وفاة أحد أقدم مرافقي الرئيس صدام حسين في قطر

الدوحة – بال بلس
 توفي اليوم “أرشد ياسين راشد”، أحد الحرس الشخصيين الرئيسيين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في العاصمة القطرية الدوحة.

ونشر “بشار سبعاوي”، ابن شقيق صدام، تغريدة على “تويتر”، نعى فيها اللواء أرشد ياسين رشيد، الحارس الشخصي الرئيسي لصدام حسين، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة نوبة قلبية.

ويشار إلى أن “رشيد” هو أحد الحراس الشخصيين المشهورين للرئيس العراقي السابق صدام حسيـن وابن خالته وزوج أخته “نوال إبراهيم الحسن”.

أمريكا مارست ضغوط قوية على فريق دفاع الرئيس صدام حسين

وفي وقت سابق قالت “بشرى خليل” محامية الرئيس الراحل صدام حسين: “الجانب الأمريكي مارس ضغوطاً على فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعمل على قيادة المحاكمة أمام المحكمة الخاصة”.

وأضافت المحامية في حديثها لموقع “نوفوستي”: “تعرضت لضغوط كبيرة من الأمريكيين، بصراحة كنت أخشى أن يقتلوني، لأنهم قتلوا عدة محامين، وآخرهم خميس عبيدي”، وقالت أن القاضي طردها من المحكمة عدة مرات.

وتابعت: “آخر مرة جاء فيها أمريكي وسألني إن كنت أرغب في العودة، واستمر التفاوض بيننا من الساعة 6 إلى 11، وفي النهاية سألني مرة أخرى إذا كنت أرغب في العودة إلى المحكمة، فقلت نعم، ثم طلب مني أن أصمت، مثل أصدقائي، وهذا يشير إلى أنهم فعلوا كل ما في وسعهم لضمان عدم مقاطعة المحاكمة “.

وبحسبها فإن الأمريكيين مارسوا ضغوطاً في المحكمة نفسها، فكانوا مسؤولين عن كل شيء ووجهوا العملية، وبعد ذلك أدرك فريق الدفاع أن القضاة الأمريكيين يشاركون في إجراءات المحاكمة ويوجهونها، ويرسلون رسائل وتعليمات إلى القاضي، من خلال ضابط الأمن في كل قضية خطيرة.

اقرأ أيضاً: البحرين تبحث مع إسرائيل “مجالات التعاون الأمني”

وأوضحت خليل في حديثها لـ “سبوتنيك” أن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ورئيس اليمن الأسبق علي عبد الله صالح ساهموا في تمويل لجنة من المحامين التي دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها في عمان.

ولفت إلى أن القذافي تبرع بتكاليف نقابة المحامين لرغدة صدام حسين التي كانت تعمل في مكتب اللجنة بعمان، مشيرةً إلى أن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح تبرع أيضاً بمبلغ من المال.

وقالت: “وفرت السيدة رغدة تذاكر سفر من عمان إلى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم دفع تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة”.

ومن جهته، قال “محمد منيب”، وهو أيضًا جزء من فريق الدفاع عن صدام حسين، :”إن النواب الأمريكيين راقبوا عمل القضاة وسيطروا على مجمل عملية محاكمة صدام، وفرضوا شروطهم على فريق الدفاع”.

وغزا التحالف الدولي بقيادة أمريكا العراق عام 2003 تحت ستار محاربة “الإرهاب” الدولي والبحث أسلحة دمار شامل، وأطيح بالرئيس صدام حسين وأعدم.