وفاة موزع ألحان النشيد الوطني الفلسطيني “ميكيس ثيودوراكيس”

أثينا – بال بلس
قالت وزارة الثقافة اليونانية أن المؤلف الموسيقي “ميكيس ثيودوراكيس” والذي أسهمت موسيقاه الخالدة في فيلم (زوربا اليوناني) عام 1964 في ترسيخ صورة البلد المشمس السعيد في عيون ملايين السائحين وارتبط اسمه عند كثير من الناس بموسيقى فيلم “زوربا اليوناني” المأخوذ عن رواية لنيكوس كازانتزاك قد توفي اليوم الخميس عن عمر يناهز 96 عاماً.

وذكرت ذلك شبكة (يورونيوز) الإخبارية اليوم الخميس دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويذكر أن “ثيودوراكيس” جمع ما بين بين الموسيقي التقليدية وبين “البلوز اليوناني” في بلاده  والمعروف باسم “ريبيتيكو”،  كما كان ناشطا ضد النظام العسكري ورمزاً للمقاومة (1967-1974) وشارك في الحياه السياسية اليونانية بعد عودة الديمقراطية لها وكان أحد أهم الأصوات المناهضة لسياسات التقشف منذ العام 2010.

ويعد من أكبر موسيقيي القرن العشرين، وهو أيضاً سياسي يوناني ولد في 29 جويلية 1925.

 وبشعره المتموج وقامته الطويلة وقف بهيئته المفكرة وأطلق موسيقاه الخاصة برؤيته للعالم “رؤية تقدمية وديمقراطية للشيوعية”.

وقالت وزيرة السياحة اليونانية: “اليوم فقدنا جزءاً من روح اليونان إنه ميكيس المعلم والمثقف والثوري ميكيس اليوناني رحل عنا”.

ويعد “ثيودوراكيس” –من جزيرة خيوس في بحر إيجة-  من أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين وفي رصيده مجموعة واسعة من الأعمال المختلفة و تحوّل رمزاً للمقاومة على مرّ الأجيال، وكابد التعذيب إثر نقله إلى سجن جزيرة “ماكرونيسوس” لانخراطه مع الشيوعيين في الحرب الأهلية التي نشبت في اليونان.

وخلال الأزمة المالية التي عصفت باليونان ندّد بتدابير التقشّف التي فرضتها الجهات الخارجية المانحة على اليونان.

ميكيس ثيودوراكيس مساند للقضية الفلسطينية

ويُعد “ميكيس ثيودوراكيس” من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية حيث كان يظهر كثيراً في حفلاته بالكوفية الفلسطينية.

وكان الموسيقار “ميكيس ثيوذوراكيس” قد صرَح معتبراً أن إسرائيل أساس الشرور في العالم: “أتخوف من قيادة شارون (لليهود) بنفس الأسلوب الذي اعتمده (هتلر) مع الألمان” ويضيف “ثيودوراكيس”: (لقد أصبحت “إسرائيل” مثل “إسبرطة”؛ أنتم تحاربون مليوناً من النساء والأطفال الفلسطينيين أنتم الآن جوليات وفلسطين هي ديفيد، وأنا مع ديفيد) هذا ما قاله الموسيقار والمناضل العالمي الراحل والذي دأب في عدة مناسبات وضع الكوفية الفلسطينية رمزاً يعتز به ويفخر به أمام أي جمهور يسمع موسيقاه وعلى أي منبر عالمي وكان يجهر برأيه ولا يهاب أحداً.

اقرأ أيضاً: “لأول مرة”مناورة بحرية أمريكية إسرائيلية في البحر الأحمر

وكانت مساهمة الموسيقار اليوناني “ميكيس ثيودوراكيس” الأهم في اعادة التوزيع الموسيقي للنشيد الوطني الفلسطيني في عام 1981 في خطوة رمزية عبر بها عن تضامنه مع القضية الفلسطينية العادلة وحق الفلسطينيين بأرضهم، وفيما بعد عام 2005م قام الملحن الفلسطيني (حسين نازك) بوضع التوزيع الموسيقي النهائي للنشيد الوطني الفلسطيني.

ميكيس ثيودوراكيس في لقاء عرفات

ويذكر أن النشيد الحديث (فدائي) فقد أصبح متداولًا عام (1972م)، واعتمد نشيدًا وطنيًا للفلسطينيين بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك العام، وعرف آنذاك بنشيد الثورة الفلسطينية، وهو نشيد قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باستخدامه في سياق تحويل أسماء المؤسسات الفتحاوية إلى أسماء فلسطينية عامة.