تقرير عبري: تعليمات إطلاق النار الجديدة هي سبب مصرع ضابطين إسرائيليين في غور الأردن

غور الأردن – بال بلس
لا يزال حادث إطلاق النيران الصديقة المتسبب بمصرع ضابطين إسرائيليين في قاعدة عسكرية قرب غور الأردن قبل أيام؛ حديث الساعة في الإعلام العبري والأوساط الأمنية الإسرائيلية.

وقالت مصادر عبرية أن التحقيقات الأولية في حادث مقتل ضابطين إسرائيليين اثنين من قادة السرايا في وحدة “إيجوز” الإسرائيلية بجيش الاحتلال؛ تفيد بأن الضابطين قد خرجا مع جنود آخرين للبحث عن معدات عسكرية مشتبه بسرقتها بعد فقدانها من قاعدة التدريب في منطقة “النبي موسى” ليلاً.

وبحسب “يهودا فوكس” قائد المنطقة الوسطى في  جيش الاحتلال؛ فإن الضابطين القتيلين أثناء بحثهما حول المعسكر بصحبة اثنين آخرين؛ اشتبهوا بشخص في الظلام، وهو بدوره اشتبه بهما لكونه ضابط بنفس الوحدة كان يبحث بالاتجاه الآخر دون تنسيق معهم، مما جعل كل جانب يشعر بالخطر من الآخر وأنه قد يتعرض للهجوم من قِبله.

الاحتلال يخفي سبب مصرع ضابطين إسرائيليين بنيران صديقة قبل أيام

وأضاف:” إن القوة الإسرائيلية المكونة من 4 ضباط قد حددت باستخدام الرؤية الليلية؛ أن هناك شخصاً يقوم بدورية منفصلة بدون تنسيق معهم، فظنوا أنه اللص المستهدف، فصرخوا عليه ليقف، فقام بدوره باستشعار الخطر من ناحيتهم اعتقاداً منه أنهم أعداء أو لصوص، ففتح النار عليهم دون علمه أنهم رفاقه في نفس الوحدة، ولم يُعرف بعد من التحقيقات الجارية من الذي بادر وأطلق النار أولاً.

يضيف المسؤول الأمني بجيش الاحتلال أن سبب حادث وفاة ضابطين إسرائيليين بنيران صديقة؛  يريد المتحدث باسم جيش الاحتلال  ورئيس وزراء الاحتلال إخفاءه؛ وهو أن جيش الاحتلال وبتعليمات خاصة من “بينيت” في نوفمبر الماضي، قد وسّع تعليمات فتح إطلاق النار للجنود الإسرائيليين ضد الفلسطينيين؛ مما سمح لجنود الاحتلال إطلاق النار على أي مشتبه بهم سواء في سرقة الأسلحة أو قرب مناطق التدريب.

وأشار “فوكس” أن تعليمات إطلاق النار المباشر والفوري على أي اشتباه؛ كانت سابقاً مسموحةً فقط قرب مناطق محددة ومعروفة كالمناطق العسكرية المغلقة فقط، والأماكن التي يشدد الحراسة عليها بأوامر مخصصة مباشرة.

اقرأ أيضاً: الأسير محمد العارضة يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام تمهيداً للتفاوض للاستجابة لمطالبه

وبعد حادث مصرع الضابطين الإسرائيليين قال متحدث باسم جيش الاحتلال لإذاعة الجيش الخاصة: “إن التحقيق في الحادث، سيفحص ما إذا كانت التغييرات الجديدة في تعليمات إطلاق النار؛ كانت سبباً مباشراً في الحادث أم لا، مع عدم إغفال الظروف الأخرى لحادث مصرع الضابطين الإسرائيليين”.