منظمة العفو الدولية: اللاجئين السوريين تعرضوا للتعذيب عند عودتهم إلى بلادهم

لندن-بال بلس
قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بأن : اللاجئين السوريين العائدين إلى ديارهم تعرضوا للتعذيب والاعتقال والإخفاء على أيدي قوات الأمن، وحثت الحكومات على حمايتهم من الترحيل والتهجير. 

في تقرير للمنظمة بعنوان “ستقتُلك” وثقت مجموعة حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً لها انتهاكات من قبل ضباط المخابرات ضد 66 عائداً، من بينهم 13 طفلاً ، كما واستشهد خمس أشخاص في الحجز. 

عندما صدر هذا التقرير، تعرض اللاجئون السوريون في بعض الدول الغربية، بما في ذلك الدنمارك، لضغوط للعودة إلى ديارهم. 

وقال التقرير: “أي حكومة تدعي أن سوريا آمنة الآن تتجاهل عن عمد الواقع الرهيب على الأرض وتجعل اللاجئين قلقين مرة أخرى على حياتهم”. 

اقرأ المزيد: هجمات 11 سبتمبر تعود إلى الواجهة “وثائق سرية” من التحقيق

رد الرئيس السوري على تقرير منظمة العفو الدولية

بينما نفت سوريا ادعاء منظمة العفو الدولية في تقريرها بأن اللاجئين تعرضوا للتعذيب العشوائي والانتقام، قال الرئيس السوري بشار الأسد : “إن ملايين اللاجئين أجبروا على البقاء في البلدان المضيفة بسبب “الضغط أو التخويف” وأنهم تعرضوا لإغراءات مالية من قبل الدول المضيفة أثناء الإستفادة من المساعدات الدولية”.

لقد قمع الأسد التمرد ضده تقريباً حيث أنه استعاد السيطرة على 70 في المائة من البلاد. 

وفاز برئاسته الرابعة في انتخابات مايو، حيث زعم الغرب أن هذه الانتخابات مزورة، لكن الحكومة قالت بأن ذلك يظهر أن البلاد لا تزال تعمل بشكل طبيعي على الرغم من حرب السنوات العشر. 

وحثت منظمة العفو الدولية الحكومات الأوروبية وتركيا والأردن ولبنان على وقف أي ممارسة تجبر الناس على العودة. 

وقال: “ربما تكون الأعمال القتالية العسكرية قد هدأت، لكن حب الحكومة السورية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لم يتلاشى”. 

سواء كان مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي قد أصدروا بيانات متتالية تفيد بأنه لا يمكن تلبية شروط العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين. 

وبالمثل، تناشد المفوضية الدول عدم إجبار المواطنين السوريين على العودة إلى أي جزء من سوريا، حتى إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مثل منطقة العاصمة. 

الصراع في سوريا الذي بدأ في عام 2011 عندما تحولت الاحتجاجات السلمية ضد حكومة الأسد إلى صراع متعدد الأوجه أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.