“أوميكرون” يضرب السوق العالمية وتحذير من سرعة التفشي في أوروبا و”مورديرنا” تعد بلقاح جديد..

رام الله – بال بلس
 حذرت مفوضية الصحة الأوروبية من تفشي “أوميكرون” لمتحور كورونا الجديد في أوروبا التي تشهد موجة خامسة من الوباء، بينما انضمت الولايات المتحدة والدول العربية إلى حظر السفر إلى جنوب إفريقيا والدول المجاورة، أعلنت شركة “موديرنا” الأمريكية أنها تسعى لإنتاج جرعة معززة من مضاد الطفرات الجديد.

وقالت مفوضية الصحة الأوروبية، في بيان أصدرته مساء الجمعة، إن خطر انتشار “أوميكرون” متحور كورونا الجديد في أوروبا من “مرتفع إلى مرتفع للغاية”.

ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إصدار منظمة الصحة العالمية اسم الحرف اليوناني أوميكرون على متحور كورونا الجديد وتصنيفه على أنه مثيرة للقلق.

وتم اكتشاف هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا في 24 من الشهر الجاري في جنوب إفريقيا، وهي خامس سلالة في هذا التصنيف بعد سلالات “دلتا” و”بيتا” و”ألفا” و”جاما”.

يعتقد الخبراء أن أوميكرون المتحور قد يكون أكثر مقاومة للقاحات فيروس كورونا التي تم إنتاجها حتى الآن وأكثر قابلية للانتقال.

وحتى الآن، تم رصد إصابات بأوميكرون متحور كورونا الجديد في “إسرائيل” لدى شخص عائد من “ملاوي”، وفي بوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ.

جرعة معززة من موديرنا

وأعلنت شركة الأدوية الأمريكية موديرنا، الجمعة، أنها ستطور جرعة معززة ضد المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”.

وقالت الشركة في بيان لها إن هذه إحدى الاستراتيجيات الثلاث التي تعمل عليها للتعامل مع المتحور الجديد، بما في ذلك جرعة أعلى من اللقاح الذي تستخدمه حاليًا.

وقالت الدكتورة “غلوريا تالياني”، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة “سابينزا” الإيطالية، إنه على الرغم من المخاوف من تداعيات الطفرة الجديدة، إلا أنها تأمل في تطوير لقاحات جديدة تتناسب مع خصائص الفيروس في غضون 3 شهور.

ما هي متحورات كورونا؟

قبل اكتشاف أوميكرون، كان هناك 4 متغيرات أخرى مثيرة للقلق، وهي “دلتا”، والتي تمثل الآن جميع الحالات المسجلة تقريبًا في العالم، و”ألفا وبيتا وغاما”.

ورسمياً، الإعلان الأول عن فيروس كورونا كان في 31 ديسمبر 2019 في مدينة “ووهان” الصينية.

وظهر متحور “ألفا” في المملكة المتحدة في سبتمبر 2020، وانتشر إلى أكثر من 100 دولة ولديه قابلية انتقال أعلى بنسبة 50٪ تقريبًا من فيروس كورونا الأصلي.

وظهرت طفرة “بيتا” في جنوب إفريقيا في مايو 2020، وانتشرت إلى 48 دولة على الأقل، ولديها قابلية انتقال أعلى بنسبة 50٪ تقريبًا من الفيروس الأصلي.

اقرأ أيضاً: الصحة في جنوب إفريقيا: لا دليل على خطورة “أوميكرون” متحور كورونا الجديد وردود الفعل غير مبررة

وأما بالنسبة لطافرة “دلتا”، فقد ظهرت في الهند في أكتوبر 2020، وهي سلالة سريعة الانتشار حيث أصبحت السلالة المهيمنة في العالم.

وظهرت طفرة “جاما” في البرازيل في نوفمبر 2020، وتم الإبلاغ عنها في 74 دولة، وهي أكثر قابلية للانتقال من الفيروس الأصلي.

وجميع الفيروسات، بما في ذلك “سارس-كوف-2″، المسؤولة عن مرض كورونا، تتغير بمرور الوقت.

ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، ولكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وتؤدي، على سبيل المثال، إلى تسهيل انتشاره، أو زيادة شدة المرض الذي يسببه، أو تقليل فعالية لقاحات الفيروس. ومضادات له.

بسبب أوميكرون قيود على السفر

وفي غضون ذلك، في محاولة لمنع انتشار “أوميكرون” متحور كورونا الجديد، أعلنت عدة دول حظر السفر من وإلى جنوب إفريقيا و 6 دول مجاورة أخرى.

وأعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يوم الجمعة أن بلاده ستفرض قيودًا على السفر من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وسواتيني وموزمبيق وملاوي، اعتبارًا من يوم الاثنين.

كما وقررت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر فرض قيود تشمل تعليق الرحلات الجوية وتعليق دخول المسافرين من الدول المتضررة، فيما أعلنت وزارة الصحة العامة عن تحديث سيتم تطبيقه فورًا على قائمة السفر والعودة إلى الدول الحمراء النادرة بعد ظهور أوميكرون متحور كورونا الجديد في إفريقيا.

ومنذ الجمعة، علقت بريطانيا جميع الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وسواتيني وزيمبابوي وبوتسوانا، واتخذت الدول الأوروبية خطوة مماثلة.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الصحة في جنوب إفريقيا، إن منع الدول من السفر إلى بلادها بسبب أوميكرون متحور كورونا الجديد يتعارض مع المعايير الصحية العالمية.

وأضاف أن بلاده واثقة من أن اللقاحات تظل ضرورية للحماية من طفرة أوميكرون.

ارتفاع عدد الإصابات بالكورونا

وسط مخاوف عالمية متزايدة من الطفرة أوميكرون الجديدة، تم خلال الساعات الماضية تسجيل أرقام قياسية من حيث عدد الإصابات الجديدة، مع حدوث أكبر الإصابات في الدول الأوروبية.

وأحصت ألمانيا، الجمعة، أكثر من 76 ألف إصابة جديدة و 357 حالة وفاة إضافية بفيروس كورونا، فيما زاد عدد المرضى المحولين إلى أقسام العناية المركزة في المستشفيات، ما دفع السلطات إلى استخدام القوات الجوية لنقل المرضى.

وفي السياق، قال مستشار الحكومة الألمانية لأزمة كورونا ” ديتليف غانتوم”، إن الإغلاق الشامل قد يكون ضروريًا إذا لم يستجب المتحور الجديد للقاحات، لكن حتى الآن، المتحور محصور في عدة دول من جنوب إفريقيا وتتخذ بعض الدول إجراءات خاصة للتعامل معه.

ومن المتوقع أن تعود الدول الأوروبية إلى إجراءات الإغلاق في الساعات القليلة المقبلة.

أوميكرون يضرب السوق العالمية

وتراجعت أسعار النفط بنحو 10 دولارات للبرميل يوم الجمعة، في أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أبريل 2020، بسبب تأثير المخاوف من تفشي جديد لفيروس كورونا ومخاوف من تخمة تضخمية في المعروض النفطي.

وانخفض خام برنت بنحو 9 دولارات ليسجل 73.6 دولارًا مساء الجمعة، في حين انخفض خام غرب تكساس بنحو 9.5 دولارات، بمعدل يقارب 12٪، وبالكاد تجاوز 69 دولارًا للبرميل.

كما وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بنحو 3٪ وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية، في ظل تحذير العلماء من أن أوميكرون متحور كورنا الجديد قد يكون أكثر مقاومة للقاحات الحالية، مما يقوض التعافي الاقتصادي العالمي من الوباء.

وفي آسيا، أغلقت بورصة طوكيو عند أدنى مستوى لها في شهر بسبب مخاوف بشأن طفرة كورونا الجديدة أوميكرون.

يحذر الخبراء من أن التطورات الجديدة قد تؤدي إلى عمليات إغلاق جديدة وقيود أكثر صرامة على الحركة، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.