تقرير عن دار المسنين للصف الثامن

تقرير عن دار المسنين للصف الثامن ،  يشمل التقرير على كافة التفاصيل المُهمّة عن دار رعاية المُسنين التي تُعتبر من المؤسسات الضرورية في تقديم الخدمات لمن بلغوا السن القانونية للشَيخوخة، ففي مقالنا التالي سيتم تسليط الضّوء على تقرير عن دار رعاية المسنين للصف الثامن .

تقرير عن دار المسنين للصف الثامن

باتت دور الرعاية الخاصّة بالمُسنين إحدى الأساسيات التي يتوجّب أن تَتوافر في المُجتمع، لتقديم الخدمات الأساسيّة للعَاجزين عنها:

المقدمة

تُعتبر دور رعاية المُسنين واحدة من الإنجازات المُهمّة التي ساهمت إلى حدّ كبير في تأمين الرّعاية الصحيّة والجسديّة والنفسيّة للأشخاص الذين بلغو السن القانونيّة للشيخوخة، والتي تمّ تحديدها في عُموم العالم بالستين، حيث يبدأ الجسد مع هذه المرحلة بالتّراجع عن أداء الكثير من المهام، والضّعف في مقاومة الأمراض، ما يضع المًسن أمام جُملة من التحدّيات الجديدة، تفرضها عليه المرحلة العُمريّة، وقد تمّ اعتماد دور الرعاية من أجل تأمين تلك الخدمات وتقديمها للمُسنين غير القادرين على تحقيقها أو حتّى من المُسنين الذين لا يمتلكون من يقدّم الرعاية لهم، حيث تتوزّع الخدمات ما بين صحيّة وطبية وتمريضيّة، وخدمات الطّعام والشّراب، بالإضافة إلى خدمات الإقامة وغيرها، حيث تفرض الأخلاق الإنسانيّة على المؤسسات رعاية هكذا خدمات، للارتقاء بها إلى أحسن المعايير.

العرض

بدأت دور رعاية المُسنين ممُارسة المَهام الطبيعية في المُجتمع انطلاقًا من كونها حاجة ملحّة، مع تزايد عدد كبار السّن من الذين لا يمتلكون مُعينًا لهم في حياتهم اليوميّة، كذلك الأمر قد كان لتطوّر شكل الحياة الأسري والاجتماعي من الأسرة الشموليّة التي تمتدّ إلى الجد والجدّة، وأحيانا الأعمام والعمّات إلى الأسرة الصّغيرة التي تتكوّن من الأب والأم والأبناء فقط، ما استدعى تأمين مراكز خاصّة تقوم على رعاية المُسنين، بما يضمن حريّة واستقلال الأبناء في المُجتمع، حيث تُعرف هذه المؤسسات المكان الذي يوفّر لكبار السّن المكان المناسبة للإقامة، والظروف الحياتيّة التي تضمن السلامة اليوميّة للمُسن، وهي بمثابة النّظام البديل عن الحياة الأسريّة، وتكون على هيئة شقق سكنيّة أو بيوت مستقلّة تشمل على كثير من الغرف، بحيث تضمن الخصوصيّة للمُسن، والحياة الاجتماعية على حدٍّ سواء.

وأما من الناحية العربية، فقد لوحظ انخفاض نسبة دور الرعاية الخاصّة بالمُسنين في المنطقة العربيّة والإسلاميّة تحديدا وذلك؛ لأنّ ظروف التفكير الديني تدفع الإنسان إلى تبنّي الفِكر الشُّمولي مع العائلة، فترفض تلك الأسر فصل كبار السن عنها، انطلاقًا من معايير الشريعة الإسلاميّة التي شددت على أهميّة العناية بالوالدين، وعلى ضرورة البرّ بهما وفاءً لسنوات الرّعاية الطّويلة التي امتدّت طِوال مراحل الطّفولة، وانطلاقًا من تلك الأهميّة لابدّ من الوفاء بالدّين وردّ الجميل للمُسنين، ما أدّى إلى تراجع الحُضور القوي لدور الرّعاية في الدّول العربيّة، حيث عادت تلك القيم على المُجتمع بإيجابيات وسلبيات في ذات الوقت.

وأمّا عن مسارات الرّعاية، فقد تمّ دمج الرّعاية الصحيّة مع الرّعاية النفسيّة كنوع من رعاية المُسن، علاوةً عن كثير من الخدمات الأخرى، كالإسكان والرّعاية المنزليّة، وكذلك العَمل على تطوير برامج التنشئة الاجتماعيّة، وتقوم الكرة الأساسيّة للرعاية على التقييم الشامل للأفراد المُنتسبين للدار، وتقديم الرّعاية التي تتماشى مع الحالة الصحيّة والسّجل المرضي للمُسن، وأمّا عن البرامج فهي أشبه ما تكون ببرامج الرّعاية المنزليّة، والتي يتفرّع عنها خدمات الصحّة والتمريض والرّعاية الغذائيّة وتقديم الطّعام والشّراب والأدوية في التوقيت المُحدّد لها،

تكون برامج الرعاية للمسنين على شكل برامج رعاية منزلية وهي عبارة عن الخدمات والمعونات اللازمة للأسرة من أجل مواجهة احتياجات كبير السن، أو على شكل برامج طبيّة وصحيّة، من الممكن أن تقدمّ عن طريق المستشفيات أو المؤسسات الاجتماعيّة التي تقدم خدمات علاجيّة طبيّة للمسنين الذين يعانون من أمراض جسمية مزمنة، والذين يعانون من أمراض عقليّة، ومن الممكن أن تكون برامج الرعاية عن طريق دور المسنين، حيث يتم تقديم تلك الخدمات عبر فريق مُتكامل ومؤهّل للإشراف على المُسنين، والارتقاء بالخدمات لتسهيل الحياة على جميع المُنتسبين.

جدير بالذّكر أنّ الغاية من إنشاء دور رعاية المُسنين، هي تحقيق الحياة الكريمة للمُسنين الذين بلغوا السّتين من العُمر، والإشراف التّام طِوال 24 ساعة على الحالات الصحيّة للمرضى من كبار السّن، والذين هم من أقلّ الأشخاص مقاومة للأمراض، وأكثرهم تعرضًا للضغوط النفسيّة والاجتماعيّة، وتُعتبر دور الرّعاية واحدة من وجوه الأخلاق الإنسانيّة التي تفرض على الأجيال الشّابة تقديم المُساعدة للأجيال التي تليها لإتمام دورة الحياة والبناء في المُجتمع.

الخاتمة

وفي الخِتام، يجب الإشارة إلى ضرورة رعاية كِبار السّن ممّن بلغوا السّتين من العُمر وما فوق، حيث تُعتبر من المراحل العُمريّة التي تفرض على الشّخص الكثير من الضعف والوَهن، والكثير من هشاشة العِظام، وتراجع في جهاز المناعة وقابليّة الإصابة بالأمراض، ما يفرض على الجِهات المعنية أن تولي هذا الجانب الكثير من الاهتمام، لما له من دور بارز في تعزيز الإنسانية في المجتمع، والارتقاء بالأخلاق الإنسانيّة وردّ الجميل لتلك الجهود الكبيرة التي قدّمها المُسنّون طِوال سنوات العُمر في سبيل نهضة البلاد والمُجتمع.

و في الختام لقد تحدثنا في مقالنا هذا عن دار المسنين فقد تم تعريف المُسنين، و دور الرعاية الصحيّة، وتعزيز سُبل وأسباب الحياة الكريمة لكبار السّن في المُجتمع.