الكشف عن معلومات جديدة حول “الجمعة السوداء برفح” التي أسر فيها الضابط “هدار غولدن” عام 2014

رام الله – بال بلس
قال الإعلام العبري اليوم أنه توجد معلومات جديدة حول ما يسميه الجيش الإسرائيلي الجمعة السوداء برفح الذي وقع خلال العدوان على القطاع عام 2014.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية “يسرائيل هيوم” أن الحديث دار عن يوم الجمعة السوداء برفح الأول من أغسطس عام 2014 ذلك اليوم الذي أعلنت خلاله الأمم المتحدة عن هدنة بين إسرائيل وحماس وهو نفس اليوم الذي خطف فيه الضابط “هدار غولدن” وقتل فيه ضابطان أيضاً هما “بنيه شيرال” و ” وليئيل غدعوني”من كتيبة “جفعاتي”.

ففي ذلك اليوم _توضح الصحيفة_  وعلى الرغم من إعلان الهدنة قررت كتيبة جفعاتي الدخول إلى منطقة رفح في غزة للبحث عن أحد أنفاق المقاومة، لكنها دفعت ثمناً غير متوقع البتَة، حيث هوجمت بشراسة من قبل مقاومين فلسطينيين قاموا بأُسر الضابط “هدار غولدن” أحد قادتها.

ويذكر أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بالضابط “هدار غولدن” حتى اليوم رغم كل المساعي الإسرائيلية للبحث عنه ومحاولة إعادته.

وخلال محاضرة أمام عدد من المنتسبين إلى دورة عسكرية كشف ضابط رفيع المستوى يدعى “عوفر فينتر” أنه رفض تلك العملية برفح وأنه قام بالإعلان أمام قادته أن الخروج لعملية كهذه في ظل الهدنة أمر غير موفق إطلاقاً.

وأشار “عوفر فينتر” أنه كان يقدّر بأن العملية لن تُكلل بالنجاح, وأن احتمالية حدوث مفاجآت واردة جداً.

الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوقع حدوث الجمعة السوداء برفح

وكانت الاستخبارات الإسرائيلية قدّرت أن نفقاً لحركة حماس يستخدم في منطقة رفح آنذاك، وهو ما دفع قادة في الجيش إلى اتخاذ القرار بمهاجمة الأنفاق والبحث عنها على الرغم من اتفاق الهدنة الموقَع وعلى الرغم أيضاً من معارضة الضابط “عوفر فينتر” فإن قادة الجيش قرروا الذهاب بعيداً في رفح.

وقال “فينتر”: كنت أخمن أن خطراً كبيراً هناك بانتظار الجنود ، مضيفًا: “قبل هذا الحادث فاجأتنا حماس باستخدام الأنفاق ونجحت في قتل عدد من الجنود” وهذا ما حصل في ما يسمى الجمعة السوداء برفح.

واعترف بقوله أن عملية الجمعة السوداء برفح نُفذت على الرغم من معارضته وبالتالي وقعت كل تلك الخسائر التي لا تزال إسرائيل تسعى لحلها حتى اليوم.

من ناحيتها كشفت عائلة الجندي الأسير “هدار غولدن” أن أقوال الضابط  “فينتر” تعتبر صحيحة وقد زارنا برفقة عدد من الضباط  في مطلع عام 2015 وأكد أمامنا أنه كان ضد تنفيذ عملية الجمعة السوداء برفح كي لا تقع خسائر فادحة”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. استشهاد فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في مخيم بلاطة

وأضافت العائلة: “لكن حتى “فينتر” نفسه اليوم نسى أن جندياً من جنوده لا يزال في غزة حتى اليوم ولا يفعل أي شيء حال ذلك وغير مهتم إعادته إلى منزله”.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على هذه المعلومات الجديدة بقوله “لن نعلق على مضمون هذه المناقشات المغلقة والتحقيقات العملية”.