“إسرائيل” ستضيء ظلام لبنان بالغاز عبر مصر والأردن وسوريا

رام الله – بال بلس
قالت قناة “12” العبرية إن الغاز المتجه للنقل من مصر إلى لبنان عبر سوريا هو غاز إسرائيلي.

وبحسب التقرير “الإسرائيلي”، فإن جميع الأطراف المعنية بالموضوع تدرك هذه الحقيقة ولا أحد يتحدث عنها علناً، باستثناء إصدار واحد أو اثنين في الصحافة المهنية في مجال الطاقة، مما يسمح للحكومة الإسرائيلية بالتزام الصمت في مواجهة هذه المرحلة، بحسب التقرير، ناهيك عن الحكومة السورية ونصرالله.

وأضاف التقرير أن الانطباع السائد بحسب النبأ هو أن الغاز المصري سيتدفق إلى لبنان خلال عام أو أكثر إذا سارت الأمور على ما يرام، ومع ذلك، فإن الحقيقة مختلفة.

الاحتلال يمد لبنان بالغاز عبر مصر والأردن وسوريا

وأضافت القناة العبرية: “هناك حديث في وسائل الإعلام عن استخدام ما يُشاع أنه “خط الغاز العربي” ، والذي سيتدفق الغاز من خلاله إلى العقبة من نقطة جنوب طابا عبر خط أنابيب في شبكة أسفل البحر ومن هناك عبر الأردن إلى سوريا، مع العلم أن الجزء الذي يمر عبر سوريا تضرر من جراء الحرب ويتطلب إعادة بنائه ومدّه عبر الأراضي اللبنانية، لكن الأمر ليس بهذه البساطة”.

وتقول القناة “12” إنه لتوضيح الصورة، فإن خط أنابيب الغاز في شمال سيناء، والذي يخطط المصريون من خلاله لضخ الغاز إلى الأردن، مشغول بالفعل بغاز مستورد من “إسرائيل”، ويتدفق في الاتجاه المعاكس إلى مصر وبالتالي لا يوجد خيار لضمان تدفق الغاز من العريش جنوباً إلى البحر الأحمر، باستثناء الغاز الذي تشتريه مصر من “إسرائيل” عبر منصة “ليفياتان” في وسط البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ /ي أيضاً: الرئيس التونسي قيس سعيد يعين حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن

وتوضح أن المعضلة الثانية هي أن المقطع الثاني من “خط الغاز العربي” الذي يمر عبر الأردن يستخدم في الاستفادة من تدفق الغاز “الإسرائيلي” من منصة “ليفياتان” في الجنوب إلى محطتي توليد الكهرباء الزرقاء والسمارة، مما أدى إلى أنه لا سبيل لنقل الغاز إلى سوريا ولبنان إلا بالحصول على المزيد من الامدادات “المصرية” في الجنوب.

وفي هذه المرحلة تطرق التقرير الإسرائيلي إلى التداعيات الحقيقية والسياسية لهذه الخطوة، والثمن الذي يجب أن تطلبه “إسرائيل” مقابل دورها في تنوير لبنان.

وبحسب التقرير، فإن الموافقة على هذا المشروع ستمثل شريان حياة للرئيس السوري بشار الأسد ومنفذاً له للعودة إلى الساحة الغربية على قدم المساواة.

كما وتوقع التقرير عن أن يؤدي المشروع وتداعياته إلى إخراج الأسد من سيطرة إيران.

ومن ناحية أخرى، سوف يضيء الغاز “الإسرائيلي”، من بين أمور أخرى، الخندق الذي يتموضع فيه خصم “إسرائيل”، حسن نصر الله.