الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: كاتبُ التاريخ لا ينسى، وياسر عرفات ماءُ الذاكرة

رام الله – بال بلس
أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بياناً في ذكرى استشهاد الرئيسِ الرمز ياسر عرفات السابعة عشر، جاء فيه:

“لا هي السنينُ تُنسينا، ولا هي الخطوبُ تلهينا عن ذكراك، وأنت الحاضرُ رغم غيابِك في تفاصيلِ تفاصيلنا، تجلس على رأسِ كلِّ جبلٍ لتطعمَ الصقر والنسر والحجل، ونراك في روايتنا البطلَ الهمام والجسرَ الواصل بين المنفى والوطن وسهمه للعودة، وحيٌّ في فكرتِنا، توقظنا عند كل دبيبِ صبحٍ، وخلف كلِّ تلةٍ نجدك تحرس دوار الشمس، لا نضيعُ وأنت معنا في الطريق إلى غايتِنا”.

وأضاف البيان: “ياسر عرفات لم تكن شخصًا عاديًا في أيامنا؛ ولا رجلَ سياسةٍ اعتيادي، ولا حاملَ بندقيةٍ يؤدي واجبَه منتظرًا استراحةً ما؛ بل كُنت المصيرَ الذي صار تحت جلدك وشمًا، وصرتَ له الدليل، من يراك يرى فلسطين كاملة؛ لهذا غيابُك أضنانا”.

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: كاتبُ التاريخ لا ينسى، وياسر عرفات ماءُ الذاكرة

وقال البيان:” ياسر عرفات في سبعة عشر سنة خلت من حضورِك الجسدي، بقيت روحُك الفدائيةُ فينا، والسماءُ كلما طال الزمن تتزينُ برمزك العالي، لا نحن ننساك، ولا الخطوب تنسينا، يا خالدًا في حواري حياتِنا كنجمٍ يدلل الممرات من أجلنا، لا نقول سوى أننا على العهد ماضون، إلى غايتِك التي هي غايتُنا”.

وأضاف: “ياسر عرفات، لا  الزمنُ إن تكرر في غيابك يزيحُنا عن دربك، ولا هي الحوادث الجلل تحرفنا، نرى ما كنتَ تراه من غدٍ نحملُ فيه أكاليلَ الزهر لنضعها فوق قِبابِ الميناء، وأسوار المدينة المقدسة، وأشجار ميلاد الفرح، لن نغيبَ في غيابِك، عن حلمِك الذي سنكملُه جيلاً بعد جيل”.

اقرأ أيضاً: موشيه يعلون: لو كان الأمر متعلقاً بي، لقمت بنزع الشرعية عن عرفات

وختم بيان الكتّاب والأدباء بقوله:” ولئن كان النداء في ذكراك يجدي كان النداء لبني قومنا أن اتحدوا، ولكتَّابنا أن لا تيأسوا، واستمروا يا أبناءَ شعبنا استمروا نحو دولتِنا التليدة وقدسِنا المنيرة”.