موشيه يعلون: لو كان الأمر متعلقاً بي، لقمت بنزع الشرعية عن عرفات

القدس المحتلة – بال بلس
يقول موشيه يعلون في كتابه (الطريق الطويل القصير) النسخة المحدثة – فصل / عرفات أنا الثورة الفلسطينية – يقول:

 لو كان الأمر متعلقاً بي، لقمت بنزع الشرعية عن عرفات في 29 أيلول 2000 بعد أن  أضعنا عدّة فرص في أوقات سابقة.

 كنت سأقول علناً أنه المسؤول عن البدئ بالحرب، وأُعلن عنه عدواً، وأقوم بدحض كل القصص التي لا أساس لها من الصحة حول الاحتلال في عام 1967 كسبب للصراع.

 كنت سأقوم ببناء جدار استراتيجي من خلال التوجه للجمهور الإسرائيلي والقول له أننا نقاتل على وجودنا، كنت سأعمل على حشد الدعم الدولي لهذا الكفاح الوجودي.

موشيه يعلون: لو كان الأمر متعلقاً بي، لقمت بنزع الشرعية عن عرفات

كنت سأوضح أن الطريق في هذه المرحلة هي طريق الدم والعرق والدموع، وأقول صراحةً أن علينا أن نرى بأن هذه الحرب هي استمراراً مباشر لحرب (الاستقلال ) نكبة فلسطين.

لكن الأمور لم تكن متعلقة بي فقط، بصفتي أرتدي الزي العسكري الرسمي؛ كان علي أن أقبل بتعليمات وحسابات المستوى السياسي، واضطُررت أن أقبل حقيقة أن المستوى السياسي لم يقم بنفس العمل الذي قمنا به في الجيش حول فهم ما يدور، أو ربما أنه رأى الأمور بطريقة مختلفة.

لذلك قمت ببلورة فكرة الجدار باعتباره فكرة متواضعة نسبياً، والتي لم تسعى لتغيير الأولويات إلا لكي نستخدمها أثناء المواجهة من أجل أن تنتهي المواجهة على نحو يؤدي بكلا التوأمين السياميين العودة والمضي سوية في داخل النفق الذي جرى ترميمه مجدداً للعملية السياسية

ومن كتاب “السهم المرتد” للصحفي الإسرائيلي رفيف دروكر

يقول في كتابه واصفاً كلام عاموس جلعاد وهو يستعرض أمام الكابينيت الأمني الإسرائيلي رؤيته لإمكانية نجاح كامب ديفيد قبيل القمة بساعات.

 كان عرفات ينظر الى  نفسه كصانع للتاريخ في لحظات اختبار حاسمة، سابقاً كان مستعداً لأن يدفع ثمن ذلك عندما طُرد من لبنان على سبيل المثال؛ إذا تطلب الأمر قراراً تاريخياً في موازاة التنازل عن مبادئه، فلن يقدم هذا التنازل؛ يرى بنفسه خالداً.

وإذا لم نستجب لمطالبه فإنه سيتجه للطريق الأخرى، لقد وصلنا إلى مفترق طرق حاسم، عرفات سيقرر إن كانت وجهته للتسوية أو لا، هذا وضع قابل للانفجار.

كان “عرفات” يعد نفسه لهذه اللحظة، عبر سياسات الباب الدوار، وتعزيز قوة التنظيم، سيبحث عن التوقيت والحدث المناسبين لكي ينفذ نواياه، قد يكون هذا في سبتمبر وقد يكون في نوفمبر، المؤكد أنه سيكون هذا العام؛ إذا لم نستجب للأشياء المهمة له.

نحن على وشك اتخاذ قرارات تاريخية إذا كان هناك نوعاً من الترتيبات، وإسرائيل تعترف بدولة فلسطينية، فقد يؤجل هذا الإنفجار ومع ذلك لا أعتقد أن ما سنقدمه له سيكون كافياً.

اقرأ أيضاً: رسمياً حركة “فتح” تعلن عن عدة فعاليات لإحياء الذكرى 17 لاستشهاد ياسر عرفات

هو لن يستطيع القبول بما تنوي أن تقدمه له على أنه تنازل كبير (دولة على 85 او 90 %) من الأرض، الأردن ومصر لن يؤيدوه في تنازل بهذا الحجم، وسيعتبر خائناً من وجهة نظر شعبه.

قد يؤجل عرفات تفجير الأوضاع سبعة أشهر غير أننا نسير على مسار المواجهة الحتمية إذا لم يتم استنفاذ الموضوع السياسي كما يفهمه عرفات، لقد تعامل عرفات مع أوسلو على قاعدة الإدراك بأنها ستؤدي إلى دولة على حدود عام 1967 وتجسيد حق العودة.

 عرفات ليس تاجر عقارات؛ إذا فُرض عليه مغادرة حلبة التاريخ فسيغادرها تحت النار وسحب والدخان.

(عاموس جلعاد يستعرض أمام الكابينيت الأمني الإسرائيلي رؤيته لإمكانية نجاح كامب ديفيد قبيل القمة بساعات )

ترجمة معاوية علي موسى