الإمارات تضع محمد دحلان في إقامة جبرية بناءً على طلب مصر

أبوظبي – بال بلس
كشفت مصادر مطلعة لشبكة “قدس” إن السلطات الإماراتية حددت مقر إقامة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بطلب وضغط مصري، ومنعته من مغادرة أراضيها بعد محاولته السفر خارج الإمارات.

وأشارت مصادر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع شخصياً ملف محمد دحلان في الإمارات، حيث تتهمه القاهرة بالتدخل في قضية سد النهضة لصالح جهات غير مصرية، وتسهيل توقيع وعمل شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في إنشاء شبكات لسد النهضة.

وقالت المصادر إن السلطات الإماراتية طلبت من دحلان عدم إبداء رأيه في أي قضية سياسية سواء كانت داخلية فلسطينية أو عربية أو دولية، وعدم إجراء مقابلات صحفية.

الإمارات تلعب بورقة محمد دحلان

وبحسب المصادر، فإن النظام الحاكم في الإمارات يتعامل مع محمد دحلان على أنه بطاقة مصالحة مع السلطة الفلسطينية التي شاركت في معرض دبي إكسبو، رغم قرار مقاطعة سابق، بطلب من الإمارات ودول عربية أخرى.

كما تلعب الإمارات، بحسب المصادر، بورقة محمد دحلان للتصالح مع تركيا، التي اعتبر سفيرها في أبوظبي، “توجاي تونشير” ، أن مشاركة بلاده في معرض دبي إكسبو تمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة.

وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها اسم دحلان في قضية سد النهضة، فقد ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن دحلان توسط في توقيع اتفاقية سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان في مارس 2015.

اقرأ /ي أيضاً: تجميد أنشطة “محمـد دحلان” ووضعه تحت الإقامة الجبرية

وتم نشر صور لدحلان تجمعه مع مسؤولي المخابرات المصرية والسودانية والإثيوبية، خلال إحدى جولات المفاوضات حول سد النهضة في عام 2015.

وفي يناير 2021، ظهر محمد دحلان مرة أخرى في إثيوبيا، بعد أن نشرت مواقع إثيوبية محلية صوراً برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في منطقة داورو كويشا، مقاطعة كونتا.