الإعلام العبري: الحرب الإلكترونية مع إيران دخلت مرحلة “اللاعودة”

طهران – بال بلس
أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء أن الحرب الإلكترونية “السيبرانية” مع إيران أصبحت في مراحل متقدمة جداً؛ في إشارة إلى الهجمات المتبادلة الأخيرة بينهما، رغم عدم الاعتراف الرسمي من الطرفين بالمسؤولية عن الهجمات.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الحرب السيبرانية بين البلدين قد دخلت طريق “اللاعودة”، وأصبح أمر الحرب الإلكترونية جلياً عندما وجد آلاف الإيرانيين أنفسهم وسط فوضى وغموض بعد الخلل الحاد في الأنظمة الإلكترونية الخاصة بشبكات محطات الوقود على طول البلاد.

حيث فشلت أكثر من 3000 محطة محروقات إيرانية بالعمل وتعبئة المركبات بالوقود، واستمر ذلك مدة طويلة بحسب الإعلام الإيراني، والذي اتضح فيما بعد للسلطات الإيرانية أن الخلل ضحية هجوم إلكتروني أثر سلباً على آلية تشغيل المحطات.

وقال الصحفي العبري “جاكي خوجي” بالرغم من كثرة أعداء إيران؛ إلا أن قليل منهم فقط قادر على شن مثل هذا الهجوم الواسع والدقيق والفعّال – على حد قوله.

الحرب الإلكترونية بين الاحتلال وإيران مستمرة

وأضاف “خوجي”:” إن إيران لن تحتاج لتأكيد رسمي من “إسرائيل” لتعلم أنها المسؤولة عن الهجمات؛ وأشار بأن الجيشين السيبرانيين؛ الإيراني والإسرائيلي، يشُنّان هجمات متبادلة ومستمرة”.

 مشيراً إلى حوادث معلنة في إيران مثل بعض التفجيرات في أماكن حساسة وتعطل بعضها؛ كل ذلك حدث في أعقاب التسلل الإلكتروني الإسرائيلي للأنظمة الإيرانية والتسبب في تعطيلها.

وكشف الصحفي “خوجي” أن الحملة الإلكترونية الحربية على الإنترنت بين الجانبين مستمرة منذ عقد من الزمن، ولكنها زادت وتيرتها بالعامين الماضيين (بعد اندلاع كورونا) بتضمين أهداف مدنية من كلا الجانبين.

وأضاف: حيث هاجم الإيرانيون 6 مرافق مياه صرف الصحي لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتم إصلاح الضرر مباشرة، وكان الرد الإسرائيلي بعد أسابيع في أكبر ميناء بحري في إيران “بندر عباس”.

وضمن الهجمات الإسرائيلية على إيران “الحرب الإلكترونية” ذكرت الصحيفة: الهجوم على النظام الإلكتروني للسكك الحديدية في إيران، بالضبط مثل الهجوم الخاص بمحطات الوقود قبل أيام، فتم إلغاء آلاف الرحلات والإرباك على الجداول، وأحدث نفس الفوضى.

وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين لم يصمتوا على ذلك؛ فتم استهداف أنظمة حاسوب مستشفى “هيلل يافيه” بالخضيرة حيث انهار النظام وتعطل تماماً وكان خطيراً حيث أجبر الطواقم الطبية للعودة للأنظمة اليدوية.

الحرب الإلكترونية “السيبرانية” دخلت بمرحلة اللاعودة

وقال “خوجي” إن هجوم الاحتلال الأخير على محطات الوقود هو رد فعل على أضرار الهجوم على المستشفى الإسرائيلي.

وكشفت الصحيفة أن هناك عدة هجمات إلكترونية أخرى لم يتم النشر عنها، كانت واسعة النطاق وحادة التأثير و(ذات مغزى) على حد قول الصحيفة.

اقرأ أيضأ: الخارجية الفلسطينية: اعتذار بريطانيا عن الوعد المشؤوم واعترافها بفلسطين جزء من مسؤوليتها

 وتابع “خوجي” بقوله:” إن كلا الجانبين في دوامة مستمرة من الفعل و رد الفعل، معتقداً أنها مجرد بداية؛ وقد تتطور الأمور أكثر وتهاجم إيران أهداف أكثر تعقيداً وتأثيراً مثل الهجوم على أنظمة الكهرباء أو خوادم الإنترنت أو إلحاق ضرر بالنظام المصرفي”.

وعبّر “خوجي” عن تخوّفه من استمرار الحرب الإلكترونية وأن يأتي يوم يذهب الإسرائيليون لشراء مولدات كهربائية بسبب تعطل أنظمة الكهرباء بالبلاد، أوعمل نسخ احتياطية من ملفات الحواسيب الإلكترونية والداتا والمجلدات لتلافي مخاطر سرقتها من هاكرز إيراني.