ما هي صواريخ “سام 7” التي استخدمتها المقاومة الليلة ضد طائرات الاحتلال؟

غزة – بال بلس
 أعلنت مصادر إعلامية محلية، خلال الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال على مواقع في قطاع غزة الليلة الماضية، أن المقاومة استخدمت صواريخ “سام 7” لمواجهة الضربات الجوية.

وكانت المقاومة قد كشفت في وقت سابق عن امتلاكها لصواريخ “سام 7” خلال عرض عسكري لكتائب القسام عام 2013.

ما هي صواريخ “سام 7″؟

“سام 7” هي صاروخ أرض-جو محمولة على الكتف تستخدم في الدفاع الجوي، من صنع الاتحاد السوفيتي ودخلت الخدمة العسكرية منذ عام 1968.

وتعمل الصواريخ على التوجيه الحراري، بمدى يبلغ حوالي 3700 متر وارتفاع 1500 متر بسرعة 430 مترًا في الثانية.

وكانت هذه الصواريخ المعروفة عند الغرب باسم “ستريلا” أي السهم، عنصراً أساسياً في المواجهة مع الحركات الثورية خلال الحرب الباردة، حيث صنع الاتحاد السوفيتي كميات كبيرة منها.

وتتكون صواريخ “سام 7” من المقذوف الرئيسي، وهو عبارة عن أنبوب يتم تشغيله بواسطة محرك يعمل بالوقود الجاف، ويتميز بزعانف توجيه مزدوجة وقصيرة، يقوم مطلق النار بتوجيه الأنبوب نحو الهدف بمشهد مفتوح، ويسحب الزناد أولاً، ثم ينتظر حتى يتحول الضوء الأحمر إلى اللون الأخضر، مما يعني أن رأس البحث يعمل في اتجاه الهدف، ثم يسحب الزناد إلى النهاية ليصل الصاروخ إلى هدفه.

“سام 7” في الصراع ضد الاحتلال

لعبت صواريخ “سام 7” دورًا مركزيًا في حرب أكتوبر 1973، حيث بنى الجيش المصري جدارًا من صواريخ “سام 7” المضادة للطائرات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى أنظمة مضادة للدروع، وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بالدبابات والطائرات نتيجة استهداف قواته بهذه الصواريخ.

ولعبت كتيبة “سام 7” التابعة للجيش المصري دورًا مهمًا في الهجوم على الطائرات الإسرائيلية التي تحلق على ارتفاع منخفض، مما تسبب في إسقاط عدة طائرات لجيش الاحتلال خلال الحرب.

وتمكن الجيش المصري، المغطى بصواريخ “سام 7” والصواريخ المضادة للدروع، من التقدم مسافة معينة باتجاه التحصينات الإسرائيلية على حافة القناة، مما أدى إلى تدميرها وإلحاق أضرار جسيمة بها.

اقرأ أيضاً: ماذا قال مصدر في المقاومة عن سقوط صاروخين قبالة “تل أبيب”؟

وأثناء اجتياح جيش الاحتلال للبنان في حزيران / يونيو 1982، خطط لتدمير صواريخ “سام 7” من مختلف الأنواع التي كان الجيش السوري قد نشرها في منطقة البقاع للاشتباك مع سلاح الجو الإسرائيلي الذي كان ينفذ طلعات جوية على مواقع على الأراضي اللبنانية.

وبعد ثلاثة أيام من الاجتياح شن جيش الاحتلال عملية عسكرية ضد بطاريات صواريخ “سام” السورية واستخدم طائرات استطلاع لجمع بيانات عن بطاريات الدفاع الجوي في البقاع والأنظمة التكنولوجية لصدها، وفي معركة جوية شرسة دمر سلاح الجو الإسرائيلي معظم صواريخ “سام” وعدة طائرات سورية.

وتنتشر في المنطقة أنظمة دفاع جوي مختلفة، بعضها متقدم ومصنع من دول مختلفة، بما في ذلك روسيا، ما يخيف جيش الاحتلال هو وصول بعض هذه الأنظمة إلى فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي ظل دخول المعركة في الهواء مراحل جديدة بعد توسع الطائرات المسيرة وصنع المقاومة أنواع مختلفة منها، وتطوير أسلحة مضادة لها، أعلن حزب الله في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار في جنوب لبنان بأسلحة لم يكشف عن طبيعتها.