الاحتلال الإسرائيلي يخطط لبناء مدينتين استيطانيتين في النقب المحتل

رام الله – بال بلس
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم المصادقة، يوم الأحد المقبل، على مشروع إقامة مدينتين يهوديتين استيطانيتين جديدتين في النقب المحتل، للحريديين وللعلمانيين، حسبما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرنوت)، اليوم الخميس.

ولقد طرح وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي “زئين إلكين” ووزيرة الخارجية “إيليت شاكيد”، إقامة مدينتين استيطانيتين، الأولى حريدية في النقب باسم “كسيف”، وبالتحديد في منطقة عراد، حيث تقام في أراضي تل عراد وضواحي بلدة كسيفة العربية، في مخطط إسرائيلي بهدف منع توسع بلدات ومدن عربية ومحاصرتها.

ويشمل مخطط “كسيف” بناء 20 ألف وحدة سكنية استيطانية لأجل إسكان ما بين 100 ألف و125 ألف حريدي فيها، على الرغم من أن عدد سكان البلدات اليهودية في النقب قليلاً، باستثناء مدينة بئر السبع.

وستبدأ أعمال البناء خلال أشهر من عملية المصادقة على المشروع الاستيطاني، ويكون وزير المالية “أفيغدور ليبرمان” الداعم لهذا المخطط، حسبما ذكرت الصحيفة العبرية.

الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن المخطط سيحل أزمة السكن

وتدعي حكومة الاحتلال أن مخطط إقامة مدينة “كسيف” سيشكل حلاً لأزمة السكن في المجتمع الحريدي، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المواليد فيه، معتبرة أن المنطقة التي سيتم فيها بناء هذه المدينة لا مثيل لها في مكان آخر في البلاد.

اقرأ المزيد: إضراب شامل يعم بلدتي جبل المكبر والسواحرة جنوب القدس

ويدعي عند تقديم المخطط أن البنية التحتية في المنطقة تسمح بإقامة مدينة جديدة خلال فترة قصيرة.

وأفادت الصحيفة أن عدد العائلات الحريدية يزداد 11 ألفاً سنوياً، وأن من المتوقع أن يزداد عدد العائلات الحريدية بحوالي 300 ألف عائلة حتى العام  2024 ،وإنه يوجد حالياً نقص بحوالي 40 ألف وحدة سكنية للحريديين.

وحسب المخطط ، فإنه سيتم بناء مناطق صناعية وتشغيلية واسعة، ومنطقة لصناعات الهايتك، ومركز طبي يمنح تأهيلاً مهنياً في مجالات طبية، كما يشمل المخطط بناء مؤسسات تعليمية بكافة المستويات للحريديين.

وتستمر سلطات الاحتلال بسياسة تهجير المواطنين العرب من عشرات القرى التي ترفض الاعتراف بها منذ قيام دولة الاحتلال.