السيسي يرد في “منتدى شباب العالم” على اتهامات القمع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي في مصر

شرم الشيخ – بال بلس
 نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل قاطع اتهامات إحدى المشاركات في “منتدى شباب العالم” المنعقد في شرم الشيخ، وأعربت عن قلقها من الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري للمعارضين، فضلًا عن قمع المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني، والانتهاكات المستمرة ضد السياسيين.

وفي جلسة بثها التلفزيون الرسمي المصري على “نموذج محاكاة لمجلس حقوق الإنسان الدولي في الأمم المتحدة” ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، اليوم الثلاثاء، قال ممثل التحالف البحر المتوسط (دون ذكر اسمها)، قال :” إنه على الرغم من التطور المحدود الذي ظهر في تبني للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي، إلا أننا قلقون من انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، وندعو السلطات المصرية إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية والعمل عليها”.

السيسي في منتدى شباب العالم، “6 ملايين إنسان وصلوا لمصر هرباً من الحروب أو بحثاً عن عمل”

وعلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلاً: “هذا خطاب شديد القسوة وشكل من أشكال الإهانة للدولة المصرية، بقصد أو بغير قصد، لكن الواقع لدينا مختلف”.

وأضاف: “لا ينبغي حصر حقوق الإنسان في حرية التعبير والممارسة السياسية فقط، حيث أن مصر مهتمة بهذه الحقوق في ظل المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها، دون التعرض لأي ضغوط”.

وتابع: “من الضروري اتباع نهج متكامل وشامل للأوضاع في مصر، ويؤخذ في الاعتبار عند معالجة قضية حقوق الإنسان، مراعاة قضايا مثل توفير فرص العمل، والحق في السكن والرعاية الصحية واللائقة والتعليم، بوصفها أنها من الحقوق الأصيلة للإنسان”، وأضاف :”أن مصر تؤكد احترامها لحقوق الإنسان، لا سيما الحق في إبداء الرأي، ولكنها ترفض النقد والأكاذيب الدولية والمحلية بشأنه”.

اقرأ أيضاً: الرئيس محمود عباس يطلب من السيسي عدة مطالب خلال زيارته لشرم الشيخ

وأضاف السيسي خلال منتدى شباب العالم: “التنوع والاختلاف سنة من سنن الكون، والاختلافات والتنوع تحدث بين الناس في اللغة واللون والثقافة، ولن نتمكن من جعل الجميع واحدًا أو يتكلم لغة واحدة”، مضيفًا: “حقوق الإنسان لا تقتصر على جانب واحد فقط من جوانب الحياة، يفرض علينا وضعنا في مصر نهجًا شاملاً لحقوق الإنسان، مرتبطاً بالتحديات التي تواجه الدولة”.

وتابع: “الدول الغربية فرضت قيودًا على المواطنين بسبب أزمة وباء كورونا، وهذه القيود تتعارض مع المبادئ والمفاهيم مثل حرية التنقل والحق في رفض التطعيم، لكن المصلحة العليا للعالم تتطلب اتخاذ إجراءات وقيود، بهدف حماية الدول من هذا الخطر”، وأضاف:” مواجهة الأوبئة والأمراض والنمو السكاني، والسيطرة عليها، من بين العوامل التي تهدد السلم والأمن الدوليين وتتطلب تدابير لمساعدة البلدان النامية”.

وقال السيسي: “الهجرة حق من حقوق الإنسان، ومصر ليس بها مخيمات للاجئين، وقد احتوت على 6 ملايين شخص وصلوا نتيجة النزاعات في بلادهم، أو محدودية القدرات وزيادة الفقر في البلدان القريبة منا”.

وفي ختام رده في منتدى شباب العالم، قال: “يرفض الأصدقاء في أوروبا استقبال هؤلاء اللاجئين، ولا نسمح لأنفسنا أن نكون بوابة لهم إلى المجهول، أو لمواجهة مصير قاس في البحر الأبيض المتوسط ​​أثناء هجرتهم إلى أوروبا”.