القيادي بحماس “محمود مرداوي” ينفي ما يتم تداوله حول الاتفاق على تهدئة مع الاحتلال

رام الله – بال بلس

نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، “محمود مرداوي”، الأنباء التي تتحدث عن وجود تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن ما يتم تداوله عارٍ عن الصحة.

وأكد “محمود مرداوي”، في تصريحات له، أن ما يتم تداوله يهدف للإضرار بالحالة المعنوية للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة ضارية دفاعاً عن مقدساته ويضحي فيها بنفسه.

وطالب “محمود مرداوي”، الجميع بعدم تداول هذه الاشاعات، واعتماد الرواية الفلسطينية بعيداً عن الإعلام الإسرائيلي المضلل، مؤكداً أن قيادة حركة حماس بالتعاون مع الفصائل، تجري حواراً مع الوسطاء لنزع فتيل الأزمة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، بانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

وأفاد القيادي في حركة حماس إن الوصول إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه حق لشعبنا ولا مساومة عليه، وأضاف شعبنا ماضٍ في جهاده ونضاله حتى تحرير فلسطين، وسندافع بأجسادنا عن المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال.

ولفت “محمود مرداوي”، إلى أن الاحتلال يريد نزع عامل القوة لدى الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الحقوق الفلسطينية لا تعود إلا بالقوة، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

“محمود مرداوي” يدعوا أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال للمسجد الأقصى

ودعا “محمود مرداوي”، أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، ومقاومة الاحتلال في كل مكان، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأهالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أمناء على المسجد الأقصى.

وكانت صحيفة (العربي الجديد)، قد نقلت عن مصادر مصرية وصفتها بالمطلعة على جهود الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية، لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى صباح يوم الجمعة، أن هناك مؤشرات توضح اتجاه الأوضاع نحو الهدوء خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد سلسلةً من الاتصالات التي جرت على مدار اليوم.

ووفق المصادر التي تحدثت للصحيفة، فإن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري تواصلوا مع قيادة حركة (حماس) ومع المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن التوصل لاتفاق بشأن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها القدس أمس الجمعة.

وبحسب المصادر فإن الوساطة المصرية التي تخللها تنسيق مع المسؤولين في دولة قطر، سوف يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين تجاوزت أعدادهم 400 معتقل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

وفق المصادر، فإن مسؤول ملف الاتصالات مع حكومة الاحتلال “محمود السيسي” نجل الرئيس المصري، توجه برفقة اثنين آخرين من المسؤولين المصريين، في زيارة خاطفة ظهر الجمعة إلى تل أبيب، بهدف قيادة وساطة مباشرة.

وأكدت المصادر، أن تعليمات مصرية صدرت للشركة العاملة في عمليات إعادة الإعمار في غزة بوقف العمل مؤقتاً، في ظل استنفار مقاتلي الفصائل في القطاع تحسباً لموجة تصعيد جديدة حال فشل جهود الوساطة المصرية.

اقرأ المزيد: الرئيس “محمود عباس” يدعو القيادة الفلسطينية للاجتماع يوم الأحد المقبل

وأضافت المصادر إن الموقف المصري الرسمي الصادر، المتمثل في بيان الخارجية المصرية، وما تضمنه من تأكيد على أن المسجد الأقصى كاملاً يعد وقفاً إسلامياً خالصاً، مثّل رسالة طمأنة للفصائل.

ووفق المصادر، لقد طالبت القاهرة قيادة حماس بضبط الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة مخاوفها بشأن حدوث أي خطأ قد يؤدي لعمليات إطلاق صواريخ من القطاع بشكل يدفع الأوضاع إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها.

وشهدت مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، حالة من التوتر الشديد جراء اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين، المسجد الأقصى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، أسفرت عن إصابة العشرات.