عقب الانقلاب في السودان، تسوية سياسية بضغط أمريكي وأممي

الخرطوم – بال بلس
أفادت وزارة الخارجية الأمريكية أن أول اتصال هاتفي بعد الانقلاب في السودان؛ قد تم بين وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” ورئيس المجلس العسكري في السودان “عبد الفتاح البرهان”؛ مساء الخميس الماضي وفق وكالة فرانس برس.

وأفاد التلفزيون السوداني أن القائد العسكري السوداني “البرهان” والذي قاد الانقلاب في السودان قد أفرج عن 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك المخلوعة، بعد المحادثة الهاتفية.

وشدد “بلينكن” في اتصال مع رئيس الوزراء السوداني “حمدوك” على دعم الولايات المتحدة لقوي الشعب السوداني المدنية الساعية للديمقراطية، وضرورة الإسراع بهيكلة حكومة انتقالية.

 وفي ذات السياق، قال ممثل الأمم المتحدة في السودان “ووكر بيرتس” لوكالة “رويترز”: إنه يجري الآن محاولات التوصل إلى اتفاق بين الجيش والطبقة المدنية في السلطة السودانية؛ وبموجبه سوف يعود رئيس الوزراء السوداني المخلوع عبد الله حمدوك إلى منصبه.

وأفادت الأنباء أن “البرهان” قد قام بإطلاق سراح السجناء السياسيين بعد الانقلاب العسكري، وقال إنه تم الاتفاق في إطار الاتفاقية الناشئة على تشكيل حكومة تكنوقراط ، لإنهاء حالة الطوارئ التي سادت البلاد منذ الانقلاب، وإجراء بعض التعديلات على الدستور.

تسوية سياسية بضغط أمريكي وأممي عقب الانقلاب في السودان

وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن “بلينكن” طلب من “غانتس” إقناع “البرهان” بإنهاء الانقلاب؛ وأن تستخدم دولة الاحتلال الإسرائيلي علاقاتها مع قادة الانقلاب العسكري بالسودان لإقناعهم بإعادة الحكومة المدنية.

وأوضح الموقع الأمريكي “أكسيوس”: أن “بلينكن” ناقش مع “غانتس” فكرة تشجيع الضباط السودانيين الذين تقيم “إسرائيل” علاقات معهم على إنهاء الانقلاب هناك.

وأشار الموقع إلى متانة العلاقات ما بين قائد الانقلاب “البرهان” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنه شخص محوري في عملية التطبيع بين السودان و”إسرائيل”.

وكانت المصادر العبرية قد ذكرت قبل أيام أنباء عن زيارة الخرطوم من قِبل وفد من “الموساد” ومسؤولين أمنيين إسرائيليين بعد الانقلاب في السودان مباشرة.

اقرأ أيضاً: بالصور، معدات عسكرية وتدريبات أمريكية مشتركة مع الاحتلال في إيلات

حيث التقى الوفد – بحسب المصادر العبرية – مع “البرهان” بهدف الاطلاع على ما يجري في السودان عقب انقلاب المكون العسكري على المدني في السودان.

وفي ذات السياق ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الانقلاب في ‎السودان قد عرقل عملية إلغاء الديون الفرنسية المستحقة على ‎الخرطوم، في إشارة إلى ضرورة إنهاء الانقلاب وتعارضه مع مصالح باريس بالمنطقة.