القدس المحتلة – بال بلس
حذّر “سفين كون فون بورغسدورف” ممثل الاتحاد الأوروبي لدي السلطة الفلسطينية قبل يومين في زيارته على الضفة الغربية؛ من أن الاحتلال قد وصل إلى المرحلة الأخيرة من عملية فصل الضفة الغربية المحتلة عن القدس المحتلة بالاستيطان.
قال ذلك بصحيفة “جيروساليم بوست” في مؤتمر صحفي مع أكثر من 20 شخصية دولية أوروبية في موقع “مطار قلنديا” السابق بالضفة الغربية.
وأعرب المبعوث الاوروبي عن قلقه من مشروعين استيطانيين إسرائيليين؛ وصفهما بالمدمرين لحل الدولتين، ولأي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقبلاً.
وأضاف مبعوث الاتحاد الأوروبي، الأول وهو مشروع المصادقة على بناء 3500 منزل استيطاني إسرائيلي في منطقة من مستوطنة معاليه أدوميم والمعروفة باسم (E1)، حيث تم تجميد المشروع منذ عقود، ولكن “نتنياهو” قد قدم المشروع الانتخابات الأخيرة، وسمح بوضع خطط خاصة للبناء.
وقال مضيفاً بخصوص المشروع الثاني؛ والذي يثير قلق الاتحاد الأوروبي، وهو ؛ بناء 9000 منزل للمستوطنين الإسرائيليين في منطقة “عطروت” في داخل القدس الشرقية، وفي موقع لمطار قلنديا السابق.
مبعوث الاتحاد الأوروبي:”إسرائيل” على وشك فصل الضفة الغربية عن القدس تماماً
وزار “بورغسدورف” والوفد الأوروبي تلك المواقع الاستيطانية؛ حيث أطلعتهم المنظمة اليسارية “عير أميم” على ذلك الأمر.
وقال عقب الزيارة: “نحن المرحلة الأخيرة لعزل القدس تماماً؛ عن الضفة الغربية، مما سيجعل من المستحيل حتى مناقشة أو التفاوض على دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة وقابلة للحياة مستقبلاً؛ وتكون القدس الشرقية عاصمة لها”.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى السلطة للصحفيين:” إنّ الخطط الاستيطانية تتعارض مع تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تقليص الصراع، والإبقاء على الوضع الراهن”.
اقرأ ايضاً: الرئيس عباس يحاول إحياء “الرباعية الدولية” من موسكو
وأوضح ” بورغسدورف” بأن المستوطنات تنتهك بشكل واضح القانون الدولي، كما تُشكل عقبة أمام سلام؛ عادل ودائم، وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد بأنّ الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يتجاهل مثل تلك الإجراءات.
وتذكر المصادر بأن الاتحاد الأوروبي وكثير من دول ومنظمات المجتمع الدولي؛ يومنون بـ(حل الدولتين) للصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم؛ على أساس حدود ما قبل احتلال عام 1967م، مع القدس عاصمة للدولتين.
