المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب وزارة الصحة بمراجعة آليات العلاج بالخارج لمرضى غزة

رام الله – بال بلس
حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الثلاثاء من استمرار معاناة المرضى في قطاع غزة من آليات تحويل العلاج بالخارج إلى الضفة الغربية والقدس، في ظل الالتزامات المالية المتراكمة على وزارة الصحة للمستشفيات.

وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيانه بأنه ينظر بقلق لاستمرار أزمة تحويلات المرضى من غزة، رغم إعلام مستشفيات الضفة والقدس للوزارة بعدم قدرتهم على استقبال مرضى جدد قبل سداد الديون المتراكمة.

وأضاف أن تلك الأزمة أدت مؤخراً لفقدان بعض المرضى لحياتهم؛ كما جرى مع الطفل المريض “سليم النواتي” 16 عام، حيث كان يعاني من سرطان في الدم، وتوفي في 9 يناير الجاري بعد رفض مستشفيات في الضفة الغربية والقدس استقباله للعلاج رغم تدهور وضعه الصحي.

وأفاد عم الطفل “جمال النواتي” أن مسؤول التحويلات الطبية بمستشفى النجاح قد رفض استقبال الطفل “سليم” بسبب تراكم ديون الوزارة لصالح المستشفى، رغم توصية الأطباء بضرورة إدخاله لتلقي العلاج والمتابعة الصحية بسبب حالته المتدهورة.

وأضاف عم الطفل “النواتي” أنه توجه لمكتب وزيرة الصحة؛ وقام بتقديم شكوى حيث تم تحويل الطفل المريض إلى مستشفى “إيخلوف” الإسرائيلي، بموعد 23 يناير الجاري، لكن حالة الطفل تدهورت في فترة الانتظار التي تتطلب تنسيق جديد، وتوفي في قسم الطوارئ بمستشفى فلسطين برام الله.

مركز حقوقي يطالب الصحة بمراجعة وتقييم آلية العلاج بالخارج والتحويلات الطبية

وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه من توقف مستشفيات الضفة الغربية والقدس عن استقبال المرضى من قطاع غزة؛ والمحولين إليها عبر دائرة العلاج بالخارج، بذريعة تراكم ديون وزارة الصحة الفلسطينية.

كما جدّد المركز الحقوقي التحذير من خطورة استمرار تلك الأزمة، مما يهدد حياة الكثير من المرضى بقطاع غزة، ويتسبب بمضاعفة معاناتهم؛ بسبب الانتظار الطويل للموافقة الإسرائيلية على المغادرة عبر معبر بيت حانون، وعدم حصولهم على الخدمة العلاجية اللازمة في تلك المستشفيات بسبب الإجراءات الإدارية الطويلة لـ العلاج بالخارج، والتنسيق البطيء للتحويلات الطبية وحجز المواعيد المتكرر.

اقرأ أيضاً: الأرصاد الجوية: أجواء شديدة البرودة ومنخفض جديد غداً الأربعاء فقط

وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن آليات العلاج بالخارج وتحويل مرضى القطاع للمستشفيات بالقدس والضفة؛ يعتريها خلل كبير، وتحتاج لتقييم ومراجعة شاملين، ويجب إزالة العراقيل أمام تقديم الخدمة الطبية لهم، خاصة الذين يعانون من الأمراض الخطيرة والمستعصية.

وطالب المركز الحقوقي وزارة الصحة بتسوية أوضاعها المالية مع المستشفيات في الضفة والقدس، وذلك لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات العلاجية لمرضى قطاع غزة، كما طالب بعرض نتائج التحقيق الذي أعلنت عنه الوزارة بشأن وفاة الطفل “سليم النواتي”، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار الحادث المؤسف.

وأكد المركز عدم وجود أي مبرر لمستشفيات الضفة والقدس؛ بعدم استقبال المرضى ذوي الأوضاع الحرجة، خاصةً بعد اجتياز العراقيل الإسرائيلية في طريقهم، ووصولهم إلى مستشفيات الضفة والقدس.