أول تعليق رسمي للاحتلال بعد اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات

القدس المحتلة – بال بلس
أصدر “نفتالي بينيت” رئيس وزراء الاحتلال صباح اليوم الأحد بياناً حول عملية اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات والتي تمت لآخر أسيرين تمكنا من انتزاع حريتهم سابقاً من سجن جلبوع قبل أسبوعين.

وقال “بينيت” في تصريح عبر صفحة حساب رئاسة الوزراء الرسمي بموقع “تويتر” و “فيسبوك”: إنه يود طي صفحة الحدث، وما تعطّل بسبب عملية نفق جلبوع يمكن إصلاحه، وهنّأ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بنجاح عملية إلقاء القبض على كافة الأسرى الذين هربوا من سجن جلبوع على حد قوله.

وأضاف بينيت: “لقد انتهى الأمر، تم إلقاء القبض على جميع “الإرهابيين” وسوف تتم إعادتهم إلى السجن، نتيجة عملية أمنية مثيرة للإعجاب وسريعة، نفذتها قوات الشاباك والشرطة والجيش، حسب ادعائه”.

اقرأ أيضاً: تفاصيل اتصال الأسير أيهم كممجي بوالده قبل اعتقاله بحظات

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت،فجر اليوم الأحد، الأسيرين الأخيرين من الـ 6 أسرى الفلسطينيين الذين انتزعوا حريتهم وفروا من سجن جلبوع يوم 6 سبتمبر، وهما الأسيران أيهم كممجي ومناضل نفيعات في مدينة جنين.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية حول موضوع اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات، “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ عملية “تضليل” معقدة، حيث اقتحم مخيم جنين بقوات كبيرة ومعززة، بهدف تضليل وخداع فصائل المقاومة المسلحة، وحدث ذلك بالتزامن مع العملية الحقيقية السرية الخاصة والتي أدت بالنهاية لاعتقال الأسيرين في شرق جنين”.

تعقيب الإعلام العبري حول اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات

وعقّبت قناة كان العبرية على اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات بقولها أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “ران كوخاف” قال: “إن جنود الجيش سوف يقضون عطلة العيد والأسابيع القادمة في حالة تأهب، في الضفة الغربية وغزة، وستستمر التوترات فنحن مستعدون لأي شيء، وإذا لزم الأمر للقيام بعملية “حارس الأسوار2 بغزة” أو “السور الواقي 2 بجنين”، فنحن جاهزون وسنرد على أي نشاطات عسكرية هجومية”.

وذكرت القناة العبرية أن “عومر بارليف” وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال قال: “انتهت مطاردة الأسرى، لكن المهمة لم تنته بعد، يجب التأكد من أن مثل هذا الحدث لن يتكرر في المستقبل”.

أما المحلل العسكري لموقع “واللا” العبري “أمير بخبوط” فقال: “يجب أن يعطي الجيش تفسيراً لكيفية نجاح أسيرين خطيرين بالوصول إلى جنين في الوقت الذي استنفرت به جميع المنظومات الأمنية”.

وعلق “أمير بوخبوط” على عملية الاعتقال بقوله: “أربعة معتقلين الليلة، الأسيرين الهاربين، واثنين من المساعدين”.

وأفاد “إيتاي بلومنتال” من قناة “كان”: “الأسير مناضل نفيعات كان في جنين لبضعة أيام الأسبوع الماضي، وبعد وُرود معلومات استخبارية من “الشاباك” عن وجوده مع “كممجي” في بناية في الحي الشرقي لجنين، تقرر تنفيذ العملية فوراً لـ اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات خوفاً من محاولة الأسيرين التوجه معاً إلى داخل مخيم جنين حيث يتواجد مسلحون هناك، ويمكن ذلك أن يعرض قوات الجيش للخطر؛ جراء حدوث اشتباكات عنيفة”.

اقرأ أيضأً: بالفيديو.. كيف تم اعتقال أسرى نفق الحرية أيهم كممجي ومناضل نفيعات في جنين؟

وأكمل صحفي قناة “كان” بقوله: “غادرت القوات الإسرائيلية الخاصة بعملية الاعتقال لتنفيذ المهمة إلى المبنى المرصود الساعة الواحدة ليلاً، لكن أثناء تحركها وردت معلومات استخبارية عاجلة بأن الأسرى المستهدفين قد تحركوا إلى مبنى آخر، وتم توجيه القوات إلى هناك”.

وأفاد موقع “كلكليست” العبري أن عملية اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات قد أشرف عليها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأيضاً رئيس الشاباك، وضباط كبار في هيئة الأركان الإسرائيلية”.

وقالت إذاعة “103 FM” العبرية “أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعدون للتعامل مع رد من الجهـاد وحمـاس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويمكن أن يكون الرد على شكل عمليات مسلحة وغيره، وأضاف كل بالون يطلق من غزة نرد عليه بقصف من طائرة مقاتلة، وكل عملية سيكون عليها رد عنيف”.

وتذكر مصادر فلسطينية أن روايات المتحدث العسكري للاحتلال الإسرائيلي تتصف دائماً بالمبالغة وعدم الدِّقة والتهويل، بهدف محاولة إضفاء نوع من البطولة الاستثنائية والأعمال التي لا يعرف أحد عملها غيرهم للتغطية على العجز في أماكن أخرى، وفي النهاية القوة الاحتلالية الإسرائيلية عملت في منطقة مدنية، حيث لا توجد بها أي قوة منظمة للدفاع عنها، بل جموع من المدنيين العزل في منطقة تسيطر عليها “إسرائيل” عسكرياً وأمنياً واستخبارياً سيطرة تامة .

وكتب المراسل العسكري في صحيفة “هارتس” على حسابه في تويتر: “على العكس من رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؛ قالت مصادر أمنية بأن المعلومات حول تواجد الأسيرين الفلسطينيين أيهم كممجي ومناضل نفيعات في جنين وردت إلى الشاباك قبل عدة ساعات من تنفيذ عملية الاعتقال، وليس قبل عدة أيام”.

وأضافت هذه المصادر أنه لم تكن هناك عملية خداع أو تمويه إلا عملية نشر للقوات لمنع المسلحين من الوصول إلى المنطقة التي كانت تنفذ فيها عملية الاعتقال، كان هذا اعتقالاً ناجحاً، ولكن لا ينبغي بناء القصص والأساطير حوله .