أبو مرزوق: حماس تلقت دعوة من “موسكو” لحوار المصالحة الفلسطينية

موسكو – بال بلس
أفادت مصادر فلسطينية أن “موسى أبو مرزوق” قال أمس الثلاثاء أن حركته قد تلقت دعوة من روسيا لإجراء حوار المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس “أبو مرزوق” في حديث لقناة الأقصى التي تتبع للحركة بأن حماس لم ترفض أي دعوة من أجل الوحدة الوطنية، ولكن شرطها الوحيد في كل الحوارات هو؛ عدم التنازل عن أي من ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن تكون المشاركة السياسية حقيقية.

وأضاف بقوله أن حماس تريد شراكة بين مكونات الشعب الفلسطيني كافةً، والتأكد من سلامة طريق المسار السياسي، وعدم التنازل عن الثوابت وعلى رأسها المقاومة، وقال هناك انسداد الأفق والخيارات أمام فتح، وأنها لم تجب على دعوة موسكو لحوار المصالحة.

موسكو توجه دعوة لحماس لحوار المصالحة الفلسطينية

وقال بأن الجزائر قد دعت لعقد اجتماع للفصائل في مارس المقبل ورغم استجابت الكثير من الفصائل؛ إلا أن فتح لم تستجيب ولم ترد على دعوة الجزائر، وأشار بأن زيارة “حماس” الأخيرة “أكتوبر الماضي” للقاهرة قد حملت ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث قدمت مبادرة للوسطاء المصريين للحوار الفلسطيني لاستكمال المصالحة الفلسطينية، ولم يأتِ رد حول الموضوع حتى اللحظة.

وبشأن الانتخابات الفلسطينية أوضح “أبو مرزوق” بأن حماس تؤيد الانتخابات الشاملة، حيث اشترطت حماس شرطين لإجراء الانتخابات المتدرجة؛ وهما عدم العودة للوراء وإلغاء الانتخابات في منتصف الطريق، وتوفر ضمانات بإجرائها حسب المتفق عليه دون تغيير.

وبالنسبة لشرط حماس الثاني قال “أبو مرزوق” أنه يجب الاحتكام إلى قانون الانتخابات لعام 2005 لينظم عملية الانتخاب الفلسطينية، وليس المحاكم التي انتجتها حركة فتح بعد فشلها في الانتخابات السابقة، لافتاً بأن اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية ردت بأن هذه المطالب سياسية، ويجب أن تُناقش مع فتح، واعتبرت اللجنة أن حماس ترفض إجراء الانتخابات.

وشدد القيادي الحمساوي “أبو مرزوق ” على ضرورة استمرار انتفاضة الشعب الفلسطيني بالعمليات في الضفة الغربية المحتلة، معتبراً  أن تلك الحالة يجب أن تتنامى حتى طرد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وقال إن شعبنا يثور ضد  المستوطنين ويكافح من أجل التحرر وإقامة كيان مستقل، وليس حكماً ذاتياً محدوداً.

هل تنجح موسكو في تحقيق المصالحة الفلسطينية ؟

وأشار بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد شجّعت عقد لقاء “عباس-غانتس” والاتفاق على إجراءات أمنية من الطرفين مقابل التسهيلات الاقتصادية، وقضايا معيشية فقط؛ لمواجهة العمليات المتنامية في الضفة الغربية، لحاجة الاحتلال ورغبة أمريكا باستقرار الأوضاع  بالمنطقة.

اقرأ أيضاً: بالفيديو – عملية دهس قرب “حلميش” تسفر عن إصابة جندي صهيوني واعتقال المنفذ

وأكد عضو المكتب السياسي بأن حركته لاتزال عند مبادئها ومواقفها؛ باستمرار المقاومة  ورفض إجراءات الاحتلال والتوافق على قضايا سياسية أو اقتصادية، وأن حماس ولفت ستبقى ضاغطة على الزناد بمقاومة الاحتلال ورفض تهويد القدس والاستيطان بالضفة والحصار على قطاع غزة.

وختم “أبو مرزوق” بقوله إنه على السلطة الفلسطينية وحركة فتح مراجعة مواقفهم السياسية التي تواجه انسداداً وبلا مستقبل، وأن حماس ستبقى تناضل حتى التحرير وكنس الاحتلال من أرضنا الفلسطينية، وأن ذلك بمثابة الهدف المركزي الذي ستبقى عليه حماس حتى التحرير والعودة، وأنها ستسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية.