من الدول بالمنطقة.

وتذكر الصحيفة ردود الفعل في العالم العربي على الاتفاقية الثلاثية قد كانت متباينة، فكانت مفاجئة لهم، وطالبوا بإلغائها، لكن في العراق كانت الردود إيجابية، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي العراقية بدعوة حكومتهم للانضمام بسبب افتقارهم الشديد إلى الطاقة والمياه.

اقرأ ايضاً: اتحاد المقاولين الفلسطينيين يقرر إيقاف العمل بالمشاريع قيد التنفيذ لعدة أسباب

الاحتلال يسيطر على الشرق الأوسط من خلال شبكة الطاقة الجديدة

وبيّنت الصحيفة بأن الاتفاق على حقل الطاقة الشمسية الضخم؛ ليس مخصصاً لـ”إسرائيل” وحدها؛ فناتج الكهرباء سيدخل شبكة الطاقة بالمنطقة، وعملياً هذا يعني دخول الاحتلال إلى شبكة الطاقة في الشرق الأوسط بأكمله.

أما عن لبنان الذي يعاني من أزمة الطاقة؛ تذكر للصحيفة العبرية أن هناك جهود ومحاولات بُذلت للترويج لخط إمداد غاز مصري لإنتاج الطاقة للأردن وسوريا.

وسوريا، بحسب الصحيفة، لم تنتهي فيها الحرب الأهلية حتى اليوم، وهي بحاجة للكهرباء، وبحسب المصادر ذاتها؛ فإن الاستنتاج الواضح هو توسُّع حقل الطاقة الشمسية نفسه؛ ليكفي احتياجات هذه الدول المجاورة، ويحقق هدف الاحتلال بتقليل الاعتماد على النفط والطاقة الإيرانيين.

فالأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية أصبحت واضحة؛ مثل اتفاقات مدنية اقتصادية مستقبلية مع دول المنطقة، وربط مصالحهم مع الاحتلال، بالإضافة لتحسين مستوى معيشة المواطنين للحد من العداء تجاه الاحتلال، وتهيئة المنطقة بأسرها لذوبان سياسي كامل مع “إسرائيل”.

اقرأ أيضاً: توقيع اتفاقية نوايا في الإمارات بين الأردن والاحتلال برعاية أمريكية للتعاون في مجال الطاقة والمياه

أما القيادة الفلسطينية تعارض ذلك – بحسب الصحيفة الإسرائيلية، وإيران والمنظمات التابعة لها أيضاً يعارضون ذلك بشدة لأنه يسحب مصالحهم، ويسعى الاحتلال حالياً لضم الفلسطينيين للاتفاقيات الاقتصادية، لكنهم يرفضون أي شيء يتعلق بالاتفاقيات الإبراهيمية التي تمت قبل عام باسم صفقة القرن.