الأسرى الإداريون يواصلون المقاطعة الشاملة لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 23

القدس المحتلة – بال بلس
أفادت مصادر فلسطينية أن الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال يقاطعون محاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 23على التوالي، ، وذلك في إطار مواجهة سياسة الاعتقال الإداري غير القانونية الإسرائيلية.

وتذكر المصادر أن الأسرى الإداريون قد اتخذوا قرارهم بالمقاطعة في الأول يناير عام 2022م، حيث اتخذوا موقفاً جماعياً يتمثل بإعلانهم المقاطعة الشاملة والنهائية لكافة إجراءات القضاء والمحاكم الإسرائيلية المتعلقة بالاعتقال الإداري؛ مثل إجراءات المراجعة القضائية أو الاستئناف أو المحكمة العليا.

وأكد الأسرى الإداريون أنهم لن يكونوا جزءاً مما أسموه بالمسرحية التمثيلية القضائية الإسرائيلية، و المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال وأجهزته الأمنية القمعية، وخاصةً جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، حيث هو المقرر الفعلي لإبقاء المعتقلين الفلسطينيين رهن الاعتقال الإداري دون تهمة ودون مدة محددة.

الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 23 على التوالي

وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قد أعلنت دعمها الكامل لـ الأسرى الإداريون وتأييدها الكامل لقرارهم بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية الاحتلالية الإسرائيلية، موضحةً بأنّ الهيئات التنظيمية للحركة الأسيرة ستقوم بمتابعة قرار المقاطعة.

كما دعت الحركة الأسيرة جميع الأسرى الإداريين في مختلف سجون الأسر والاعتقال والاحتجاز الإسرائيلي، للالتزام الكامل بخطوة المقاطعة الشاملة للمحاكم وإجراءاتها.

كما نصحت الأسرى الإداريون بالتحلي بالصبر والنفس الطويل، لأجل تحقيق الأهداف المرجوّة من المقاطعة، وهي إلغاء سياسة الاعتقال الإداري كلياً، عبر فضحها دولياً لكونها غير شرعية ولا قانونية.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تُشكل عملية مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي، مقدمة لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، لما تشكله تلك السياسة من جرائم غير قانونية بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين “قدري أبو بكر” أنه يشيد بالالتزام الوطني المسؤول ودعم ومساندة الأسرى الإداريين في نضالهم ضد المحاكم العسكرية الإسرائيلية، والتي أصبحت تستخدم الاعتقال الإداري كوسيلة عقاب للأسرى وعائلاتهم.

وأكد “أبو بكر” أن استمرار الأسرى الإداريون بمقاطعة كافة إجراءات محاكم الاحتلال؛ يعزز من أهمية الخطوة في مرحلة حرجة وحساسة، خاصةً أن الاعتقالات الإدارية وقرارات التجديد للاعتقال الإداري؛ أصبحت تُمارس بشكل هستيري من قبل ضباط مخابرات الاحتلال وجهاز الشاباك.

اقرأ أيضاً: هيئة شؤون الأسرى: الأسير ناصر أبو حميد في مرحلة الخطر والأطباء يُبقوه في حالة تنويم

وأضاف بقوله أن الخطوة “الجماعية” لـ الأسرى الإداريون لمواجهة إدارة سجون الاحتلال وأجهزته العسكرية الإسرائيلية بالمقاطعة؛ ستكون أكثر نجاحاً وتأثيراً، وأن خطوة المقاطعة الجماعية من قِبل قادة الأسرى الإداريين، تدل على أن خطوة المقاطعة مدروسة ومنظمة وعلى قدر من المسؤولية، لأنه عمل مشترك وشامل وبلجان للمتابعة.