متغير دلتا يتسبب بهبوط أسعار النفط بنسبة 7% خلال أسبوع

نيويورك-بال بلس

تراجعت أسعار النفط لليوم السابع على التوالي يوم الجمعة20آب، حيث هبطت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر حيث أصبح المستثمرون أقل تفاؤلاً بشأن الطلب على الوقود بسبب زيادة حالات فيروس كورونا الدلتا المتغيرة والتي تؤثر على السفر. 

حيث نزل النفط الخام المحترق 1.03 دولار حوالي 1.6% ليصبح 65.42 دولار للبرميل، بالقرب من أدنى مستوياته منذ مايو أيار وانخفض بنحو سبعة بالمئة على مدار الأسبوع. 

اقرأ المزيد: عملة البتكوين ترتفع لـ 46 ألف مقابل هبوط لعملة الدولار

فرض قيود صارمة بسبب متغير دلتا

 فرضت الصين قيوداً جديدة من خلال سياسة -عدم التسامح- مع فيروس كورونا- متغير دلتا-، الذي يؤثر على سلاسل التوريد والشحن العالمية، وفرضت الولايات المتحدة والصين قيوداً متبادلة على قدرة الطيران. 

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال المحدودة في نيويورك: “إنهم يتخذون إجراءات فعالة لتقليل الوباء، الذي يشكل تهديداً مباشراً لحالة الطلب”. 

وفي الوقت نفسه، قامت العديد من الشركات الأمريكية بتأخير خطط العودة إلى المكاتب مع ارتفاع حالات الدلتا وإعادة فرض عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا، وقد أفادت -وكالة بلومبرج- أن شركة آبل إنك (AAPL. O)، أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية، تؤجل عودة عُمالها حتى أوائل عام 2022.

حيث قال جيم ريتربوش ، رئيس شركة Ritterbusch and Associates LLC في المملكة المتحدة: “واجه مجمع (الطاقة) رياحاً معاكسة متعددة الأوجه هذا الأسبوع … تعزيز إضافي في الدولار الأمريكي ترافق مع المخاوف المستمرة بشأن الاتجاهات الصاعدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا”.  

فقد سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في تسعة أشهر وسط دلائل على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يفكر في خفض التحفيز هذا العام، تتحرك أسعار النفط عكسياً تجاه العملة الأمريكية، مما يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب عندما يرتفع الدولار.  

مع اقتراب فترة الذروة للطلب على البنزين في الولايات المتحدة من نهايتها وقرب انتهاء العطلة الصيفية الأوروبية، قد ينخفض الطلب على النفط أيضًا. 

قالت مارجريت يانج، الخبيرة الاستراتيجية في DailyFX ، إن عمليات الإغلاق في الاقتصادات الكبرى الأخرى حول العالم قد أضرّت على الأرجح بالأنشطة الاقتصادية وتوقعات النمو في الأشهر المقبلة. 

وأضاف يانغ أن “اليابان وسعت إغلاقها لحالات الطوارئ وحالات مؤكدة في الارتفاع بدول صناعية مثل كوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايلاند، تحتاج صناعاتهم جميعاً إلى النفط، مما سيؤثر ذلك أيضاً بشكل متزايد بصيغة متغير دلتا“. 

حيث أن تفشي متغير دلتا في أستراليا ونيوزيلندا أيضاً قد تسبب في عمليات إغلاق صارمة في البلاد.