الفصائل الفلسطينية تنعي الشهداء الـ 5 والاحتلال يخشى رد غزة

القدس المحتلة – بال بلس
نعت الفصائل الفلسطينية في غزة الشهداء الخمسة الذين ارتقوا خلال حملة عسكرية كبيرة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على العديد من مناطق الضفة الغربية، في وقت تأمل فيه “إسرائيل” أن تؤدي هذه العملية العسكرية على الأرجح إلى الرد بالنيران من جانب قطاع غزة.

الفصائل الفلسطينية تنعي شهداء القدس وجنين

وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس، “إن دماء شهداء القدس وجنين ستظل وقوداً لاستمرار ثورة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي وإصرار متجدد على اقتلاعه ودحره عن أرض فلسطين ولن تنكسر ثورة الشعب وإرادته أمام جبروت وغطرسة الاحتلال”.

ولفت إلى أن ارتقاء الشهداء جاء “نتيجة استمرار التنسيق الأمني ​​مع الاحتلال الصهيوني، وثمار اجتماعات التطبيع التي عقدها قادة السلطة مع الوزراء الصهاينة وأعضاء الكنيست في رام الله قبل أيام” وأشار أن هذه اللقاءات هي من جشعت الاحتلال مرة أخرى “لملاحقة المقاومة وقتل شبابها الثائر وارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا”.

وشدد على أن خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل “هو أفضل طريقة لإرباك الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه”، ودعا السلطة الفلسطينية إلى إنهاء التنسيق الأمني ​​مع الاحتلال ووقف التطبيع واللقاءات معه.

ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “تكثيف المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية”، وقالت: “اختيار المقاومة والرصاص هو ما يحمي حقوقنا ويحرر أسرنا ويقضي على الاحتلال”.

الفصائل الفلسطينية تهدد بالثأر لشهداء الـ 5

ونعت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس الشهداء وقالت: إن هذا الدم الطاهر لن يذهب هباء، والاحتلال سيدفع ثمن كل جرائمه وإرهابه ضد أرضنا وشعبنا”.

ولفتت إلى أن هذه الجرائم “لن تنجح في النيل أو الحد من المقاومة ، بل أن الحشود ستتوحد حول المقاومة وستكون دماء الشهداء الطاهرة منارة لكل الأحرار، مشيرتاً إلى ان هذه الجرائم “تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان نهج التسوية سقط، وآن الأوان للعودة إلى النهج النضالي الأصيل، نهج الثورة والانتفاضة والمواجهة”.

وأكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة أن نشطاء فصيله المسلح “واجهوا بشجاعة التوغل الصهيوني في جنين وشاركوا في مواجهة بطولية مع قوات الاحتلال وأوقعت خسائر فادحة في صفوف العدو”.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، إن مقتل خمسة شبان في جنين والقدس يعتبر “جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودليل على ازدراء إسرائيل بالقانون الدولي، وانتهاكاً مستمراً للاتفاقيات والمواثيق الدولية “.

واعتبر فتوح “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المتعطشة لدماء شعبنا الفلسطيني” مسئولة قانونياً وجنائياً عن جرائمها في الأراضي الفلسطينية وانتهاكها للقانون والمواثيق الدولية.

اقرأ /ي أيضاً: الاحتلال خلية القدس كانت تخطط لسلسلة عمليات “لم تشهدها إسرائيل منذ فترة طويلة”

كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء مدينة القدس وجنين، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، وقالت إن استمرار الاحتلال في اجتياح المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وتنفيذها والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني “يستدعي مزيداً من التضامن والوحدة، والدخول في ميادين المواجهة والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال في جميع أنحاء الأرض المحتلة”.

وشددت الجبهة على أن دماء الشهداء الذين سقوا تراب الوطن “لن تذهب سدى لأن شعبنا يحفظ وصايا الشهداء”، مؤكدة أن الوفاء بدماء الشهداء “يقتضي الخروج من حالة التفتت والمراهنة على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والتحرك بسرعة نحو وحدة وطنية تعددية قائمة على برنامج نضالي الوطني يوحد شعبنا”.

وقالت حركة المقاومة الشعبية: “دماء شهداء شعبنا لن تذهب سدى”، فيما أكدت لجان المقاومة الشعبية أن جريمة الاحتلال الصهيوني “تستدعي إشعال ثورة غضب واسعة لاقتلاع الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه من كل أرضنا”.

ومن جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “ران كوخاف”، بعد الهجوم الذي نفذه جيشه، والذي أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، أن الجيش يستعد لاحتمال أن تقوم الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة.

ونقلت “كان” العبرية عنه قوله: “في أعقاب الأحداث والنشاط المكثف ضد نشطاء حماس، يستعد الجيش لاحتمال أن تقوم الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة”.