اشتية في بلجيكا للقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ويحمل مطالب سياسية واقتصادية

بروكسل – بال بلس
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور “محمد اشتية” أمس الأربعاء، بمفوض سياسة الجوار وشؤون التوسّع في الاتحاد الأوروبي “أوليفر فارهيلي” وذلك في مقر الاتحاد بالعاصمة بروكسل.

وذكرت المصادر الرسمية الفلسطينية أن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السيد “رياض المالكي” كان برفقة “اشتية”، وأيضاً بحضور سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا و”لوكسمبورغ” السيد عبد الرحيم الفرا.

وبحث د.اشتية مع “فارهيلي” سُبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي المالي للسلطة الفلسطينية، وآليات تجاوز المعيقات الفنية والإدارية، خاصة في ظل تراجع الدعم الخارجي الدولي خلال الأعوام الماضية للسلطة الفلسطينية.

وشدّد الدكتور “اشتية” على ضرورة الإيفـاء العاجل في دفع مخصّصات الدعم المالي للعامين السابقين 2021 و2022 في بداية العام القادم2022 من قِبل الاتحاد الأوروبي، من أجل تمكين الحكومة الفلسطينية من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية لشعبنا الفلسطيني ولفئاته المتعددة.

اشتية يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم السلطة سياسياً واقتصادياً

وأشار “اشتية” إلى ضرورة دعم المشاريع التنموية في الوطن وخاصة في قطاع غزة ومدينة القدس ومناطق  الضفة الغربية المسماة بـ “ج”، بحسب الصحيفة الرسمية “وفا”

كما التقى “اشتية” في رحلته إلى بلجيكا؛ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل” وبحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين “سفن كون بورغسدورف”.

وطالب اشتية الاتحاد الأوروبي بالضغط الفعلي على الاحتلال ليلتزم بالاتفاقيات الموقّعة، واتخاذ إجراءات عملية وفعلية لوقف التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

وجدد “اشتية” مطالبته للاتحاد الأوروبي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي ليسمح بعقد الانتخابات في العاصمة الفلسطينية القدس الشرقية، مثل باقي المناطق الفلسطينية “ترشحاً وانتخاباً، و ضرورة الضغط الدولي على لرفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة ودعم إعادة الإعمار وضمانات بعدم تدمير ما يتم إعماره.

كما أطلع “اشتية” الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي “بوريل” على انتهاكات الاحتلال في القدس وأحيائها وسياسة التهويد والعزل والتهجير القسري للفلسطينيين في القدس مثل حي الشيخ جراح وسلوان.

اقرأ أيضاً: السلطات الإيرانية تعلن السيطرة على الهجوم السيبراني الذي استهدف 4300 محطة وقود

ودعى “اشتية” “بوريل” لزيارة فلسطين للإطلاع على أوضاع معاناة الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال عن كثب، مشدداً على أهمية حماية حل الدولتين من التلاشي؛ عبر اعتراف دول الاتحاد الاوروبي بدولة فلسطين.

وأضاف “اشتية” أن سياسة الاستيطان الحالية وابتلاع الأراضي الفلسطينية ستدمر حل الدولتين؛ وتجعله غير قابل للتطبيق.

وبدوره أكد “بوريل” على استمرارية دعم الاتحاد الأوروبي لشعب فلسطيني لبناء دولته الفلسطينية، كما جدد التزام الاتحاد المستمر بالحل العادل للقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر التفاوض الهادف لإحلال السلام على أساس حل الدولتين.

كما أشار “بوريل” إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ومؤسساته العاملة والتي تساهم في جهود إحلال السلام، مضياً بأن منظمات المجتمع المدني الفلسطيني تعتبر قوة مهمة لتعزيز القانون الدولي وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية في فلسطين والعالم.

وأعرب “بوريل” عن قلقه الشديد من قيام السلطات الإسرائيلية بإدراج 6 منظمات فلسطينية في قائمة المنظمات “الإرهابية، وأن إدارة الاتحاد الأوروبي ستدرس تلك المزاعم عن كثب.

المصدر : وكالة “وفا”