الروبوت ” الإنسان الآلي” هو آلة تستخدم لأداء ببعض المهام الأكثر دقة وحساسية والتي لا يستطيع البشر القيام بها؛ إما بسبب استحالة تواجده في الفضاء أو الدقة العالية المطلوبة لهذه المهام.
قام الإنـسان الآلي “الروبوت” بتغيير البشر في العديد من المناطق والأماكن، وكان قادرًا على أداء عدد من المهام على قدم وساق، على سبيل المثال، باستخدام الروبوت كبديل للإنسان لإجراء عمليات جراحية معقدة.
كما يستخدَم أيضاً لأغراض نزع وتفكيك الألغام والمتفجرات التي تتم زراعتها خلال الحروب والفترات الاستعماريّة.
فيما يُستخدَم الإنسان الآلي أيضاً في البحث عن الموارد الطبيعيّة، ولاسيما عن استخداماته العسكريّة، وفي تأدية المَهام التي توجد بها خطر، والتجسُّس، وفي الصّناعة، خصوصاً في المصانع المُختصّة بالمُنتجات الدّقيقة والحساسة والخَطِرة والتي تحتوي على بيئات لا تُناسب طبيعة الإنسان أو تسبب خطر مباشر أو غير مباشر عليه.
عدا عن استخداماته في التّرفيه والخدمات الترفيهية.
الفرع الأساسي لصناعة الإنسان الآلي
والجدير ذكره أنَّ هناك تخصُّصاً هندسيّاً يُدعى هندسة الميكاترونيّات (وبالإنجليزيّة: Mechatronics) يبحث هذا التخصص عن كيفية تطوير الروبوتات وبرمجتها وصناعتها لتُوائم كافّة المُتطلّبات والاحتياجات البشريّة.
ومنذ قديم الزمان يستخدم الإنسان يديه بكلّ الأعمال؛ فقد كان يصنع، ويغزل، وينسج، ويزرع، ويحصد، ويبني، ويُتاجر، ومع التقدُّم العلمي والتكنلوجي على مُستوى السنين، وتقدُّم المَهام التي أصبح واجباً على الإنسان تأديتها.
أصبح العمل اليدوي صعبًا في بعض الأحيان، بسبب صعوبة العمل أو دقته العالية ، التي لا يوفرها العمل اليدوي في بعض الأحيان، لذلك يضطر الإنسان إلى اللجوء إلى عدة طرق يمكن من خلالها تكريس نفسه للقيام بهذه الأشياء.
فقام بإخترع الآلات والأدوات التي تُساعده على إنجاز ذلك، ومع كل هذا، بقي في بعض الأحيان غير قادر على القيام ببعض الأعمال بيديه أو باستخدام الآلات التي اخترعها، لذلك لجأ إلى صناعة الآلات الذكيّة حتى يستطيع التحكّم بها عن بعد، أو برمجتها لتكون بديلاً للقيام بمَهام دقيقة وحسّاسة.
• ماهي استخدامات الإنسان الآلي
في عاصمة جمهوريّة الكونغو يقوم الإنسان الآلي بتنظيم المرور، حيث تمَّ استخداموا إنساناً آلياً من أجل تنظيم السّير، ويستطيع الروبوت الدّوران، كما أنّه مزوَّد بالإضاءة من الأمام والخلف باللّونين الأخضر والأحمر.
حيثُ إنَّ اللّون الأحمر يُشير إلى توقف السّير، بينما يشير اللون الأخضر إلى السّماح بالمرور، كما يحتوي على آلات تصوير تُمكّنه من تحليل وضع السّير، وهذا الروبوت يُعتَبر موفر واقتصاديّاً؛ لأنّه يعمل بالطّاقة الشمسيّة.
في العمليات الجراحية يتم استخدام الروبوتات لإجراء عمليات معينة أو جميعها أثناء العملية، وقد تمت الموافقة على استخدامها في المستشفيات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2000، ومنذ ذلك الوقت تمَّ تزويد العديد من مُستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا بالرّوبوتات.
حيث يعود ذلك على المريض بفوائد صحيّة عديدة منها: الشفاء بطريقة أسرع، والتّخفيف من الألم وفُقدان الدم أثناء العمليّة، كمان يقوم بتخفيف آثار الجروح النّاتجة من العمليّة، وتقليل نسبة احتماليّة حدوث الالتهابات
تُستخدم معظم الروبوتات لإزالة الألغام، كما وتستخدم أيضاً لإزالة الألغام، وفي المناطق المعزولة، ليتم التحكم في هذا الروبوت بواسطة جهاز تحكم عن بعد ، ويمكن للروبوت D3 (بالإنجليزية: D-3) ، وهو مثال على هذه الروبوتات، يقوم بمسح ألف متر مربع في الساعة.
يُعد التجسُّس من استخدامات الإنسان الآلي خاصة في المجالات العسكريّة والتجسُّس على العدو، حيثُ تقوم الرّوبوتات بالتنقل في مناطق العدو بواسطة سلاسل، ونظراً لصغر حجمها فيصعب اكتشافها، كما أنّها مُزوّدة بآلات تصوير ذات رؤية ليليّة ومعناها (بالإنجليزيّة: Night vision).
إضافةً إلى وجود مُحرّكات من أجل تحركيها بعجلاتها، وتقوم هذه الرّوبوتات بجمع المعلومات عن الإقليم، ودراسته، وتحليله، إضافةً إلى اكتشاف الأماكن التي يصعُب على الإنسان أن يصل إليها، ومن خلال أجهزة التحكم عن بعد يتمّ إعطاء الأوامر للروبوت.
إقرأ المزيد: استخدامات الروبوت
يقوم بعض الناس بإقتناء الروبوتات كوجود حيوان منزلي أليف يُمكن التّسلية بها كأيّ حيوان أليف، فكلب الروبوت هو أحد الأمثلة عليها، حيثُ يقوم هذا الرّوبوت باللّعب مع الأطفال كأي كلب، ويطلق أيضاً الأصوات، كما أنّه يمتلك شخصيّةً وذكاءً، ومع التدريب يستطيع فهم كلام الإنسان، ويُمكن التحكُّم به عن بُعد بواسطة بعض الإكسسوارات الإضافيّة، فيما لا يحتاج إلى تركيب و برمجة، ويوجد له عجلات ليتمكن من التحرُّك والدوران، وله شاحن خاص به ليتم شحنه باستمرار.
هناك روبوتات تستخدم للمساعدة في الأعمال المنزلية فيوجد الإنسان الآلي على شكل مكنسة كهربائيّة آليّة ويقوم بتنظيف الأرض بشكلٍ آليّ كُل فترة مُحدّدة يقوم ببرمجته مالكه، ويحتوي على بطارية قابلة للشحن ومزود بمحركات من أجل تحريكها بواسطة عجلات ولديه حساسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
(بالإنجليزيّة: Infrared) من أجل معرفة المُحيط الموجودة فيه.
لم يدور في خيال الإنسان إبتكار رجال آليين حيث دارت العديد من الأفلام والمسلسلات والروايات حول وجوده، فجائت فكرته من الفضاء وبعض الاشخاص الذين يمتلكون ذكاءً خارقاً يفوق ذكاء الإنسان وبعضها يتحول من شكل لآخر ويستأنس به الإنسان.
كل ذلك جعل الإنسان أن يجتهد فعلياً في تحويل الخيال إلى واقع يستفيد منه الجميع في مجالات متعددة.
