صحيفة التلغراف البريطانية تعتبر تكريم “توني بلير” ومنحه لقب “سير”؛ صفعةً في وجه الشعبين الأفغاني والعراقي

لندن – بال بلس
قالت صحيفة صانداي تلغراف البريطانية أن تكريم “توني بلير” رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ضمن القائمة السنوية للشخصيات المؤثرة الذين تكرمهم ملكة بريطانيا نظراً لخدماتهم التي قدموها إلى بريطانيا داخلياً وخارجياً؛ يعتبر صفعةً في وجه شعبي العراق وأفغانستان.

ونقلت الصحيفة البريطانية المسؤولة عن حملة (أوقفوا الحرب) “ليندزي جيرمان” قولها ، بأنها مذهولة من تكريم “توني بلير” ومنحه أعلى وسام تشريف في الفروسية البريطاني، ولقب “نايت كومبانيون” وهو بالمناسبة اللقب الأعلى والأقدم في نظام الفروسيـة البريطـاني.

اقرأ أيضاً: أردوغان وبوتين يتبادلان التهاني بمناسبة رأس السنة

وأضافت الناشطة “جيرمان” بأنها تعتقد أن منح “بلير” (68 عام) هذا اللقب لهذا العام؛ أمرٌ لا يصدق إطلاقاً، خاصةً أننا شاهدنا انهيار دولة أفغانستان؛ التي كانت تتم فيها أكبر حرب بدأها “توني بلير” نفسه في الحرب على الإرهاب.

وأشارت “جيرمان” بأننا أيضاً نشاهد في العراق الآن أموراً رهيبة تحدث بعد 20 عاما على الغزو الذي تم بتحريض “توني بلير”، وأضافت أن تكريمه يُعد أنها لكمةً في وجه الشعبين الأفغاني والعراقي، ولكمةً أيضاً لكل الذين احتجّوا ضد الحرب على العراق وثبت صحة موقفهم.

وتذكر المصادر أن “توني بلير” كُرّم بعد 14 عاماً على مغادرته لمنصبه الذي ظل فيه ما بين عامي (1997/2007)  حيث قاد المملكة المتحدة للمشاركة في الحرب على العراق وأفغانستان.

وتقول “جيرمان” أنه بالرغم من أن التكريم عرفٌ جار ٍفي البلاد، إلا أنها تستغرب تكريمه بعد 14 عام على خروجه من الحكومة البريطانية، وتتوقع بأن ذلك محاولةً منه لإعادة تأهيل نفسه لمرّة ثانية.

عريضة موقعة من 14 ألف شخص تطالب بسحب لقب “سير” من توني بلير

وقال “جون سميث” وهو نجل محارب سابق في الحرب العالمية الثانية، بأنه قد تم تنظيم عريضة تدعو لسحب لقب (سير) من “توني بلير” قد جذبت حتى يوم أمس السبت حوالي 14 ألف توقيع، حيث كُتب في العريضة: “تسبب توني بلير بضرر لا يمكن إصلاحه للدستور والنسيج الاجتماعي البريطاني”.

وذكرت المصادر أن الزعيم حزب العمال الحالي قد مدح “بلير” وقدم له التهاني مُعدداً مناقبه وخدماته لبريطانيا قائلاً، أنه تم خلال حكمه إقرار الحد الأدنى من الأجور، وتم توقيع اتفاقية سلام إيرلندا الشمالية.

ودعا رئيس البرلمان البريطاني لتكريم كافة رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين ومنحهم أعلى الأوسمة، وأضاف بأن التكريم لابد وأن يشمل “ديفيد كاميرون” رئيس الوزراء البريطاني السابق، لأن وظيفة رئيس الوزراء هي الأصعب في العالم، على حد قوله.