حماس تستنكر وتدين لقاء الرئيس عباس بوزير جيش الاحتلال

غزة – بال بلس
ذكرت مصادر فلسطينية صباح اليوم الأربعاء أن حركة حماس قد أصدرت تصريحاً صحفياً عبّرت من خلاله عن استنكارها وإدانتها للقاء بين الرئيس “محمود عباس” ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “غانتس” ليلة أمس الثلاثاء.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية – حماس في تصريحها أيضاً، أن اللقاء مُستهجن من قِبل الحركة والذي تم في منزل “غانتس”، خاصةً في ذكرى عدوان الاحتلال في ديسمبر عام 2008 على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واعتبرت الحركة أن اللقاء يُعد استفزازاً لجماهير الشعب الفلسطيني؛ خاصةً في ظل ما يتعرضون له يومياً؛ من حصار ظالم في غزّة، وتصعيد استيطاني يستهدف حقوقهم وأرضهم  ومقدساتهم في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

حماس: لقاء عباس غانتس يمثل استهتار بالفلسطينيين

وأشارت إلى أن لقاء الرئيس مع الوزير “غانتس” يمثل  استهتاراً واستخفافاً بمعاناة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون حالياً لأبشع هجمة ضدّهم، من قِبل قوات القمع الصهيونية داخل سجون الاحتلال.

وأضافت “حماس”: في تصريحها بالقول أن هذا اللقاء الذي تصفه بـ “الحميمي” الذي تخلله تبادل الهدايا بين الطرفين؛ في ظل التنسيق الأمني؛ يكشف مدى انحدار السلطة الكبير الذي وصلت له.

وقالت الحركة أيضاً أن التعاون الأمني المستمر بين السلطة والاحتلال؛ وملاحقة المقاومين، وأن انزلاق السلطة الخطير لمراعاة مصالح الاحتلال؛ مقابل محافظة الاحتلال على بقاء السلطة التي تحقق له المكاسب بالتنسيق الأمني؛ سيؤدي لتحول السلطة لكيان وظيفي فقط، بلا أيّ مضمون سياسي أو مستقبل وطني.

اقرأ أيضاً: عقب لقائه بالرئيس محمود عباس.. “غانتس” يقدم حزمة “امتيازات” لصالح السلطة الفلسطينية

وتابعت حماس بتصريحها الناقد للقاء بقولها أن قيادة سلطة “أوسلو” لا تهتم  بأحوال الشعب الفلسطيني، ولا تراعي مصالحه أو حقوقه، بل تدير ظهرها للقضايا الوطنية التي تخدم الشعب وتطلعاته للوحدة والعودة والتحرير.

وجدّدت “حماس” رفضها من خلال تصريحها الصحفي، أن مثل هذه اللقاءات لا تخدم إلا مصالح العدو الإسرائيلي، ودعت رئيس  السلطة أن ينحاز إلى شعبه، ويقوم بعقد لقاء مع الكلّ الوطني، لاتخاذ قرارات عملية؛ تضمن تعزيز عوامل القوَّة شعبنا، للخلاص من الاحتلال.

وأكدت “حماس” أن الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية وفي الداخل المحتل؛ والمقاوم في غزة المُحاصرة؛ والذي يحتضن المقاومة في إطارها المتوحد في غرفة العمليات المشتركة؛ يستحقُّ قيادةً وطنيةً صادقةً ومخلصة، قادرةً على حماية حقوقه وثوابته الوطنية وتدافع عنها.

ودعت حماس في ختام تصريحها؛ جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة؛ لرفض وإدانة نهج السلطة؛ للذي وصفته بـ “المدمّر” والانحدار في مستنقع الرضوخ للاحتلال وتنفيذ مخططاته واجنداته، بحسب تعبيرها.