الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي من طرف واحد وبالقوة

القدس المحتلة – بال بلس
أدانت الخارجية الفلسطينية ما أسمته بالحرب المفتوحة والشاملة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي من خلال أذرعه المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين المسلحة وجيش الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل في أرضهم.

كما استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية توزيع وتكامل الأدوار بين الاحتلال ومستوطنيه؛ في تنفيذ مخططات المنظومة الصهيونية الاستعمارية، عبر الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وضمهم “لإسرائيل” الاستيطانية العنصرية تدريجياً.

كما أكدت الخارجية الإدانة لممارسات ما وصفته بـ (أبشع عمليات التطهير العرقي) ضد الوجود الفلسطيني في أرضه، والتي باتت السمة الأبرز لمشهد حياة الفلسطينيين وواقعهم المرير تحت الاحتلال، وخاصةً في القدس والمناطق المصنفة “ج” والأغوار الشرقية لفلسطين.

الاحتلال الكولونيالي الإستيطاني لا يعترف بالوجود الفلسطيني

وأكدت الخارجية الفلسطينية بأن المشهد الدموي الواضح من قِبل الاحتلال؛ يعكس الأيدولوجيا الاستعمارية التي تسيطر على مفاصل اتخاذ القرار لدى الاحتلال، وتعبر عن ثقافة استيطانية إحلالية كولونيالية؛ لا تعترف بالوجود الفلسطيني على أرضه؛ كشعب له كافة الحقوق السياسية والوطنية.

بل تعتقد تلك النزعة الصهيونية أنّ لها الحق المطلق في السيطرة على أرض فلسطين وامتلاكها، فالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي؛ أصبح بشكل واضح ثقافة معادية للسلام والقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وأيضاً لمبادئ حقوق الإنسان المعلنة.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يقضي على حل الدولتين ويضيع فرص السلام والاستقرار بالمنطقة عبر ضم الضفة الغربية المحتلة، وقضم الأرض بالتدريج، وتهجير الفلسطينيين من المناطق (ج) والقدس الشرقية عاصمة فلسطين.

الخارجية: الاحتلال الإسرائيلي “أبرتهايد”

كما أشارت لتخصيص الاحتلال الإسرائيلي الأراضي والمنازل الفلسطينية المهجرة؛ لاستيعاب مستوطنين جدد على حساب الحقوق السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني، في أبشع صور أنظمة الفصل العنصرية “الأبرتهايد” البغيضة التي عرفتها البشرية.

وتابعت الخارجية الفلسطينية قولها إن الحرب العدوانية الإسرائيلية متواصلة منذ الأمس، واليوم تمت مصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية “خلة حسان” شمال بلدة بديا في محافظة سلفيت الفلسطينية.

حيث أقدم المستوطنين على نصب عدة بيوت متنقلة داخل مستوطنة “حومش” المخلاة، كما تم رصد هجمات للمستوطنين على مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة “شافي شامرون” في برقة وكفر قدوم مما أوقع في صفوف المواطنين.

كما استهدف المستوطنون عدة منازل فلسطينية بالحجارة في بلدة “رامين” شرق مدينة طولكرم، وتستمر عمليات التنكيل والقمع الممارس من قِبل قوات الاحتلال في عدة مناطق وبلدات فلسطينية ضد المواطنين في الخليل وسبسطية وبرقة وبيتا بالإضافة لتجريف الأراضي وإطلاق النار على المزارعين.

الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال ومستوطنيه ترقى لتصنيف جرائم حرب

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم واعتداءات منظمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تصل لتصنيف جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي.

كما تحذر الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته الاستعمارية وضم الضفة الغربية المحتلة، كما حذرت من تداعيات ونتائج ذلك على فرص تحقيق السلام و إقامة الدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت أن صمت المجتمع يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة الضم لأراضي الضفة الفلسطينية، وقمع وتنكيل المواطنين الفلسطينيين، بل ويصل الصمت لاعتباره تواطؤ وتخاذل في تحمل المجتمع الدولي  لمسؤولياته القانونية الأخلاقية التي تفرضها الشرعية الدولية وقراراتها، وميثاق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: وفد أوروبي في حي الشيخ جراح يطّلع على انتهاكات الاحتلال

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “بايدن” بالتدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للجم المستوطنين وكفّ اعتداءاتهم، ووقف الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وأحيائها الفلسطينية، والمناطق (ج).

كما أكدت الوزارة على مطلب استعادة الأفق السياسي وحل الصراع لإنقاذ فرص تطبيق حل الدولتين وحمايته من استيطان.