جيش الاحتلال يتدرب على حرب شتوية مع حزب الله والأخير يعرض منظومات دفاعه الجوي

الجولان المحتل – بال بلس
أفادت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار الاستعداد لمواجهة مع حزب الله؛ قد أجرى تدريبات مكثفة في العواصف الشتوية القاسية والباردة الماضية؛ لما يسمى الكتيبة المدرعة (74) في جيش الاحتلال، لتحسين قدراتها لخوض مواجهة ضد حزب الله، بحسب قول الصحيفة.

وقال “عوفر تشورز” قائد الكتيبة (74) التي هي جزء من اللواء (188) مدرع:” إن تحديات الشتاء القاسي بالإضافة لتحديات الاتصال والمناورة بين الحدات العاملة؛ لهو جزءاً أساسياً من التدريبات الجارية، التي تقوم بمحاكاة قتال ضد حزب الله في مناطق الجولان على التضاريس الصخرية والأماكن الحضرية”.

الجولان المحتل ساحة تدريب ومحاكاة لنفس الطبوغرافية اللبنانية

وأضاف: “الصيف لا يؤثر على الآليات العسكرية، بعكس الشتاء الذي يأخذ التدريبات إلى مستوى أكثر صعوبة، مشيراً لأن بعض الآليات قد علقت في الوحل أثناء التدريب مما استدعى الحاجة لمنصات هندسية لإزالتها”.

وأوضح أنه في حالة اندلاع حرب مع حزب الله في الشتاء؛ فإن إجراء التدريبات أثناء الطقس السيء أظهر للقوات كيفية التعامل مع التحديات الإضافية التي تفرضها مثل تلك الظروف الجوية.

وقال “أوفيك نعمان” من كتيبة الهندسة القتالية (605) لصحيفة جيروساليم بوست أيضاً: “إن التدرب تم خلال العاصفة الشهر الماضي، ورغم صعوبة ظروفها، إلا أننا بحاجة للاستعداد بمثل تلك الظروف، والجنود تعاملوا معها بشكل صحيح”.

ونوّه إلى التحدي الأكثر صعوبة في مواجهة حـزب الله القادمة؛ هو السير على التضاريس الجبلية الوعرة في مناطق الشمال، فالمنطقة مليئة بالتلال والأرض مُوحلة، والمعدات ثقيلة، والأمر يحتاج حملها فترة طويلة.

وتذكر المصادر العبرية أن جيش الاحتلال يتدرب في مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ أشهر قليلة ليكون مستعداً لأي مواجهة قادمة محتملة مع حزب الله الذي تحول إلى جيش مليء بالأسلحة وأكثر تقدماً وقدرة على الحركة والانتشار بحسب ضباط عسكريون كبار في جيش الاحتلال الذين وصفوه بـ “أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد جيش الاحتلال”.

حزب الله يعرض منظومة دفاعه الجوي علناً بهدف إيصال رسائل

وفي ذات السياق، أفادت المصادر أن تنظيم “حزب الله” قد كشف عن منظومات الدفاع الجوي لديه، والتي نجح بتهريبها من الخارج (سوريا) خلال السنوات الأخيرة، ولا يهتم بإخفائها بحسب مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المسؤولين في محادثات مغلقة إن عدم إخفاء المنظومة الدفاعية وتشغيلها علناً لدى الحزب؛ تشير لتحدي طائرات الاحتلال وتهديدها، وإيصال رسالة الأمين العام للحزب “حسن نصر الله ” بأن الواقع في سماء لبنان قد تغير.

ويذكر العبري أن هناك تغيير أمني واضح ​​في المنطقة، قد أدى لتغيير أنماط عمل سلاح الجو الإسرائيلي والحذر أثناء الطلعات الجوية للتصوير وجمع معلومات استخبارية.

اقرأ أيضاً: عدوان إسرائيلي على سوريا وسقوط صاروخ سوري في الأراضي المحتلة .. بالصور

وقال مسؤولون أمنيون لدى جيش الاحتلال بأنهم لن يتنازلوا عن العمل بحرية في سماء لبنان، كما لن يتوانوا عن جمع المعلومات الاستخباراتية عن الحزب طالما أنه وإيران يقومان ببناء مواقع عسكرية في لبنان بشكل يهدد دولة الاحتلال.

وقالت المصادر:” رغم صعوبة الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان؛ إلا أن منظمة حـزب الله تواصل بناء قوتها العسكرية بالمنطقة، بما يشمل مشروع الدقة الصاروخية؛ والذي يعاني من صعوبات بسبب هجمات الاحتلال المباشرة له”.

وتؤكد مصادر الاحتلال أن حـزب الله قد نجح مؤخراً في تهريب أنظمة دفاع جوي من صنع روسي طراز (SA-8  و SA-17) من سوريا بمساعدة النظامين السوري والإيراني إلى أراضي لبنان، وذلك بهدف عطيل أنشطة طيران الاحتلال الإسرائيلي، وبالإشارة أيضاً لتقديرات أمنية أن عناصر حـزب الله قد تلقوا تدريبات خاصة للعمل على مثل هذه المنظومات الجوية داخل الأراضي السورية.