والدة الأسير أحمد مناصرة : الاحتلال يعذب ابني ويعزله في الظلام رغم مرضه النفسي (فيديو)

القدس المحتلة – بال بلس

أوضحت ميسون مناصرة والدة الأسير الشاب أحمد مناصرة (21 سنة)، الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي وعمره لا يتجاوز 13 سنة، أنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنتين.

وأكدت في اتصال مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، من بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، أن نجلها قضى 4 أشهر بالعزل وبدأ في الخامس، ما عقّد وضعه النفسي أكثر.

وأشارت ميسون إلى أن سلطات الاحتلال لا تحاول أن تساعد أحمد نظرًا لوضعه النفسي والتخفيف عنه، بل تضغط عليه أكثر وهي على اطلاع بحالته.

اقرأ أيضاً : وفد أوكراني في تل أبيب لشراء أسلحة من “إسرائيل”

أوضحت أن الاحتلال سرق طفولة أحمد وحرمه من حضن أمه في عز احتياجه لها، وأنه كبر تحت سلطة الاحتلال.

وتابعت :” إن ابنها لا يتوقف عن البكاء كأن عمره سنتان من شدة الرعب في ظلام الزنزانة ، كما وأصبح كثير الشرود ، و أصبح لا يتجاوب مع أسرته خلال الزيارات الأخيرة بل يمعن النظر كثيرًا ثم ينهار باكيًا”.

وعلى الرغم من ما تعيشه ميسون من قهر وحزن على ابنها إلا أنها تحمد الله على أنه يبقيها صامدة حتى لا تبكي أمامه، بل تطمئنه أنه سيخرج وأن الجميع يسعى لتحريره.

وأكدت ميسون أن جرعة الأمل التي منحتها لابنها أحمد مكّنتها من انتزاع ابتسامة منه.

الاحتلال وجه تهمة للأسير أحمد مناصرة هو بريئ منها

وأشارت الأم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اتهم ابنها باطلًا بالتورط في عملية طعن، مع أنه كان طفلاً ينشغل باللعب وتربية الحيوانات الأليفة.

مؤكدة أن طفلها لم يكن في ذلك السن يمتلك القدرة لطعن أحد، وأنه كان يلعب في الشارع ولم يكن يعلم إلى أن صادف وجوده إحدى العمليات.

وبينت ميسون أن قوات الاحتلال قتلت ابن عمه أمام عينيه وهو طفل، ما دفعه إلى الهرب خوفًا، حتى تلقى ضربة على رأسه.

جملة الأسير أحمد مناصرة الشهيرة ” مش متذكر ”

وأوضحت الأم للمسائية أن جملته الشهيرة “مش متذكر” كان يعنيها لأنه بالفعل لم يتذكر الحادثة بعد فقده للوعي من شدة الصدمة ،وأن قوات الاحتلال كانت تكيل له الشتائم القبيحة.

وقالت الأم :”إن قوات الاحتلال الإسرائيلي عذبته خلال التحقيق حتى يعترف بجريمة لم يرتكبها، ولم تأخذ بالحسبان أنه طفل وأنه كان مصابًا على مستوى الرأس بعد ضربة تلقاها من أحد الجنود الإسرائيليين.

وانتشر لميسون مقطع فيديو طالبت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح ابنها، مؤكدة على أنه أول أبنائها داعية أن يعود لحضنها.

كما وقامت عائلة مناصرة بإصدار بيان ناشدت فيه العالم الوقوف إلى جانب ابنها، وقد استجابت مجموعات عديدة من الناشطين والمختصين النفسيين، وأطلقوا حملة عالمية إلكترونية تطالب بالإفراج عن الأسير أحمد مناصرة.

والجدير ذكره أن  الأسير أحمد مناصرة يتعرض لجميع أنواع الانتهاكات في سجون الاحتلال ، من تعذيب نفسي وجسدي في سجن انفرادي وذلك بعد اعتقاله منذ 7 سنوات والحكم عليه بالسجن 12 عامًا.

وكان الأسير أحمد مناصرة اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو بعمر 13 عامًا بعد دهسه وتعرضه للضرب على أيدي مستوطنين، ويعاني أحمد مناصرة من اضطرابات نفسية وإصابته بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادة.