الغرفة المشتركة للفصائل تعلن إنطلاق مناورة الركن الشديد 2 و تقرر التصعيد التدريجي إذا فشل الوسطاء

غزة – بال بلس
قالت مصادر صحفية فلسطينية صباح اليوم الأحد عن قرار إنطلاق مناورة الركن الشديد 2 والذي صدر من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأضافت المصادر بأن المناورة (الركن الشديد 2) هي فعاليات تدريب مشترك لفصائل المقاومة الفلسطينية، وبمثابة  رسالة موجّهة من الفصائل للاحتلال لإثبات جديتها بالتصعيد و صد العدوان في أي مواجهة.

مناورة الركن الشديد 2 هي رسالة الفصائل للاحتلال

وأكد بيان الغرفة المشتركة للفصائل بأن مناورة الركن الشديد 2 ستستمر لعدة أيام في مواقع المقاومة وميادين التدريب العسكرية، وذلك بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، لتبادل الخبرات بينهم لتوحيد المفاهيم وتنفيذ المهام بكفاءة وسرعة، لمواجهة التحديات والتهديدات، بحسب تعبير البيان.

وختم البيان بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية ستبقى الركن الشديد لشعب فلسطين ودرع حماية له من غطرسة الاحتلال المجرم.

تصعيد تدريجي إذا فشل الوسطاء

وكان صحيفة العربي الجديد قد قالت أمس أن هناك قرار فصائلي بتصعيد تدريجي إذا لم ينجح الوسطاء في إجبار الاحتلال لكف عدوانه عن القدس والضفة والأسرى والأسيرات وتنفيذ تفاهمات التهدئة مع غزة كاملةً.

وقالت مصادر إلى صحيفة “العربي الجديد” خبراً مفاده أن الفصائل الفلسطينية اتفقت بالإجماع على التصعيد التدريجي إذا استمرت مماطلة الاحتلال في تنفيذ استحقاقات الهدوء، ولم يستطع الوسطاء من  إقناع الاحتلال؛ فإن الفصائل ستصعّد لدفع الاحتلال لتنفيذ استحقاقات التهدئة.

 وأضافت المصادر بأن الفصائل قد أعطت مهلةً جديدةً للوسطاء لإقناع الاحتلال بتنفيذ المطالب المشروعة لغزة، وأهمها استئناف عملية إعادة الإعمار، وعدم المماطلة به، وتحسين ظروف القطاع الاقتصاديـة والمعيشيـة، على أن تنتهي المهلة بحسب المصادر؛ مع منتصف يناير المقبل.

الفصائل تنفي ربط ملف التهدئة بالجنود الأسرى

ونفت المقاومة بحسب “العربي الجديد” أي ربط بين ملفي؛ تنفيذ استحقاقات التهدئة، و ملف الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، موكدةً أن الربط بين الملفين تم تجاوزه ولم يعد موجوداً ضمن أي مفاوضات مع الوسطاء، رغم تصريح إعلام الاحتلال الربط بينهما.

وأكدت المصدر بأن المقاومة تقوم بإرسال رسائل شبه يومية للاحتلال عبر التجارب الصاروخية، تجاه البحر، في إشارة للاحتلال عن قدرات واستعدادات المقاومة وجديتها، وأيضاً لتطوير الجانب التقني لمدى صواريخ المقاومة.

اقرأ أيضاً: BDS تنشر حصاد إنجازات عام 2021 والاحتلال يعتبرها تشكل تهديداً استراتيجياً له

وقالت الصحيفة أن حصار الاحتلال المستمر وتباطؤ الإعمار خاصةً مع قدوم الشتاء ودمار البنية التحتية لغزة، ومعاناة الغزيين المستمرة؛ سيفقد المقاومة صبرها، ويجعلها تقبل على مرحلة التوتر والتصعيد إذا لم ينجح الوسطاء رأب الصدع بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، عبر إجبار الأخير بتنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء.

وتشير المصادر أن فرص التصعيد قائم ومحتمل حتى اللحظة، طالما لم يحقق الوسطاء أي اختراق في الملفات، وتشبث كل جانب بشروطه، ومبررات الاحتلال التي لم تقنع المقاومة في غزة.