مؤتمر بروكسل يؤكد بأغلبية ساحقة على دعمه لوكالة الأونروا

بروكسل – بال بلس
اجتمعت أمس الثلاثاء عشرات الدول المانحة في بروكسل في مؤتمر المانحين لـ الأونروا، وتعهّدت الدول بتقديم الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى – أونروا.

وكان كل من وزير خارجية الأردن “أيمن الصفدي” ووزيرة خارجية السويد “آن ليند” قد ترأسا المؤتمر الدولي للمانحين بعنوان “استدامـة الحقـوق والتنميـة البشريـة للاجئـي فلسطيـن” في بروكسل، وقد شارك فيه عدد من المسؤولين وجاهياً وافتراضياً بتقنية الفيديو.

وأشار ” فيليب لازاريني ” مفوض عام الأونروا بأن مؤتمر المانحين يُظهر مرة أخرى اعتراف المجتمع الدولي بدور الأونروا الحيوي المنقذ للحياة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

مؤتمر بروكسل يؤكد بأغلبية ساحقة على دعمه لوكالة الأونروا

وأضاف “لازاريني”: “تأتي هذه الالتزامات في وقت تواجه الوكالة الأممية هجمات سياسية متزايدة، تهدد قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية، وخدمات التنمية البشرية لملايين من لاجئي فلسطين بالعالم.

وجاء في البيان المشترك لرئاسة المؤتمر السويد والأردن؛ التأكيد على أن الأونروا تواجه نقصاً متكرراً وكارثياً في التمويل؛ مما سيترك موظفيها والملايين من الناس الذين ينتظرون خدماتها معرّضين بشدة لفُقدان احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

كما دعا البيان المشترك المجتمع الدولي لإصلاح نموذج التمويل الهيكلي للأونروا، والذي خذل الوكالة الحيوية التابعة للأمم المتحدة، من خلال الالتزام بتمويل مستدام ومتعدد السنوات، وتوسيع قاعدة المانحين الدوليين، وتطوير آليات تمويل مبتكرة وفعّالة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إننا بحاجة إلى إيجاد طريق نحو تمويل أكثر قابلية للتنبؤ وكافٍ ومستدام للوكالة، ويشتمل ذلك الالتزامات المالية متعددة السنوات.

اقرأ أيضاً: دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية تطالب مؤتمر بروكسل بدعم ثابت ومستدام للأونروا

كما قال “غوتيريتش” إنهم في الأونروا بحاجة لدعم عاجل لأجل الحفاظ على مَقدرة الأونروا على استكمال العمل لهذا العام، وحثّ الدول الأعضاء على تكثيف التضامن والالتزام على المدى الطويل، ومواكبة دعم البلدان التي تستضيف لاجئي فلسطين.

وقالت الأونروا بالمؤتمر أنها تقوم بتشغيل خدمات تعليمية وصحية، وحماية اجتماعية، وخدمات أخرى مهمة، في الضفة الغربية تشمل القدس الشرقية، وفي غزة والأردن، وسوريا ولبنان؛ بميزانية سنوية تبلغ 800 مليون دولار أمريكي.

وأعلنت 8 دول أعضاء عن تبرع إجمالي 8 614 مليون دولار عبر اتفاقيات جديدة ومتجددة ولعدة فترات قادمة ستمتد من سنتين إلى 5 سنوات.