“بومبيو” لتسهيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن تقف أمريكا بحزم ضد إيران

واشنطن – بال بلس
 نشرت صحيفة “صاندي تلغراف” تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي السابق “مايك بومبيو” يطالب فيها إدارة الرئيس “جو بايدن” بالوقوف بحزم ضد إيران كوسيلة لتسهيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقال في مقابلة مع مراسل الصحيفة في كيان الاحتلال “جيمس روثويل”، إن الرياض تحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة وأنها ستحصل على حماية أمريكية من إيران قبل التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقالت الصحيفة إن “بومبيو” هو أحد مهندسي اتفاقات “إبراهام” التي شهدت إقامة علاقات بين الإمارات والبحرين والاحتلال الإسرائيلي.

السعودية ستنضم إلى اتفاق التطبيع

وأكد “بومبيو”: “أما بالنسبة إلي، فأنا مقتنع أن هناك العديد من الدول التي ستنضم إلى اتفاقات إبراهام وأن المملكة ستنضم في يوم من الأيام”.

وأضاف: “هناك عدة قطع من الأحجية عليك أن تراها، يريدون قيادة أمريكية قوية، ويريدون رؤية أمريكا التي يعرفون أنها ستدعمهم، وتحديداً من التحدي الذي تمثله الجمهورية الإسلامية”.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين و”الإسرائيليين” تكهنوا منذ فترة طويلة بأن السعودية هي الدولة التالية على قائمة التطبيع، وهي خطوة قادرة على تغيير الشرق الأوسط وستظهر العلاقات الأمنية طويلة الأمد بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة، وتشكل تهديدًا لعدوهم المشترك إيران، وسيفتح الباب أمام تجارة بمليارات الدولارات بين الاحتلال والسعودية، هاتان الدولتان تنظران إلى إيران على أنها تهديد لاستقرار الشرق الأوسط.

ولكن “بومبيو” أشار إلى أنه حتى يتخذ بايدن موقفًا صارمًا من الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، فلن يتم التوصل إلى اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وأضاف: “في غضون أسابيع من توليه المنصب، رأينا إطلاق صواريخ إيرانية من غزة، وبالتأكيد اليوم تطير من اليمن إلى السعودية، وهذه ليست شروطًا تخلق قدرة الدول على اتخاذ قرارات تاريخية لتوقيع اتفاقيات، مثل اتفاقيات إبراهام”.

واستهدف صاروخ حوثي، السبت الماضي، مطاراً سعودياً في مدينة جيزان على الحدود مع اليمن، ما أسفر عن إصابة عدد من الجرحى.

وكانت قد اندلعت الحرب في اليمن بعد الإطاحة بنظام علي عبد الله صالح، ثم تصاعدت بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وقرار السعودية التدخل من خلال تحالف عسكري عام 2015، ومنذ تلك اللحظة انتشر الصراع، وتحولت إلى حرب غير مباشرة بين المملكة العربية السعودية وإيران، مما أدى إلى خلق أكبر كارثة إنسانية في العالم، اتُهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب أسفرت عن مقتل 18400 مدني، بحسب تقارير “هيومن رايتس ووتش”.

وتتلقى حماس، التي أطلقت صواريخ على الاحتلال الإسرائيلي في مايو، دعمًا ماليًا وعسكريًا وتدريبات من إيران.

وعندما عرضت إدارة “دونالد ترامب” اتفاقيات “إبراهام” كنموذج جديد للتطبيع، شجبتها القيادة الفلسطينية، وشددت على أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرط قبل تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتفاقات بأنها “طعنة في الظهر” للشعب الفلسطيني، ورفض المسؤولون الإماراتيون ذلك، زاعمين أنهم وقعوا اتفاقًا يمنع حكومة “بنيامين نتنياهو” من ضم 30٪ من الضفة الغربية، وهي الخطة التي ندد بها الفلسطينيون أيضًا.

اقرأ /ي أيضاً: زار الإمارات ربع مليون “إسرائيلي” منذ بداية التطبيع

وقال مسؤولون إماراتيون :”إن التطبيع يضعهم في موقف أقوى للتوسط في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وقالت مصادر مطلعة على محادثات 2020، :”إن الإمارات وافقت على التطبيع بعد التشاور مع السعودية، بما يعكس أهمية وتأثير ذلك”.

وتحدث “بومبيو” على هامش مؤتمر “جيروزاليم بوست” السنوي الذي يصادف الذكرى الأولى للاتفاقات الإبراهامية.

ورفض “بومبيو” خلال الاجتماع التلميح إلى خططه للترشح للرئاسة في عام 2024، كما تكهن كثيرون في الولايات المتحدة.

ولكنه أضاف: “سأقاتل من أجل التيار المحافظ حتى أبلغ سن متقدم، والآن أنا رجل عجوز، وإذا كان ذلك يعني الترشح للرئاسة، فلا أحد يعلم”.