في ذكرى هجمات 11 سبتمبر الكشف عن الوثائق السرية بعد 20 عاماً من وقوعها

واشنطن – بال بلس
اضطر رئيس الولايات المتحدة “جو بايدن”بسبب ضغوط شديدة من أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية إلى رفع السرية عن بعض الوثائق المتعلقة بالتحقيقات ، والتي ظلت سرية لأكثر من 20 عامًا.

على الرغم من مئات التحقيقات والمعلومات المسربة على مدى عقدين من الزمن ، فإن الوثائق التي سيتم الكشف عنها في الأشهر الستة المقبلة قد تجلب العديد من المفاجآت الصادمة، وفقًا لتقديرات المراقبين.

في 4 سبتمبر قال بايدن :” إنه وقع على أمر تنفيذي يوجه وزارة العدل والوكالات الأخرى ذات الصلة للإشراف على مراجعة رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في هجمات 11 سبتمبر”.

وأشار بايدن إلى أن رفع السرية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في “الأشهر الستة المقبلة”، مضيفًا: “يجب ألا ننسى أبدًا الحزن المستمر لعائلات وأحباء 2977 شخصًا بريئًا قُتلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة في تاريخنا”.

ماذا يعني رفع السرية عن هجمات 11 سبتمبر؟

من جانبه يرى الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير في الشؤون الأمريكية والدولية بمركز دراسات الأهرام أن رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بـ هجمات 11 سبتمبر قد يكشف عن معلومات جديدة حول طبيعة المعلومات المتعلقة بـ 9 / 11- آلية وتوقيت الهجمات وكذلك قدرة أجهزة المخابرات الأمريكية على التعامل معها.

وفي تصريح لـ “سكاي نيوز عربية” ، قال أحمد :”إنه بموجب القانون الأمريكي ، يتم رفع السرية عن القضايا المتعلقة باعتبارات الأمن القومي بعد عشرين عامًا من التحقيقات ، وهو ما حدث فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر”.

وأشار إلى أن بعض القوى السياسية الأمريكية تمارس حالياً ضغوطاً قصوى على الرئيس جو بايدن لإعادة التحقيق في القضية، خاصة في ظل استمرار مطالب أهالي الضحايا بإعادة التحقيق والكشف عن معلومات دقيقة ومفصلة عن الحادث.

وعن طبيعة المعلومات التي يمكن أن تكشفها الوثائق، يتوقع أحمد ألا تحمل معلومات جذرية تؤدي إلى مسارات جديدة فيما يتعلق بالتحقيقات، بل ستكشف حقائق مختلفة حول العملية نفسها والحقائق التي تزامنت معها داخل الولايات المتحدة وكيف تعاملت المخابرات الأمريكية مع هذا الملف بعد فشلها في إفشال المخطط.

ويؤكد الخبير المصري أن المعلومات التي خرجت من وكالات التحقيق الأمريكية وكذلك أجهزة المخابرات قد رسمت خريطة دقيقة لـ هجمات 11 سبتمبر، ولا جديد فيها، لكن الوثائق قد تحتوي على المزيد من التفاصيل الدقيقة عن الأحداث التي تزامنت مع الهجمات، على سبيل المثال: أين اختفى الرئيس جورج دبليو بوش؟ كيف تم تأمينه؟

لماذا ظلت معلومات هجمات 11 سبتمبر سرية طوال عقدين؟

ويشير الخبير في الشؤون الأمريكية إلى أن المعلومات ظلت سرية لمدة عشرين عامًا بسبب ارتباطها بشكل أساسي بملفات حقيقية في الأمن القومي الأمريكي، وهناك بعض القوانين التي تتطلب إثبات السرية على معلومات من هذا النوع يمكن أن تمتد إلى حوالي عشرين عامًا، اعتمادًا على أهميتها.

أقرأ المزيد: هجمات 11 سبتمبر تعود إلى الواجهة “وثائق سرية” من التحقيق

ويوضح أن المعلومات المتعلقة بتحقيقات هجمات 11 سبتمبر تضمنت تفاصيل دقيقة عن وزارة الدفاع (البنتاغون) والاستخبارات الأمريكية، مشيراً إلى أنه حتى بعد الكشف عن السر ستكون هناك صفعة لطبيعة ما حدث، ولكن ربما المعلومات ستكشف وتعترف بطبيعة النواقص التي حدثت من جانب المخابرات الأمريكية، والتي عندما واجهت هذه الهجمات، لم تكن قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لصدها.

يشار إلى أن حكومة الولايات المتحدة استثمرت بعد هجمات 11 سبتمبر على مدى عقدين من الزمن أموالاً وموارد هائلة لحماية البلاد من هجوم إرهابي آخر، وتمثل ذلك في إنشاء وزارة للأمن القومي لحماية البلاد من الهجمات الإرهابية.