من هو محمود العارضة قائد عملية نفق الحرية في سجن جلبوع؟

رام الله – بال بلس
الأسير محمود العارضة قائد عملية التحرر من سجن جلبوع  ولد عام 1975 في مدينة جنين.

بعد إعلان تحرر 6 أسرى فلسطينيين من خلال هروبهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع شمال فلسطين المحتلة، وتأكيد حركة الجهاد الإسلامي أن محمود عبد الله العارضة أمير أسرى الجهاد في سجن جلبوع هو قائد عملية التحرر، تداولت وسائل إعلام وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم العارضة.

وهو من مواليد 8 نوفمبر 1975 في بلدة عرابة قضاء جنين في شمال الضفة المحتلة، وأمضى 25 عاماً متتالية في الأسر.

ورغم أن الاحتلال الصهيوني يحاول طمس القائد محمود العارضة وتغييبه في أقبية السجن لكونه يشكل خطر على أمنه، إلا أن الأسير محمود العارضة أبى إلا أن يتربع على قمة الأخبار وعناوين الصحف والإعلام الاجتماعي، بعد الضربة الأمنية التي وجهها مع رفاقه لقيادة الاحتلال بانتزاع حريتهم والخروج إلى النور بعد سنوات طويلة من غيابات الزنازين.

ويُعد القيادي محمود العارضة هو قائد عملية “انتزاع الحرية” من سجن جلبوع فجر الاثنين 6/9/2021 حيث حرر نفسه ورفاقه رغم أنف الاحتلال.

والدة الأسير المطارد محمود العارضة تروي سيرته

قالت والدة الأسير محمود العارضة لوسائل إعلام فلسطينية: أن اعتقاله لأول مرة كان عام  1992، وكان وقتها بالصف الأول ثانوي، وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات رغم صغر سنه، أمضى منها 41 شهراً فقط في سجون الاحتلال حيث تم الإفراج عنه بعد اتفاق أوسلو عام 1993.

وأثناء سنوات الاعتقال، صُقلت شخصية محمود العارضة فصمّم على مواصلة طريق العلم، ليجتاز بنجاح الثانوية العامة قبل عملية إطلاق سراحه.

وشكّلت تجربة اعتقاله الأولى محطة تهمه في بناء وعيه للقضية وتشكيل فكره نحو فلسطين، فواصل خلال سنين السجن دراسة الثانوية العامة وقد اجتازها بنجاح، تم إطلاق سراحه في عملية الإفراج بعد اتفاقيات أوسلو عام 1994.

واعتقلته قوات الاحتلال أيضاً في يوم 21 سبتمبر 1996 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والعضوية في الجناح العسكري للحركة والمشاركة في عمليات المقاومة والتي أدت لمقتل جنود إسرائيليين حسب اعتراف العدو.

وخلال فترة اعتقاله هذه، تعرض لعدة عقوبات وتضييقات حيث تم عزله في 19 يونيو 2011 وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يوماً دون ذكر الأسباب.

اقرأ أيضأً: أسير بسجن جلبوع يسكب الماء الساخن على السّجان، وإسرائيل تتحول لثكنة عسكرية

وعاودت إدارة سجون الاحتلال إلى عزل محمود العارضة في يوم 11 يونيو من عام 2014، وذلك على خلفية اكتشاف نفق أسفل سجن “شطة” كان مُعد للهروب، وأمضى الأسير في العزل ما يزيد عن عام كامل في الزنازين.

والأسير محمود العارضة هو أحد قيادات الحركة الأسيرة لـ حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وقد انتخب عضواً في “الهيئة القيادية العليا” لأسرى حركة الجهاد في السجون، وأيضاً نائباً للأمين العام للهيئة ذاتها، وقد نشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل.

 ويقبع العارضة في سجن جلبوع وقد أصدرت المحكمة بحقه حكماً بالسجن المؤبد و 15 عاماً أخرى.

ويُذكر أنه في العام الماضي روت الأسيرة المحررة “هدى العارضة” -وهي شقيقة محمود العارضة- : أن أمها التي تبلغ من العمر 73 عاماً تتمنى أن تكحل عيناها برؤية ولدها محمود قبل موتها وأن تفرح بزواجه، كما فرحت يوم إطلاق سراح أولادها الأربع الذين كانوا أيضاً في الأسر.

وأكدت شقيقته حينها : أن شقيقها محمود في سجن جلبوع ،وهو يتمتع بمعنويات وصحة جيدة.

ويذكر أن للأسير محمود العارضة عدة مؤلفات منها: (تأثير الشيخ “الغزالي” على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – منهجاً وفكراً) و(فقه الجهاد)، كما ولديه عدة كتابات أخرى يتمنى أن تساعده ظروف الأسر على نشرها، ونشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل.

اقرأ أيضأً: من هو زكريا الزبيدي أحد أبطال عملية نفق الحرية؟

وفي عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع، تحرر محمود العارضة مع رفاقه وهم: محمد قاسم العارضة، ومناضل انفيعات، وأيهم كممجي، وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري.