القدس المحتلة – بال بلس
أفادت مصادر عبرية أمس الاثنين أنه تم اتخاذ قرار تشديد الحراسة على الوزير “بارليف” من قِبل جهاز الأمن العام “الشاباك” الإسرائيلي؛ ووضع حراسة إضافية على وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “عومر بارليف” خوفاً من تهديدات متطرفين يهود مؤخراً.
وذكرت المصادر العبرية أن “بارلـيف” قد تلقى تهديدات في الفترة الأخيرة من قبل متطرفين يهود، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أعرب فيها عن قلقه من “عنف المستوطنين” المستمر ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال “بارليـف” إنه سيخضع ابتداءً من اليوم للحراسة على مدار الساعة بسبب تهديدات تلقاها من يهود إسرائيليين؛ وليس من عرب.
بارليف ينتقد عنف المستوطنين؛ فيهددوه
ونشر “بارليف” في تغريدته على موقع تويتر ، أنا مُؤَمّن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع؛ ابتداءً من هذا الصباح، وخلال 6 شهور ماضية كثيراً ما سُئلت؛ لماذا أنت لست مؤّمناً بحماية جيدة؟ فأجبت بأنني لست مهدداً.
وأضاف بقوله، بعد كفاحي الحازم ضد العائلات العربية، كنت آمل ألا تأتيني تهديدات منهم، لكن الأمر الحاصل الآن؛ أنني لست مهدداً من قِبل العرب، بل مُهدد من قبل يهود إسرائيليين.
في وقت سابق من ديسمبر الحالي؛ أثار “بارليف” غضب المستوطنين الإسرائيليين وأوساط في اليمين الإسرائيلي؛ عندما قال لمسؤولة أمريكية استفسرت عن العنف الواضح الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فأجاب أنه يتعهد لمنع ذلك.
كما ذكرت المصادر أن “بارليف” قد اتهم أعضاء في اليمين الإسرائيلي المؤيد للاستيطان بزعامة “بينيت” بالمساهمة في المسؤولية عن التصعيد والتوتر الحاصل الذي يسببه المستوطنون كل يوم، كما انتقد هجمة المستوطنين ضد الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً: الكنيست يصادق على قوانين ضد الأسرى الفلسطينيين وقمع فلسطينيي الداخل المحتل
وذكر بتصريحات سابقة أنه سيستمر في محاربة الإرهاب الفلسطيني، ولكنه استدرك بقوله أن الإرهاب والعنف والمتطرّف يأتي أيضاً من جانب المستوطنين الإسرائيليين، متعهداً بمواجهته.
وكانت تصريحات “بارلـيف” قد أثارت موجة من الغضب والرفض في أوساط الحكومة الرسمية وأوساط المستوطنين؛ فردّت وزيرة الداخلية الإسرائيلية”أيليت شاكيد” عليه بقولها: “لقد اختلط عليه الأمر، المستوطنون هم ملح الأرض”.
