الاحتلال يبلغ مصر استعداده لزيادة تصاريح عمال غزة بـ 5 آلاف تصريح جديد

القاهرة – بال بلس
أفادت صحيفة “العربي الجديد” صباح اليوم الاثنين؛ عن خبر مفاده أن هناك زيادة على تصاريح عمال غزة بخمسة آلاف تصريح إضافي قد وافقت سلطات الاحتلال على منحها لقطاع غزة للعمل في الداخل المحتل.

وأضافت الصحيفة أن سلطة الاحتلال قد أبلغت الوسيط المصري بزيادة عدد تصاريح عمال غزة، على أن تصبح حصة غزة حوالي 15 ألف تصريح، بعد أن كانت 10 آلاف فقط، وتعهد الاحتلال للمصريين برفع عدد التصاريح أكثر؛ حسب تقييمه للوضع الأمني خلال المرحلة القادمة.

الاحتلال يوافق على زيادة تصاريح عمال غزة

وأضافت “العربي الجديد” عن المصدر المصري، أن خطوة زيادة عدد تصاريح عمال غزة؛ جاءت بعد إبلاغ الوسيط المصري أن مسؤولين في حكومة “إسرائيل” ينوون تنفيذ بعض المطالب الفلسطينية الخاصة بالتحسينات الاقتصادية لغزة، وأن الخطوة الإسرائيلية تهدف لتخفيف الاحتقان والحفاظ على الهدوء.

وذكر المصدر للصحيفة بأن سلطات الاحتلال قد أبلغت الوسيط  المصري بأنه جاهز لعمل لقاء تنسيقي حول التوافق المصري لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة إعادة إعمار غزة، وذلك للاتفاق على مكونات المرحلة الثانية من المنحة المصرية ومبادرة “السيسي” لإعادة الإعمار في غزة.

وتابع المصادر للصحيفة بأن الاجتماع الإسرائيلي المصري المرتقب سيشهد توافقاً بين الجانبين؛ حول دخول المواد اللازمة للبناء، والاتفاق على آليات المراقبة المصرية التي يطالب بها الاحتلال لعدم تسرب أية كمية من مواد الإعمار إلى أي إنشاءات عسكرية في قطاع غزة.

الوسيط المصري يحقق اختراق بزيادة تصاريح عمال غزة واستئناف الإعمار قريباً

وأشارت المصادر المصرية للصحيفة بأن موقف الجانب الإسرائيلي الأخير؛ جاء نتيجة الجهود المصرية بالوساطة، وأن الضغوط المصرية على الاحتلال قد نجحت في نزع فتيل التوتر عبر الاستجابة لبعض المطالب، وذلك لكسب ثقة الفصائل بالدور المصري في قطاع غزة.

وأشار المصدر بأن القاهرة تسعى لعلاقة جيدة مع فصائل غزة؛ في ظل المحاولات من بعض الجهات لسحب البساط من القاهرة لصالح دول عربية كالجزائر؛ التي أعلنت نيتها استضافة حاور الفصائل الفلسطينية؛ وهو كان دور مصر حصراً في الفترة الماضية، ويرغب الاحتلال الحفاظ عليه.

ولفت المصدر للصحيفة بأن الاحتلال سيقوم بالاستجابة  لبعض المطالب الفلسطينية بشأن غزة، لدعم موقف القاهرة الوسيط، والحفاظ ثقة الفصائل الفلسطينية بالدور المصري، بعد تذمّر الفصائل من عدم نجاح الوسيط المصري بتنفيذ المطالب التي تعهد الوسيط المصري بتحقيقها.

وكشفت المصادر للعربي الجديد؛ أن جهود الوسيط المصري الحالية تهدف لقطع الطريق أمام أي تصعيد محتمل، في ظل التوتر والاستياء لدى الفصائل الفلسطينية من مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، وتأخر الوسيط المصري في الوفاء بتعهداته لأجل تثبيت وقف إطلاق بين الاحتلال والفصائل.

القاهرة تكسب ثقة الفصائل

وأكد المصدر استمرار الجهود المصرية الحثيثة مؤخراً في إقناع حكومة الاحتلال  الإسرائيلي بالاستجابة لبعض التسهيلات لغزة لأجل نزع فتيل التوتر؛ خشيةً من دخول أطراف وسيطة أخرى خارجية، تؤجج الأزمة لصالح أجندات إقليمية.

وذكر المصدر أن زيارة الوفد المصري  مؤخراً للقطاع وللاحتلال في إطار استئناف جهود الوساطة ونقل الرسائل؛ كانت زيارةً كاشفة، بحسب تعبير المصدر الذي بيّن أن الوفد المصري رفع تقريره للقيادة المصرية يوضح فيه خطورة الاحتقان الراهن بين الفصائل والاحتلال.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يجمد الاعتقال الإداري للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 132 يوماً – بالفيديو والصور

وأضاف المصدر أن الانفجار كان وشيكاً بينهما؛ ما لم يتم التصرف سريعاً لوأد الأزمة عبر التدخل المصري بأعلى مستوى قيادي؛ لإقناع الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإيفاء بتنفيذ المطالب والتسهيلات لغزة؛ إذا رغب بالحفاظ على حالة الهدوء في المنطقة.