الإعلام العبري ممتعض : “المقاومة من تحدد كل شيء وليس إسرائيل”

غزة- بال بلس
أفاد الإعلام العبري عن حالة امتعاض شديدة من أداء الحكومة والجيش، فقال المحلل العسكري الإسرائيلي “نوعام أمير” اليوم الأحد عبر راديو “جالي يسرائيل”: إن “إسرائيل” استثمرت عشرات المليارات من الشواقل من أجل بناء جدار حول قطاع غزة ثم يأتي شاب فلسطيني يحمل مسدس ثمنه 500 شيقل فقط ويطلق النار تجاه القناص الإسرائيلي من القوات على الحدود ( جدار غزة) ويصيبه بجروح حرجة  ويؤدي لخروج طائرات سلاح الجو للرد وتنفيذ غارات في غزة.

وأضاف في مقابلة راديو “إسرائيل خسرت عشرات المليارات في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ولكنها لم تحقق أي أنجاز فعلي”.

وتابع أيضاً: المقاومة تستطيع غداً العودة وإطلاق الصواريخ نحو القدس المحتلة وهي من تحدد وتدير كل شيء وليس إسرائيل”.

وشهدت الحدود مع الأراضي المحتلة شرق غزة أمس مواجهات عنيفة أدت لإصابة قناص من بجيش الاحتلال بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة جداً من قبل شاب فلسطيني .

 وأفادت قناة “كان” العبرية أن وزيرة الداخلية الإسرائيلية “أييليت شاكيد” قالت: بعد عملية عسكرية كبيرة كانت بغزة، هناك حاجة لتطبيق سياسة “جز العشب” المتمثلة بتنفيذ هجمات تضمن باستمرار عدم تعاظم قوة حمـاس.

وتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لانتقادات عديدة واسعة من قبل المحللين العسكريين في الإعلام العبري وقادة سابقين أيضاً جراء فشله بتحقيق الردع أمام المقاومة في عدة جولات قتال سابقة.

ونقلاً عن إذاعة “103fm” العبرية قالت: نقلا عن قائد القناص الذي أصيب أمس: لا يزال القناص يرقد في غرفة العناية المركزة ووضعه حرج، وأطلب من الجمهور “الإسرائيلي” أن يصلي ويدعوا له بالشفاء، لقد كان الحادث أمس غير معتاد أبداً ولم نعهد مثله من قبل، مشاهدة شاب مسلح بمسدس بشكل خفي داخل جموع غفيرة يترك المتظاهرين وينطلق نحو الجدار ويهاجم الجندي بهذه الشجاعة والجرأة القوية، لقد تدربنا لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة وتجهزنا لها، لكن لم تكن نهاية الحادث لصالحنا.

وقال “تسيفكا يحزكيلي” من القناة “13” العبرية معقباً: طالما أننا لا نعطيهم حقوقهم سيهاجموننا باستمرار، ومخطئ من يظن بأن مشـروع المقاومة في غـزة سينتهي ذات يوم.

وعن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: قال “يوسي شميوئيلي” والد القناص المصاب أمس على حدود غزة: كانت هناك فوضى عارمة كيف وصلوا إلى السياج ؟ منذ متى لا يُسمح بإطلاق النار عليهم؟ لقد جاؤوا لقتله!  هذه فضيحة كبيرة للجيش لماذا يجب أن يذهب ابني إلى المستشفى بسبب مظاهرة؟

وقال أحد صحفيي الإعلام العبري الإسرائيلي “يوني بن مناحيم”: لم يعد من الممكن معرفة ما الذي يجب التفكير فيه، هل هذا غباء المخابرات الإسرائيلية؟! أم غباء صناع القرار؟! كيف لا يمكنهم قراءة الصورة الحقيقية لنوايا حماس بغزة؟

وأفاد مراسل القناة 13″” العبرية : “أن رسالة ما حدث أمس واضحة “إسـرائيل” مستعدة لفعل كل شيء حتى لا تذهب إلى التصــعيد، وحماس عادت وأصبحت من يحدد شكل الحياة في غلاف غزة”.

أما صحيفة “هآرتس” العبرية فقد أفادت: على الرغم من ترتيبات تحويل الأموال القطرية، تعمل حماس على تسخين القطاع.

ونقل الإعلام العبري عن سفير “إسرائيل” لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة قوله:

“إن ضباط شرطة الحدود المتخفون هم من بين أفضل وأشجع أبنائنا، وقد تعرفت عليهم عن كثب كوزير للأمن الداخلي سابقاً، منذ الليلة الماضية وأنا أصلي من أجل سلامة الرقيب باريل حضرية شمويلي ، الذي يقاتل الآن من أجل حياته بعد أن أصيب برصاص إرهابي “حقير” على حدود غزة, وأرسل مساندتي لعائلته العزيزة، دعونا جميعًا نصلي من أجل شفائه”.

وقال العميد “زفيكا فوغل”، رئيس أركان القيادة الجنوبية السابق: “إن حماس تشن حرب استنزاف ضدنا  وفي كل مرة ترفع سقفها، إنها تعرف كم نحن لا نريد خوض الحرب ، وتفهم أننا نعيش في تصور خاطئ ، أنه بالمال سنشتري السلام”

وتناقل الإعلام العبري حديث وزير شؤون الشتات “نحمان شاي” الذي يعد بأنه سيكون هناك رد على حادثة الحدود، لكن لا يمكن لرئيس الوزراء “نفتالي بينيت” أن يتوجه إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام في ظل حرب مشتعلة في الجنوب, بمعني آخر عندما يتم إطلاع كبار المسؤولين سنرد في الزمان والمكان المناسبان, طبعا هذا محض هراء، لماذا؟ لأنه إذا كان هناك الآن ثلاثة أسابيع من السلام حتي عودة “بينت” والتشاور واتخاذ القرار، فهل سيطلق الجيش الإسرائيلي حملة جديدة في غزة؟ بالتأكيد لا، الجيش في حالة حب مع الهدوء بأي ثمن تقريبًا، فعلاً كما كان ليس ما سيكون، أصبح رأس الجندي كالبالون، قواعد الاشتباك تتحطم رويدا رويدا.

و عن الإعلام العبري في راديو “جالي يسرائيل”: قال العميد احتياط “تسفيكا فوجل”: ليكن الأمر واضحًا بأن الأموال القطرية ستذهب في الغالب إلى حماس، لا تنتهي مطالبهم بالمال فحسب، بل لديهم مطالب إضافية ويحاولون إجبارنا على قبولها.

حيث أشارت القيادة السياسية الإسرائيلية نقلا عن الإعلام العبري إلى أنها ليست مستعدة لمواجهة أخرى في غزة بعد رد الجيش العسكري المحدود على إطلاق النار على ضابط في شرطة الحدود يوم السبت. ومع ذلك، قد يستجيب مرة أخرى إذا أخذت الحالة الصحية للضابط منعطفًا نحو الأسوأ.

وقال قائد الوحدة السرية “CBS” لشرطة الحدود الجنوبية وقائد الجندي المصاب علي حدود غزة : “لقد كان حدثاً غير عادي واستثنائي، وهو قيد التحقيق حاليًا، ونحن نتعلم ونتعلم الدروس، لقد أتينا مستعدين بشكل صحيح، وهذا ليس نشاطنا الأول في حدود القطاع، كانت المظاهرة نفسها عنيفة وعدائية ، عشرات ومئات من هذه العمليات يتم تنفيذها على السياج الحدودي، نحن جاهزون لهذه السيناريوهات، رمي المتفجرات ونيران القنص، إن جرأة الإرهابيين وجرأتهم في الوصول إلى مقاتل بالسلاح وإطلاق النار عليه من نقطة سالبة أمر غير مألوف.

اقرأ أيضاً: عاجل | بالفيديو إصابة جندي من جيش الاحتلال بجراح خطيرة جداً شرق غزة

وقال أيضا الإعلام العبري :مراسل القناة “13” العبرية: “رسالة ما حدث أمس واضحة.. إسـرائيل مستعدة لفعل كل شيء حتى لا تذهب إلى التصعيد، وحماس عادت وأصبحت من يحدد شكل الحياة في غلاف غزة”.

ونقلا عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل قليل أفاد الإعلام العبري عن أن رئيس بلدية “سديروت” “ألون دافيدي” يشن هجوماً على حكومة “نفتالي بينيت”: يا حكومة استيقظي، أين الردع؟ أين الأمن؟ أفيقوا من غيبوبتكم – لا تعطوا لأحد حصانة.

واعترف الإعلام العبري بالفشل فقال “يوسي يهوشع” من “يديعوت”: “إن إسرائيل” تفشل – مرة أخرى- في قراءة توجهات يحيى السنوار بشكل صحيح فقد حدث ذلك في حارس الأسوار.. وها هو يحدث الآن مرة أخرى جديدة، هذا ليس رأيي وحدي فقط بل رأي كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

و قالت وسائل الإعلام العبري، إن المقاومة الفلسطينية بغزة، أطلقت صباح اليوم عددًا من الصواريخ التجريبية نحو البحر.

وذكر الإعلام العبري عبر موقع “مفزاك درومي” ، أن المقاومة أطلقت ثلاثة صواريخ تجريبية من قطاع غزة تجاه البحر.

ومن حين لآخر، تطلق المقاومة بغزة صواريخ تجريبية صوب البحر، وذلك في إطار تطوير قدراتها الصاروخية.

وعبَر “آفي يسخاروف” من موقع “والا” العبري عن امتعاضه أيضاً: بالنسبة لإسرائيل ما حدث أمس على الحدود هو معضلة كلاسيكية ولا تعرف إسرائيل ماذا تفعل، فمن الواضح أن هذه الحكومة برئاسة بنيت ووزير جيشه “غانتس” ليس لديها حلول سحرية للمشكلة مع قطاع غزة، وبالضبط تماما على غرار الحكومة السابقة برئاسة “نتنياهو” لم يكن لديها كذلك حلول سحرية لغزة.