وول ستريت جورنال: قضية خاشقجي ستكون حاضرة في اللقاء المرتقب بين أردوغان وابن سلمان

نيويورك – بال بلس
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن  زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المرتقبة إلى السعودية في فبراير من العام الجاري 2022ن؛ أن ملف “خاشقجي” سيكون حاضراً أثناء الزيارة بحسب مصادر للصحيفة الدولية التي مقرها نيويورك الأمريكية.

وبحسب تقرير”وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين إقليميين؛ أن ولي العهد السعودي يريد وعود من “أردوغان” بأن لا يثير قضية مقتل “خاشقجي” مرةً أخرى، وأن يقنع وسائل الإعلام التركية في بلاده؛ بوقف الحديث عن هذه القضية.

واعتبر تقرير الصحيفة  أن ابن سلمان وأردوغان سيتيحان الفرصة للتغلب على المشكلات التي أفسدت العلاقة بين البلدين اللتان تُعدّان من أكبر اقتصادات دول المنطقة.

وكان أردوغان قد أعلن عزمه زيارة المملكة السعودية فبراير المقبل، خلال مشاركته في مؤتمر “المصدرين” المُقام في مدينة إسطنبول التركية، حيث قال: “إنه سوف يبحث مع العاهل السعودي العراقيل التي تشوب العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفاً بأنه قد تلقى دعوةً من “الملك سلمان” لزيارته، وسوف يناقشا أموراً تخص البلدين.

ويكشف تقرير “وول ستريت جورنال” عن ظروف ساعدت بنجاح مقترح الزيارة؛ حيث أنهما يتطلعان لعقد اجتماع منذ عدة أسابيع، عندما حاول مسؤولون قطريون جمعهما في العاصمة الدوحة بديسمبر 2021 الماضي.

ويضيف أن انتهاء الخلاف بين قطر وباقي دول الخليج في مدينة “العلا” السعودية؛ قد ساعد على إطلاق موجةً من الدبلوماسية لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، ومن بينها تركيا حليفة قطر لتتواصل مع السعودية.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس التركي يتطلّع نحو التعاون الاقتصادي نظراً للأزمة المالية التركية وخاصة انهيار الليرة المحلية.

قضية خاشقجي فجرّت العلاقة السعودية التركية المتوترة أصلاً

وتنذكر المصادر أن “خاشقجي”، وهو سعودي معروف بمعارضته لنظام بلاده، قد عاش في المنفى الذاتي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يكتب مقالاته لصالح صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، وتعرض للاغتيال داخل القنصلية السعودية في العاصمة التركية؛ أكتوبر عام 2018 الماضي.

وكانت العلاقات التركية السعودية قد توترت بعد دعم أنقرة لدولة قطر إثر نزاع الأخيرة مع السعودية، ثم تصاعد التوتر بين الجانبين بعد مقتل “خاشقجي”.

وتذكر المصادر أن الشهور الأخيرة قد شهدت تحولاً كبيراً في السياسة التركية الخارجية؛ والتي اتجهت نحو تحسين علاقاتها مع أبو ظبي والرياض، ومع القاهرة أيضاً، وتوالت اللقاءات التركية الإيجابية مثل زيارة ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” قبل أسابيع، واجتماعه مع “أردوغان”.

اقرأ أيضاً: في ذكرى هجوم 6 يناير الماضي على الكونجرس الأمريكي.. التحقيقات مستمرة و”ترامب” سيعقد مؤتمر الخميس

وتؤكد المصادر أيضاً أن الرئيس “أردوغان” سوف يقوم بزيارة الإمارات بشكل رسمي في فبراير المقبل.