الإعلام العبري: الاحتلال يخطط لسلسلة امتيازات اقتصادية لقطاع غزة لمنع التصعيد

غزة – بال بلس
أفادت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم الأحد أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لمنح امتيازات اقتصادية لقطاع غزة قريباً.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن حكومة الاحتلال ستقوم بزيادة عدد التصاريح الممنوحة لسكان غزة للعمل بالداخل المحتل، فهناك 10 آلاف تصريح فقط لعامل وتاجر من غـزة، للعمل في الداخل المحتل حالياً، وعلى الصعيد السياسي والأمني الإسرائيلي، يريدون زيادة عدد هذه التصاريح.

وتقول “هآرتس”، أن هناك خلافاً داخل الأجهزة الأمنية للاحتلال حول العدد المطلوب من التصاريح لغزة؛ والذي يحقق دخل إجمالي للعمال أعلى عدة مرات من متوسط الدخل الشهري في غـزة، مما يحقق الاستقرار والحفاظ على الهدوء”

وأضافت الصحيفة أن هناك خطط لإدخال المواد ذات الاستخدام المزدوج والتي كانت ممنوعة، لكونها الآن ضرورية لإعادة تأهيل البنية التحتية في غـزة خاصة في قطاع الاتصالات وقوارب الصيد.

الاحتلال يقدم امتيازات اقتصادية لقطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة

وتشير الصحيفة أن هناك محادثات للاحتلال مع الأمم المتحدة لصياغة اتفاقية تسمح بإدخال المواد المحظورة سابقاً، بحيث يكون دور ممثلو الأمم المتحدة بالاتفاق للتأكد والمراقبة على استخدام تلك المواد للأغراض المدنية فقط.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية أنه من ضمن رزمة التسهيلات المرتقبة لغزة قيد الدراسة؛ مسألة تجديد التصاريح لسكان غـزة للسماح بالصلاة في المسجد الأقصى، بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا، وسيتم ذلك وفق شروط الشاباك الإسرائيلي في حال تمت مصادقة الخطة والأعداد المسموحة.

ووفق الصحيفة؛ الهدف من خطوة منح امتيازات اقتصادية لقطاع غـزة؛ التخفيف من الوضع الاقتصادي المتأزم بغزة، لأن الاحتلال يريد ضمان الحفاظ على الهدوء، الذي ساد المنطقة منذ انتهاء عدوان مايو الماضي.

اقرأ أيضاً: الأونروا تحدد موعد صرف تعويضات المتضررين من عدوان مايو 2021

وتشير الصحيفة بأن التسهيلات الاقتصادية لسكان غزة؛ بهدف خلق ضغط داخلي شعبي على حماس من قِبل الغزيين؛ لمنع حماس من أي تصعيد قد يؤدي لإلغاء التسهيلات الاقتصادية الممنوحة من قِبل الاحتلال للغزيين.

ويرى مسؤولون أمنيون وعسكريون إسرائيليون مؤيدون لمنح امتيازات اقتصادية لقطاع غـزة؛  بأنه من الأفضل التسهيل قدر الإمكان لسكان غـزة مالياً، وجعل الأوضاع الحياتية محسّنة، ليكون ذلك بمثابة ضغوط شعبي من السكان على حماس للحفاظ على الهدوء الذي يؤتي ثماره للسكان عبر التحسينات والتسهيلات.

الاحتلال يريد الحفاظ على الهدوء وعدم ربط التسهيلات بصفقة الأسرى

تضيف “هآرتس” أن هذه الخطة لاقت معارضة شديدة من بعض الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية مؤخراً، والتي تريد اشتراط إعادة تأهيل قطاع غـزة؛ باتفاق صفقة إعادة الإسرائيليين المحتجزين، لكن مصادر أمنية صهيونية قالت أن الأولوية الآن منع التصعيد المتوقع عبر منع التدهور الاقتصادي لسكان غزة، بغض النظر عن قضية المحتجزين الإسرائيليين.